نشرت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، فيديو لأول تحليق تجريبي للطائرة الدرون الروسية، التي يمكنها تنفيذ مهام استطلاع كاملة باستخدام وسائل بصرية ورادارية ولاسلكية.

 

ووفقا لما ذكرته وزارة الدفاع الروسية، فإن الدرون، التي أطلق عليها اسم "ألتيوس-يو" ويبلغ وزنها 6 أطنان، يمكنها التحليق لأكثر من 24 ساعة، الأمر الذي يعني أن بإمكان هذه الطائرة المسيرة التحليق ما وراء الحدود الروسية.

 

وبحسب ما ذكرته الوزارة أيضا، على صفحة الفيسبوك الخاصة بها، فإن الدرون "ألتيوس – يو" يمكنها استخدام قناة التحكم بالأقمار الصناعية، وبالتالي فإن نطاق عملها غير محدود عمليا.

 

وقالت الوزارة إن الطائرة الدرون حلقت بصورة مستمرة لمدة 32 دقيقة، على ارتفاع وصل إلى 800 متر.

 

وتعتبر هذه الدرون الرد الروسي على الدرون الأميركية "آر كيو-4 غلوبال هوك" التي تستخدم في الاستطلاع، بحسب ما ذكر موقع "بيزنيس إنسايدر" الإخباري.

ة

 ورغم أن هذه هي التجربة الأولى لطائرة ألتيوس-يو المسيرة، فإنها تشكل أيضا التجربة الثانية لتكنولوجيا طائرات الدرون الروسية الجديدة، إذ سبق لها أن قامت بتجربة الدرون "الصياد" قبل نحو أسبوعين.

 

وقال الباحث في شركة الخدمات البحثية والتحليلية "سي أن إيه" صامويل بينديت إن النموذج الأولي من الدرون تم تجهيزه بمعدات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع خلال الرحلة التجريبية، مضيفا أنه سيتم في النهاية تسليحها لتنفيذ هجمات دقيقة وستكون قادرة على حمل ما يصل إلى طن من الذخائر.

 

وأشار بينديت إلى أن كلا من ألتيوس يو والصياد ستتمكنان في النهاية من التحليق على ارتفاعات عالية للغاية لاختراق الدفاعات الجوية المعادية.

 

وعلى الرغم من أن روسيا لم تكمل المشوار في هذا المجال بعد، فإنها تقدم إشارة واضحة لخصومها بأنها تحيط علما بتقنيات الدرون وأنها تعمل على تطوير القدرات القتالية لها من أجل إعدادها لحروب المستقبل.