اخبار الساعة
قضت محكمة ”أورليانز“ الفرنسية بحصول أحد العمال على نصف مليون يورو، أي نصف قيمة سبائك الذهب التي عثر عليها مع زملائه في إحدى البنايات؛ لأنه من كان يمسك أداة الحفر ووجد الكنز. وتعود وقائع القصة إلى يوليو 2015، عندما كان العامل (ويبلغ 20 عامًا)، يجري أشغال حفر في أحد المنازل وسط فرنسا رفقة زميلين له، فعثر على 3 علب بداخلها 34 سبيكة من الذهب. وقال العامل لموقع ”اوروب1“: ”فكرت في البداية في مكالمة صاحب المنزل، وكنت أظن أن الأمر سينتهي بمصافحة شكر من طرفه مع مكافأة قد تصل إلى 500 أو 1000 يورو، ولم أعتقد أن لي الحق في أخذ المال، وكنت أظن أننا عندما نعثر على شيء فملكيته تعود لصاحب الأرض“. لكن الأمور تطورت بعد نقاش بين العمال الثلاثة، إضافة إلى 3 أشخاص آخرين من العمال المشغلين انضموا إليهم، فوقع معهم صاحب المنزل اتفاقًا، منح بموجبه كلًا من العمال الثلاثة مبلغ 139 ألف يورو، والمشغلين الثلاثة 11 ألف يورو لكل واحد، إلا أن العامل الذي عثر على الكنز شك بالطريقة التي دار بها الاتفاق، ورغم أنه أخذ المال توجه إلى مركز الشرطة، الذي أوضح له أن من عثر على كنز من حقه نصفه بمقتضى القانون الفرنسي، وأن عليه اتخاذ محام.
ففعل العامل الشاب ذلك، وكذلك بقية العمال، وهكذا بدأت المعركة القضائية التي انتهت في الأخير لصالح العامل الذي ثبت أنه من عثر شخصيًا على الكنز وهو يحفر، بعدما استمعت المحكمة لمختلف الروايات الكاذبة منها والصادقة. وبالتالي سيتلقى العامل مبلغ 518 ألف يورو بالضبط، ومثلها لصاحب المنزل، إلا أن العامل لن يتمكن من صرفها في الحال؛ لأن القضية تم استئنافها. لكن لديه مخططات لما بعد الحكم النهائي، حيث قال: ”حاليا أنا أنتظر، وعندما ينتهي الأمر فعلًا، قد اشتري أول عقار لي وأؤجره، ثم اشتري عقارًا ثانيًا، وأخيرًا قطعة أرض ومنزلًا خاصًا بي، ولا أكثر، فأنا أعيش كما في السابق ولا شيء تغير في حياتي“. ويعتقد العامل المحظوظ، أنه عندما سيصبح مسنًا ويحكي ما حصل معه بين زملائه في دار العجزة، لن يصدقه أحد.