اخبار الساعة
بعد ساعات من الانتظار، خرج وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف في خطاب انتظره الملايين من المواطنين منذ صباح الخميس، معلنا اعتقال الرئيس عمر البشير، الذي عينه نائبا له قبل شهرين.
ففي 23 فبراير الماضي عين البشير وزير دفاعه عوض بن عوف نائبا أول له، مع احتفاظه بمنصبه العسكري الرفيع.
وتزامنا مع تصاعد الاحتجاجات، ذاع صيت بن عوف بعدما قال إن المشاركين في الحراك السوداني، الذي بدأ منذ ديسمبر الماضي، لديهم "طموح معقول"، وتحدث عن "تقديره لأسباب الاحتجاجات".
وفي خطاب الخميس، أعلن بن عوف ترؤسه مجلسا عسكريا يدير المرحلة الانتقالية في البلاد لمدة عامين، وفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
من هو؟
بن عوف (62 عاما) ابن الدفعة 23 مدفعية بالكلية الحربية، وعمل معلما بكلية القادة والأركان، وتلقى تدريبه العسكري في مصر.
وتدرج بن عوف في مناصبه، فعمل مديرا المخابرات العسكرية والأمن الإيجابي، ثم نائبا لرئيس أركان القوات المسلحة.
وبسبب دوره في تحسين العلاقات السودانية الأريتيرية بعدما ترأس اللجنة الأمنية للمفاوضات بين الدولتين، اختير بن عوف لتولي منصب مدير إدارة الأزمات في وزارة الخارجية، ومنح لقب سفير بعد تقاعده من الجيش عام 2010.
واستكمل بن عوف مسيرته الدبلوماسية، فتم تعيينه في منصب القنصل العام للسودان بمصر، ثم مثل دولته كسفير لدى سلطنة عمان.
وبعد 5 سنوات من العمل الدبلوماسي، عاد بن عوف إلى الاحتكاك المباشر بالجيش، بعدما أصدر البشير مرسوما جمهوريا في أغسطس 2015، بتعيين الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف وزيرا للدفاع.
وفي فبراير الماضي، قرر البشير تعيين وزير الدفاع نائبا أول لرئيس الجمهورية، ليحل بن عوف محل نائب الرئيس السابق بكري حسن صالح، مع الاحتفاظ بمنصبه وزيرا للدفاع.