اخبار الساعة
نفذت السلطات في البحرين، حكم الإعدام رميا بالرصاص، بحق مؤذن بنغالي قتل إمام مسجد يدعى عبد الجليل الزيادي ـ يمني الجنسية ـ في البحرين وقام بتقطيع جثته ودفن أشلاءه، في جريمة صادمة هزت المجتمع البحريني العام الماضي.
وكان المؤذن البنغالي أقر بجريمته، بقوله إنه ”خطط لعملية القتل واستدراج الإمام الزيادي بعد صلاة الفجر، إذ طلب منه تصليح إنارة بالقرب من خزانة الأحذية، وبحسن نية توجه الإمام إلى المكان، فيما جلب المتهم قطعة حديد أخفاها بمكان وضع الأحذية، وباغت المجني عليه وضربه بها عدة ضربات على رأسه وكتفيه، ليسقط مضرجًا بدمائه“.
وأضاف المتهم أنه ”لما وجد الإمام ما زال يتنفس قام بجلب سكين وشق بطنه إلى الجنبين، حتى تيقن من موته، ولفت إلى أنه على علم بوجود شرايين في تلك المنطقة إذا ما قطعت تحدث الوفاة مباشرة، وذلك لأنه كان يذبح الأضاحي في بلدته“.
وأردف أنه ”سحب االجثة إلى مصلى النساء ثم إلى دورة المياه، وقرر تقطيعها، فتوجه إلى متجر واشترى ساطورًا وأكياس قمامة سوداء، واشترى دلوين كبيرين وشريطًا لاصقًا ثم عاد إلى المسجد، وقام بقطع الجثة من البطن إلى جزأين، ثم قام بقطع الرجل من منطقة الفخذين وقطع الرأس وفصل الذراعين من عند الكتفين، ووضع كل جزء في كيس، ثم وضعها جميعًا في الدلوين وأغلقهما بإحكام“.
وتابع أنه ”جلب سيارة أجرة وضع فيها الدلوين وتوجه بهما إلى مكتب قريب من المسجد وترك المكيف يعمل، ثم عاد إلى المسجد كي يؤذن لصلاة الظهر ويتولى الإمامة بدلًا من المجني عليه الذي قتله“.
وأشار إلى أنه ”في اليوم التالي، عاد وأخذ الدلوين من المكتب في سيارة أجرة إلى منطقة السكراب، وقبل وصوله اتصل بصديقه المتهم الثاني وطلب منه مساعدته في إنزال أغراض بالمنطقة فوافق الأخير، وحاول إيجاد منطقة مناسبة في جو، ثم عاد إلى المنطقة مرة أخرى بمساعدة صديقه المتهم الثاني“.
وحسب اعترافات المتهم، فإنه ”خلال وجوده في السكراب، شاهده سائق شاحنة وهو يحاول التخلص من الأوعية البلاستيكية التي بها الجثة، وعندما سأله عن محتوى الدلوين أبلغه أنها لأسلاك كهربائية مسروقة من مسجد ويريد التخلص منها، لكن السائق شمّ رائحة نفاذة من الدلوين، فعاد وسأله عن الرائحة، فأجاب المتهم أن في الدلوين جثة طفله وأنه يريد أن يدفنه، فقام بالإمساك به بمساعدة آخرين استنجد بهم في المكان، وحاول المتهم أن يهرب منهم وعرض عليهم مبلغ 100 دينار (270 دولارًا) لكي يتركوه، لكنهم رفضوا وأبلغوا الشرطة“.
وقد تداولت القضية أمام المحكمة الكبرى الجنائية، وخلالها حضر المتهم ودفاعه إجراءات المحاكمة وقدم أوجه دفاعه الشفوية والمكتوبة، كما عرضت النيابة العامة أدلة ثبوت الاتهام وقدمت مرافعتها الشفوية والمكتوبة طالبة إنزال أقصى العقوبة والقضاء بإعدام المتهم، حيث أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى حكمها وبإجماع الآراء بمعاقبة القاتل بالإعدام عما أسند إليه، وقد طعن المتهم على الحكم الصادر بحقه بالإعدام أمام محكمة الاستئناف ثم محكمة التمييز التي قضت برفض الطعن وتأييد حكم الإعدام.