نشر موقع "إنسايدر" الأمريكي تقريرا تحدث من خلاله عن أبرز مسببات رائحة الفم الكريهة، وأهم النصائح حول كيفية معالجتها، والحالات الطبية مثل حصوات اللوزتين وارتداد الحمض وارتفاع نسبة السكر في الدم المرتبطة بالنفس الكريه.

 

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن التعامل مع رائحة الفم الكريهة قد يكون محرجا بعض الشيء، وعلى الرغم من أنها ليست مشكلة خطيرة في حد ذاتها، إلا أنها قد تؤدي إلى تراجع ثقتك بنفسك، وقد تكون دليلا على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة، وغالبا ما يكون سبب النفس الكريه تناول أنواع معيّنة من الأطعمة، أو سوء الاهتمام بنظافة الفمّ، ولكن بعض الأسباب غير متوقّعة في بعض الأحيان.

 

وأورد الموقع أن بعض المشروبات الغازية مثل الماء الفوار والصودا تُعرف بأنها أكثر حموضة من المياه العاديّة بسبب احتوائها على حمض الفوسفوريك أو الستريك، ووفقًا لجامعة مكغيل، يمكن للمياه الفوارة أن تخفّض درجة حموضة الفم، ما من شأنه أن يتسبّب في جفاف الفم وبقاء الجراثيم وجزيئات الطعام وبالتالي إطلاق رائحة الفم الكريهة.

 

وأضاف الموقع أن محاولة التخلص من الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صارم قد يسبّب رائحة الفم الكريهة، ووفقا للمجلة الأمريكية للتغذية السريرية، فإن السبب في ذلك هو أن الحد من الكربوهيدرات يمكن أن يسبّب فرط كيتون الجسم، ومن بين العناصر المنجرّة عن هذه العملية، الأسيتون الذي قد يجعل رائحة أنفاسك شبيهة برائحة مزيل طلاء الأظافر، وقد يلاحظ الأشخاص الذين يتبعون حمية الصيام رائحة الفم الكريهة التي يسببها فرط كيتون الجسم.

 

وأوضح الموقع أنه من المهم أن تكون كمية اللعاب كافية من أجل الحفاظ على صحة الفم، وفي حال غيابها قد يتسبّب ذلك في الإصابة بجفاف الفم المزمن، ويسمح هذا الأمر للبكتيريا بالتكاثر ما يخلّف النفس الكريه وتسوّس الأسنان، وتشمل الأعراض الأخرى للفم الجاف اللعاب اللزج، والسعال الحاد، وفقدان حاسّة الذوق.

 

من المهم أن تخضع للفحص إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، لأن هذه الحالة قد تشير في بعض الأحيان إلى وجود مشاكل أكثر خطورة مثل السكري أو مرض المناعة الذاتية، ومن بين الحلول التي قد تساعدك، مضغ العلكة، وشرب الماء بشكل كاف، والإقلاع عن التدخين.

 

وأشار الموقع إلى أن كوب القهوة الصباحي من شأنه أن يضرّ برائحة أنفاسك ذلك أن الكافيين في القهوة يسبّب جفاف الفم، ما يؤدي إلى نمو مفرط للبكتيريا، وحسب أخصائي التنفس ميل روزنبرغ، فإن القهوة "يمكن أن تتخمّر وتسبّب رائحة الفم الكريهة عند مزجها مع بعض المواد مثل الحليب"، والحلّ الأنسب لذلك هو الحد من تناول القهوة أو على الأقل التأكد من الموازنة بين كميّة القهوة والماء التي نشربها.

 

وذكر الموقع أن المشروبات الكحوليّة يمكن أن تؤثر على رائحة أنفاسك بطرق مختلفة، وقد أظهرت إحدى الدراسات، التي أجريت سنة 2018 على ألف متطوع، أن أعدادا أكبر من البكتيريا الضارة كانت موجودة في عينات البصاق من المشاركين الذين أبلغوا عن شربهم للكحول، كما ارتبط وجود هذه البكتيريا بالإصابة بأمراض اللثة، التي تسبب بدورها رائحة الفم الكريهة.

 

ونوه الموقع إلى أن رائحة الفم الكريهة قد تكون أحيانا من بين الآثار الجانبية التي تخلّفها بعض الأدوية، ويمكن أن تنتج رائحة الفم الكريهة عن تناول الأدوية التي تحتوي على النترات أو الفينوثيازين، وكذلك بعض أدوية العلاج الكيميائي، كما تؤدي الأدوية التي تسبب جفاف الفم إلى ظهور رائحة الفم الكريهة أو تفاقمها، لذلك عليك أن تسأل طبيبك دائما عن الآثار الجانبية المحتملة قبل تناول أي الدواء.

 

وأورد الموقع أن الحصى الصغيرة المتكونة في اللوزتين يمكن أن تسبب النفس الكريه، وتتكوّن هذه الحصى من أجزاء من المخاط والبكتيريا والخلايا الميتة، ويمكن أن تعلق الحصى في اللوزتين وتتسبّب في ظهور أعراض مثل رائحة الفم الكريهة أو آلام الحلق أو ضغط الأذن أو الشعور بأن هناك شيئا عالقا في حلقك، وفي هذه الحالة، يجدر بك زيارة طبيب الأسنان أو طبيبك لفحص اللوزتين.

 

وأشار الموقع إلى أن الارتجاع المعدي المريء يؤدي إلى صعود العصارة الصفراويّة في المعدة والمواد الغذائية غير المهضومة إلى المريء، وبالإضافة إلى التسبب في الألم والإحساس بالحرقة، يمكن أن تسبب هذه الحالة النفس الكريه، ومن المعروف أيضا أن بعض الأطعمة تؤدي إلى تفاقم ارتداد الحمض، بما في ذلك القهوة والنعناع ومنتجات الطماطم والبصل والكحول والأطعمة المقلية، تحدث إلى طبيبك إذا كنت تعتقد أنك تعاني من أعراض ارتداد الحمض، وفي غضون ذلك، يمكنك تناول مضادات الحموضة.

 

وخلص الموقع إلى أن النظام الغذائي الغني بالسكر يمكن أن يفسد أسنانك، ولكنه قد يكون أيضا المسبّب الرئيسي لرائحة الفم الكريهة، وعندما تكون نسبة السكر في الدم مرتفعة، غالبا ما تكون مستويات الجلوكوز في اللعاب مرتفعة، مما يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا وظهور النفس الكريه، خاصة لدى مرضى السكري، حافظ على نظافة أسنانك وقلّل من تناول السكريات لتجنّب رائحة الفم الكريهة.