كانت بداية الحادثة عندما تعرض مديري أمن مديريتي ريدة وذيبين لمحاولة اغتيال في مدينة ريدة مساء يوم الجمعة.
توجه مجموعة من المسلحين الحوثيين بعد ذلك مباشرة الى منزل مجاهد قشيرة لاعتقاله بتهمة التقطع ومحاولة الاغتيال. نفى قشيرة التهمة ،موجها تحذيره للحوثيين من دخول المنزل واعتقاله، إلا انهم لم يبالوا بتحذيره واقتحموا المنزل فأطلق النار عليهم ليرديهم جميعا بين قتيل وجريح.
احتشد مئات المقاتلين الحوثيين ،خصوصا من المواليين لمدير أمن ريدة وغالبيتهم من قبيلة سفيان معززين بعدد من المدرعات وعشرات الأطقم ، لحصار المنزل ومحاولة اقتحامه بالقوة في ساعات الفجر الأولى من يوم أمس ، مستخدمين قذائف الاربي جي والاسلحة الرشاشة، لكن دون جدوى.
أستمر مجاهد في مقاومتهم والاشتباك معهم حتى ظهر يوم أمس السبت إلى أن شارفت ذخيرته على النفاذ فوافق على تسليم نفسه بشرط ان يكون ذلك في وجه وحضور المشرف محمد الشتوي ،الذي يعتبر واحدا من كبار المشرفين والقيادات الميدانية الحوثية في عمران ،واحد مشائخ سفيان، وكان من ضمن من اقتحموا منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وشاركوا في تصفيته.
وافق الحوثيين على هذا الطلب واستدعوا الشيخ الشتوي ،واثناء دخوله مع شقيقة الشيخ هادي حسين الشتوي الى المنزل باشرهم مجاهد قشيرة بإطلاق ماتبقى من رصاصات نحوهما مباشرة ،فُقتلا بعدها على الفور ،إضافة الى ثلاثة آخرين.
صوب من تبقى من الحوثيين اسلحتهم على قشيرة وقاموا بسحل جثته والتمثيل بها بعد قتله. حيث قاموا بطعنه عشرات الطعنات في مناطق متفرقة من جسمة وضربه بأعقاب البنادق، قبل ان يحرقوا منزله ومنزل اخر مجاور.
وبعدها رفض مئات المسلحين الحوثيين من قبيلة سفيان كانوا وقتها متواجدين داخل مدينة ريدة حيث رفضوا مغادرتها حتى يتم ملاحقة وإلقاء القبض على من أسموه "بقية العصابة" التابعة له، بحسب مصادر محلية.