اعتبرت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، مسرحية هزلية وخطوة غير متفق عليها.

 

جاء ذلك في تصريحات لمحافظ الحديدة "الحسن على طاهر" لتلفزيون "سكاي نيوز عربية" الإماراتي.

 

وقال "طاهر" إنه لم يتم الاتفاق على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة، مشددا على أن هذا الانسحاب يجب أن يخضع لإشراف ثلاثي.

 

وأوضح "يجب أن يخضع الانسحاب من موانئ الحديدة لإشراف ثلاثي من الأمم المتحدة والحكومة والحوثيين"، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي معروفة بأساليبها في المراوغة والتحايل على تنفيذ الاتفاقيات".

 

وفي وقت سابق اليوم السبت، نقلت رويترز عن شاهد عيان، إن حركة الحوثي في اليمن بدأت يوم السبت سحب قواتها من ميناء الصليف في محافظة الحديدة بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة والذي كان متعثرا منذ شهور.

 

وأفاد الشاهد بأن فرقا من الأمم المتحدة تشرف على إعادة انتشار الحوثيين في ميناء الصليف، الذي يستخدم في نقل الحبوب، بينما توجهت فرق أخرى إلى ميناء رأس عيسى النفطي لبدء تنفيذ انسحاب الحوثيين من هناك.

 

وأضاف الشاهد الذي كان بالميناء” خفر السواحل استلمت ميناء الصليف“.

 

وذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة في بيان في وقت سابق أن الحوثيين سينفذون” انسحابا مبدئيا أحادي الجانب“في الفترة من 11 إلى 14 مايو أيار من ميناءي الصليف ورأس عيسى إضافة إلى الحديدة، الميناء الرئيسي في البلاد.

 

وأضافت أن من شأن إعادة الانتشار أن تسمح للأمم المتحدة بالقيام ”بدور رئيسي“ في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ وأن يحسن من عمليات الفحص التي تجريها المنظمة الدولية للشحنات.

 

وتعطل تنفيذ اتفاق السلام منذ يناير كانون الثاني وسط غياب الثقة بين طرفي الحرب في صراع أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع باليمن إلى شفا مجاعة.