عقد كبير المراقبين الأمميين في الحديدة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت الثلاثاء اجتماعا مع اللجنة العسكرية المشتركة للتنسيق وإعادة الانتشار والتي تضم ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.

 

وقال الناطق الرسمي باسم ألوية العمالقة التابعة للقوات الحكومية في تصريح خاص لـ”المشاهد” إن كاميرت اجتمع بأعضاء اللجنة المشتركة لإعادة تنسيق الانتشار في مدينة الحديدة بعد توقف أربعة أيام.

 

وأوضح أن كاميرت دعا ممثلي الحوثيين في اللجنة إلى تطبيق بند الانسحاب من الميناء بالشكل المطلوب، مشيراً إلى غضب وإدانة الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الدولي والدول الخمس الكبرى من المماطلة في تنفيذ الاتفاق.

 

وأشار إلى أن كاميرت حذر ممثلي الحوثيين من اتخاذ أي إجراء أحادي الجانب، إضافة إلى عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فيما يخص إزالة ونزع الألغام والعبوات الناسفة وأمهلهم ثمانية وأربعين ساعة للانسحاب من الميناء الاستراتيجي.

 

ولفت إلى أن كاميرت هدد ممثلي الحوثيين في اللجنة برفع تقرير للأمم المتحدة بالجهة المعرقلة لتنفيذ الاتفاق في حال عدم استجابتهم في تنفيذه بأسرع وقت ممكن.

 

وأشار إلى أن ممثلي الحوثيين حاولوا تقديم مبررات بأن الميناء سلم إلى أبناء الحديدة، وإلى أفراد أمن خفر السواحل، وقدموا كشوفات بأسمائهم، إلا أن كاميرت أصر على موقفه متجاهلاً كافة التبريرات.

 

وأكد أن ممثلي الحكومة اليمنية في اللجنة أطلعوا كاميرت على صور ووثائق توضح التزام الحكومة بتنفيذ بنود الاتفاق على فتح الطرقات والممرات الإنسانية لتسيير القوافل الإغاثية، إضافة إلى تقديمها بلاغات ووثائق توضح استمرار خروقات الحوثيين المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة.

 

وفي 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي إعادة الانتشار في ميناء الحديدة (غربي اليمن) وتسليمه لقوات خفر السواحل، بحضور رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة باتريك كاميرت لكن الحكومة اليمنية نفت تسليم الميناء، واتهمت جماعة الحوثي بتسليمه لقوات موالية لها