بالمكشوف ..اليمن انتهت والتاريخ سيذكر هادي بالرئيس الذي أضاع بلده
سقطت دماج وهم يقولون هادي شرعيتنا. سقطت عمران وهم يقولون هادي شرعيتنا. سقطت صنعاء وهم يقولون هادي شرعيتنا. سقط الشمال وهم يقولون هادي شرعيتنا. سقطت عدن وهم يقولون هادي شرعيتنا. سقط الوطن وهم يقولون هادي شرعيتنا. اليمن ماتت وهم يقولون هادي شرعيتنا.
لا أخفيكم أنني أنتظر بين الحين والآخر تصحو النخب المنتفعة تحت صحوة ضمير لترفع قضية إساءة وتشويه منصب الرئاسة. كما أنني لا أخفيكم أني كلما رأيت هادي أشفق على دارون الذي أضاع عمره كله عبثا عبثا كي يؤصل لأصل الإنسان. إنه زمن العجائب الذي يجعل مثل هادي يجلس على كرسي الرئاسة بدل أن يكمل علاجه في مشفى.
لا يخفى على أحد مستوى الحضيض الذي صار الشعب يعيش فيه منذ استلم هادي كرسي الرئاسة. والعجيب أن الذين خرجوا لإزاحة رئيس غاشم كما يقولون، لم يصحوا من غفوتهم بعد أن جاؤا برئيس غشيم.
في عهد هادي أصبحت العمالة وجهة نظر والانشقاق تمرين يومي لعضلات المتمردين اليومية.
عانت اليمن في عهد هادي السقوط في فخ التقسيم، كما أن وجود رئيس عاجز مثل هادي جعل عصابة الحوثي تتسلح بالدم والثروة واتسعت المشاكل الطائفية والمناطقية التي دفعت المجتمع للاستسلام.
والسؤال الذي يطرح نفسه: متى ستجمع هذه النخب على تغيير هادي الذي فشل في إدارة الدولة وأضاع فرصة بناء الدولة والقضاء على التمرد الحوثي والتمرد الانفصالي؟
والعجيب بعد كل هذه الانتكاسات هناك من يطلب لهادي رئاسة المؤتمر الشعبي العام. فبدلا من التفرغ لمواجهة عصابة الحوثي التي أوصلت الموت إلى كل بيت في اليمن مشغولين بتنصيبه رئيسا للمؤتمر.
لم ينتشر خطاب الكراهية، مثلما انتشر في عهد هادي. فقد وصل هذا الخطاب إلى درجة التحريض على القتل. والعجيب أن الجميع مجمعين على كل هذه المساوئ التي ذكرتها ومتذمرين من سلوك هادي، لكنهم لم يمتلكوا الجرأة لمناقشة تغيره رحمة له ولليمن.
أخيرا، ماذا ستقولون عن هادي: ستقولون أنه عظيم فالناس تراه ضئيل. ستقولون عنه حكيم، فالناس تراه معطوب الذهن. ستقولون أنه محب لشعبه، فالناس تراه على النقيض من ذلك. ستقولون قاد حرب لإسقاط عصابة الحوثي فالناس تراه أعجز من أن يعود إلى عدن. ستقولون أنه جنوبي من أجل الوحدة، فالانتقالي طرد الحكومة من المعاشيق التي هي في الأساس جنوبية تحت علم الوحدة. ماذا بقي للرجل يمكن أن يقدمه؟ حتى ورقة الوحدة سقطت. لا تضيعوا الوقت.