اخبار الساعة
أكد العميد عبده مجلي، المتحدث الرسمي للجيش الوطني، أن التحقيقات الأولية لتفجير العند، تشير إلى أن الطائرة المسيرة وصلت من المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الانقلابية في محافظة لحج القريبة من قاعدة العند، وتحديداً من الجبال المحيطة بمديرية القبيطة وجبل جالس.
وقال مجلي، في تصريح لصحيفة" الشرق الأوسط" اللندنية، أن هذه الطائرات المسيرة لم تكن موجودة عند الجيش اليمني قبل العملية الانقلابية في 2014. وبدأت تظهر بشكل لافت خلال السنوات الماضية، واتضح من خلال رصدها أنها إيرانية الصنع.
وأضاف أن بعض هذه الطائرات يجري تجميعها في الداخل تحت إشراف خبراء إيرانيين، وترسل إيران قطع الغيار إلى الميليشيات بشكل مستمر، مبينا أن هذه الطائرات تحمل على متنها قنابل شديدة الانفجار يصل مدى انتشار شظاياها إلى مساحة تتجاوز 200 متر، وتزداد حسب العبوات المتفجرة المحملة داخل هذه الطائرات، ويكون انطلاقها من مناطق قريبة لمواقع الاستهداف.
وعن أسباب تأخر الجيش في التعامل مع الطائرة المسيرة التي كانت تحلق فوق قاعدة العند، قال مجلي، إن القوات المسلحة لن تدع هذه الواقعة تمرّ مرور الكرام دون ردّ قوي على هذا الحادث الإجرامي، وستحرر القوات المسلحة جميع المناطق المتاخمة لقاعدة العند وتستكمل ما تبقى في هذه الجبهة.
وأكد أن الرد العسكري سيشمل جميع الجبهات الرئيسية، باستثناء جبهة الحديدة، التي سيلتزم الجيش فيها بوقف إطلاق النار كما ورد في المشاورات الأخيرة بالسويد.
وأضاف، أن المليشيا الانقلابية لا تزال تستفيد من وجودها في ميناء الحديدة وسيطرتها على ميناءي رأس عيسى والصليف، الممتدين على الشريط الساحلي الغربي للبلاد، لتهريب الأسلحة المتطورة الإيرانية الصنع، ومنها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، التي تصل بطرق مختلفة إلى مقاتليها الموجودين في تلك الموانئ.
وتابع بالقول، إن تهريب الأسلحة لا يزال مستمراً من المليشيا، وخير دليل واقعة أمس عبر الطائرات المسيرة التي استهدفت عرضاً عسكرياً في قاعدة العند بمحافظة لحج، إضافة إلى استمرار ضرب المناطق الآهلة في الداخل اليمني وخارجه بالصواريخ الباليستية التي تصلها من إيران.
ولفت إلى أن المليشيا قامت بمسرحية تسليم ميناء الحديدة والمدينة من خلال تقديم أتباعها على أنهم يتولون مهام بسط الأمن للجنرال الهولندي باتريك كومارت، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار.
وقال لا بد أن تكون المليشيا مخططة لهذا العمل مسبقاً كي تستمر أعمال التهريب والاستيلاء على موارد الميناء.