أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

رئيس سابقاً (شُغلة) حالياً الشاويش علي يهدد بحبس رئيس الحكومة!

- مواقف

كاد عِقْد حكومة الوفاق الوطني أن ينفرط الثلاثاء الماضي لولا الموقف الحازم الذي اتخذه رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي بأنه سيحل البرلمان وسيشكل حكومة جديدة إذا سعى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح إلى إفشال الحكومة الحالية بعد أن منع وزراء المؤتمر من الاستمرار في الحكومة أو الإستقواء بالأغلبية في البرلمان.
كما كان للاتصالات السياسية والدبلوماسية التي قامت بها الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية دور نزع فتيل انفجار الوضع الداخلي في البلاد، حيث أبلغ سفراء الأطراف الدولية والإقليمية بصنعاء قيادة حزب المؤتمر الشعبي وقادة أحزاب اللقاء المشترك «أنها لن تسمح بانفلات الوضع في البلاد الذي شهد تحسنا ملحوظا خلال الأشهر الماضية، وعودته إلى مربع العنف من قبل أي طرف».
ومن المؤكد أن علي صالح لم يقدم على التعامل مع الرئيس وكأنه مجرد شرطي لديه، وأيضاً التهديد باعتقال رئيس حكومة الوفاق إلا بعد أن تدرج باتخاذ عديد وسائل كان يظنها ستطيح بالحكومة أو يصاب وزراؤها بالإحباط فيقدمون استقالاتهم إلا أن ذلك لم يكن يحقق ما يسعى إليه، فكان التصعيد الذي سرعان ما تطور إلى خلافات عميقة بين هادي وصالح بشكل كبير بسبب استمرار صالح في محاولاته التدخل في عمل هادي ومحاولة فرض قرارات واستدعاء هادي لحضور اجتماعات اللجنة العامة للمؤتمر باعتباره نائب رئيس المؤتمر. ما دفع هادي إلى رفض أن يتحول إلى مجرد لعبة في يد صالح الذي يحاول أن يظهر وكأنه رئيس الرئيس وأن كل شيء لا زال في يده.
(اليقين) ارتأت استعراض أهم أحداث العنف ووقائع العبث بمؤسسات الدولة الذي يقوم بها أتباع صالح وبقايا نظامه الآفل..
صالح.. رأس الأفعى!
بعد أن فشلت كل مناوراته واحترقت كافة أوراقه، بدأ صالح هو ونجله أحمد قائد الحرس الجمهوري بتشكيل غرفة عمليات لإعاقة عمل حكومة الوفاق والسعي إلى إفشالها بكل الطرق من خلال العمل مع رجال القبائل الموالين لهم بتفجير أنابيب النفط الذي يحرم الخزينة العامة أكثر من (30) مليون ريالاً يومياً.
ومؤخراً قاد صالح الحملة ضد حكومة الوفاق بنفسه من داخل جامع الصالح ووصف الثوار بالبلاطجة وفي نفس اليوم تعرضت الكهرباء للانقطاع بعد أن فجر الأبراج قبليون موالون لصالح، وكلما بادرت وزارة الكهرباء لإصلاحها تعرضت لاعتداء جديد. حيث تتعرض الشبكة للتخريب قرابة ثلاث مرات في الأسبوع في وقت تسرع الحكومة فيه إلى إصلاحها.
ولما لم تثمر هذه الخطوة تعرض أربعة من وزراء الحكومة إلى حملة من قبل إعلام حزب المؤتمر لمحاولة تشويه صورتهم أمام الرأي العام. ولما فشلت هذه الخطوة وصل التهجم على رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة حيث هاجم نواب في حزب صالح بقوة رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة الاثنين وقال سلطان البركاني رئيس كتلة المؤتمر في البرلمان إن باسندوة ’’تحول إلى محرض على الفتنة وإلى الوقيعة بين أطراف العمل السياسي’’ وانه لا يصلح أن يكون رجل دولة بعد قيام باسندوة بالدفاع عن حكومته التي وصمها صالح بالضعف وعدم القدرة.
وقبل أسابيع تهجم عضو مجلس الشورى عبد الله مجيديع على مكتب رئيس مصلحة الضرائب لمحاولة فرض ابنه مديرا لإدارة الضرائب لمحافظة مأرب، كما تعرض وزير المالية لعديد تهديدات بل حاصر مسلحون يتبعون الشيخ علي سنان الغولي وزارة المالية للمطالبة بإطلاق المبالغ التي كانت تصرف للمشائخ بل وزيادتها، ولما لم تثمر الضغوط التي كانت تأتي على يد موالين لصالح، فكان لابد أن يدخل صالح بنفسه إلى واجهة الأحداث من جديد.
وخلال الأيام الماضية أقدم الحرس الجمهوري على قطع طريق الحديدة صنعاء استمر القطع لعدة أيام لم تفتح إلا بعد مفاوضات مع رجال قبائل، بحجة رفض هيكلة الجيش، كما تعرضت طريق صنعاء تعز للقطع كذلك.
ويبدو أن إبعاد مهدي مقولة من قيادة المنطقة الجنوبية من الأسباب المستفزة لصالح، في حين اعتبرها مراقبون خطوة موفقة من الرئيس هادي بعد تورط مقولة في تسليم أبين للقاعدة، وكان سيتبعها تسليم الجنوب كاملة.
ونشير هنا إلى أن الأوضاع لا يمكن أن تستقر وصالح يرأس المؤتمر الشعبي وأبناؤه يقودون الأجهزة الأمنية وخاصة وعديد دلائل تشير إلى أنهم يعملون على تشظي البلد وإدخالها في حرب أهلية لتنتهي السنتان ولم تقدم الحكومة شيئا ليتم تأجيج الشارع ضدها.

المصدر : صحيفة اليقين
تعليقات الزوار
1)
أحمد -   بتاريخ: 25-03-2012    
وصل الحسد والحقد بكم الى ان تريدوه يخرج من بلاده ووطنه وهو الذي سمح لمثالكم برجوع الى وطنكم لان ليس للاحد ان يمنع من موطنه بل كان يحافظ عليكم يامن تكرهون الخير عسى ان ترجعو لصوبك وتعملو خيرآ بس خاب ظنه بكم والان تريدونه ان يخرج لاوربي سيقف شامخآ ويتصدى لمثالكم وكل اعداء الوطن.

Total time: 0.0576