اخبار الساعة
قال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر إن مليشيات الحوثي استغلت اتفاقات ستوكهولم وحالة الهدنة والتهدئة لتعزيز مواقعها وكذلك الاستمرار في تهجير سكان الحديدة وانتهاك حقوقهم وإعاقة كل محاولة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في اليمن.
وأضاف عسكر - في تصريحات في جنيف أن المليشيات استهدفت مطاحن البحر الأحمر 3 مرات في أقل من شهرين ودمرت ما يقرب من 25 % من مخزون الحبوب بها والذي يكفي لأكثر من 3 ملايين يمني الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.
وأشار إلى أن المراقب الأممى مايكل لوليسجارد أبلغ مجلس الأمن بأن الحوثيين يقومون بعرقلة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاقات ستوكهولم بشأن الحديدة، فيما أكد أن الحكومة اليمنية الشرعية أبدت مرونة كبيرة في تنفيذ الاتفاق.
ولفت الوزير اليمنى إلى أن الحكومة قدمت تنازلات كبيرة فيما يتعلق بتبادل الأسرى، فيما يضع الحوثيون العراقيل في كل مرة أمام كل محاولات إنجاح عملية تبادل الأسرى من خلال الصليب الأحمر.
وأوضح أنه برغم عمل الحكومة اليمنية على جهود التسوية وبرغم التهدئة بعد اتفاقات ستوكهولم إلا أن الحوثى ذهب إلى مغامرة جديدة شمال اليمن بمنطقة حجور بالقرب من مركز الحوثيين في صعدة حيث شن هجوما شرسا على قبائل حجور واقتحمت المليشيات منطقتهم وبما بات من الصعب معه حتى مجرد إدخال المواد الغذائية والأدوية في الوقت الذي قصفت سكانها بالهاون والمدفعية والصواريخ.
ونوه الوزير اليمنى -الذي شارك في أعمال الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف- بأن أكثر من 1340 مسكنا تعرضت للضرر في حجور في 50 يوما فقط، كما سقط أكثر من 62 قتيلا حتى الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن الهجوم الحوثى على المنطقة أدى إلى نزوح أكثر من 4268 أسرة هناك، قائلا إن الحوثيين ربما أرادوا أن يجعلوا من حجور عبرة لكل من يفكر في معارضتهم أو مقاومتهم.