اخبار الساعة
ذكرى عبدالله، من أبناء مديرية الخوخة ومعتقلة سابقة لدى سجون مليشيا الحوثي في مدينة الحديدة، أفرج عنها في فبراير الماضي بضغط من الفريق الحكومي والحكومة اليمنية والتحالف العربي ورئيس فريق المراقبين بالحديدة مايكل لوليسغارد.
تحدثت ذكرى عن تفاصيل اعتقالها خلال جلسة استماع عقدتها اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في عدن، حيث تسرد ذكرى:
“أن أجد نفسي في يوم وليلة أمام طقم عسكري ويزج بي في السجن هو بحد ذاته شعور مرعب وصعب تخيله، المجتمع يحكم على المرأة التي توضع بالسجن حكم قاسٍ”.
كانت ذكرى غادرت مع زوجها إلى عدن بسبب الاشتباكات المستمرة في الخوخة والحديدة ولكن بعد عامين قتل زوجها بطلق ناري من قبل مجهولين في منطقة انماء بعدن وسرقوا سيارته، بحسب إفادتها في جلسة الاستماع.
وعن تفاصيل اعتقالها تقول: “بعد مقتل زوجي في عدن عدت إلى الحديدة لمتابعة راتبي الذي قطعه الحوثيون هناك، ونقلت راتبي إلى مديرية زبيد وهناك عملت متطوعة مع منظمة إنسانية لمتابعة النازحين وتمت مضايقتي كثيرًا من تابعي جماعة الحوثي الذين يريدون الاستيلاء على المساعدات”.
وأضافت: “في 22 نوفمبر 2018 اتصلت بي إحداهن تلفونيًا وأنه علي الحضور إلى منطقة منظر، لرصد حالات نازحين، وحينها وجدت اثنتين من النساء الزينبيات (فرقة نسوية مسلحة تابعة للحوثيين)، حينها أدركت أنني خُدعت، ثم جاء طقم عسكري عليه خمسة رجال مسلحين وأخذوني للسجن المركزي في الحديدة”.
78 يومًا قضتها ذكرى في المعتقل دون أن يعلم عنها أحد من أهلها ولم يسمحوا لها بالتواصل – حد قولها – وتابعت: “كانت تحقيقاتهم كلها تلفيق وتخويف، كانوا يسألوني عن أسماء في الشرعية وعلاقتي بهم رغم إنني لا أعرف أحدًا، وضعوني في زنزانة إنفرادية مظلمة بتهمة التعاون مع السعودية، استخدموا معي الألفاظ البذيئة والتهديد بالسلاح”.
“كنت آكل واشرب وأقضي حاجتي في نفس الزنزانة المظلمة إلى أن تم الإفراج عني في 7 فبراير 2019 عند بدء التفاوض مع الشرعية والحوثيين”.