كشفت صحيفة واشنطن بوست أن شركة هواوي الصينية ساعدت كوريا الشمالية في بناء وصيانة ودعم شبكات الاتصالات المحمولة الخاصة بها.

 

وبحسب المصادر والمستندات فإن هواوي عقدت اتفاقية مع شركة صينية مملوكة للحكومة تدعى Panda International Information Technology وذلك للعمل على عدة مشاريع في كوريا الشمالية وذلك على مدى ثمانية أعوام على الأقل.

 

بحسب مستندات مسربة تشمل أوامر تشغيل وعقود وجداول بيانات مسربة، فإن هواوي و Panda International قاموا بنقل معدّات خاصة بشبكات الاتصالات مثل محطات بث رئيسية وهوائيات إلى كوريا الشمالية للعمل على بناء شبكات اتصالات الجيل الثالث.

 

وتشير هواوي في مستنداتها إلى كوريا الشمالية برمز A9 ولا تذكر اسمها صراحة.

 

وتثير هذه الخطوة المخاوف حيث استخدمت هواوي تقنيات مملوكة للولايات المتحدة في تطوير منتجاتها وتقنياتها، وإن كان تصرف هواوي هذا ينتهك مراقبة الولايات المتحدة لصادراتها وتزويد كوريا الشمالية بالمعدّات اللازمة لبناء شبكات اتصالاتها.

 

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد وضعت شركة هواوي على القائمة السوداء لدواع أمنية، وبعد شد وجذب صرّح الرئيس دونالد ترامب أنه يمكن للشركات التقنية الأمريكية مواصلة بيع هواوي تقنياتها ومنتجاتها ورخصها وذلك في محاولة لإعادة إحياء المحادثات التجارية بين أمريكا والصين.

 

وفي تصريح رسمي لها للصحيفة أوضحت هواوي أنه ليس لديها تواجد رسمي في كوريا الشمالية ولا تقوم بأعمالها هناك، وهذا تصريح لا يتنافى ضمناً مع مضمون التقرير حيث أنه لا يقول بأن هواوي تقوم بالعمل رسمياً وباسمها في كوريا الشمالية.

 

الجدير بالذكر أن وزارة التجارة الأمريكية تحقق في صلات بين هواوى وكوريا الشمالية منذ عام 2016، وهي نفس السنة التي أخلت فيها هواوي وشركة Panda مكتبها في العاصمة بيونغ يانغ، على حد تعبير الصحيفة.