اخبار الساعة - هدى الشرفي
ودعا الغشم المسئولين في الخدمات البيطرية والحجر البيطري بذل المزيد من الجهود في سبيل ابقاء اليمن خالية من هذا المرض الخطير, والحد من انتشار الامراض الأخرى العابرة للحدود.
وأكد الغشم أن عملية الترصد هامة جدا لمعرفة ظهور أو دخول الأمراض, سواء كانت محلية أو عابرة للحدود, لذا لا بد أن يكثف المسئولين جهودهم حتى نتفادى الأمراض الخطيرة التي تفتك بالإنسان والحيوان والنبات.
وعتب الغشم على الدول المجاورة التي منعت استيراد الثروة الحيوانية من اليمن, بحجة أن اليمن لا تملك شهادة دولية من خلوها من مرض حمى الوادي المتصدع.
ونوه الغشم بأن مشروع المختبر المركزي بصنعاء على وشك الاكتمال بعد وصول المعدات الخاصة به, وأن هذا المختبر سيكون له دور كبير جداى في تطوير الثروة الحيوانية والحد من انتشار الأمراض.
وكشف الغشم عن البدء في إعادة تأهيل المحجر البيطري في المخاء الذي تصل تكلفته الى حوالي 4 مليون دولار أمريكي, وهو محجر دولي يلبي مقتضيات ومتطلبات جميع الدول بشروط عصرية وحديثة.
من جانب آخر أكد الدكتور منصور القدسي, مدير عام الإدارة العامة لصحة الحيوان والحجر البيطري بوزارة الزراعة الوري, أن أهم ما تسعى اليه الورشة هو الخروج باستراتيجية وطنية للترصد الذي يقود الى استراتيجية لمكافحة الأوبئة على أساس الجدوى الاقتصادية والأهمية بالنسبة للمجتمع اليمني.
وأشار القدسي الى ان أمام المشاركين في هذه الدورة مهاما كثيرة من أهمها تقييم شبكة الترصد الحالية بما فيها القدرات الفنية الوبائية والتشخيصية والكادر وغيرها من عناصر شبكة الترصد التي تنفذها الإدارة حاليا وإثراء ذلك بالنقاش والآراء للوصول الى الاستراتيجية الوطنية المنشودة, داعيا المشاركين الى مواجهة التحديات للخروج منها والتغلب عليها وأهمها تعزيز البنية التحتية للخدمات البيطرية لإيجاد رؤية واضحة في المجالات المختلفة للخدمات البيطرية ضمن سياسات واستراتيجيات قابلة للتنفيذ.
وإلى ذلك أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في اليمن الدكتور فؤاد الدومي, على أهمية الورشة التي توضح اهتمام اليمن بتطوير قطاع الزراعة وتحسين صحة الحيوان والقضاء على الأمراض الوبائية العابرة للحدود لتقديم غذاء آمن للمواكن اليمني.
مشيرا الى أن الحفاظ على ثروة زراعية وحيوانية من اهم ما تسعى اليه منظمة الفاو, لذا تعمل ليل نهار لتطوير وتحسين المنتجات الحيوانية والغذائية.
ونوه الدومي بأن المنظمة نفذت مشروع مكافحة الامراض الوبائية العابرة للحدود في اليمن بتكلفة قدرها 350 ألف دولار أمريكي, وقد بدأت المرحلة الأولى منه في شهر مارس من العام 2008م, وانتهى بنجاح في ديسمبر 2009م, وبدأت المرحلة الثانية في شهر مارس من العام 2010م وسوف ينتهي في نهاية هذا الشهر.
يذكر أم ورشة العمل الخاصة بـ(تطوير الاستراتيجية الوطنية للترصد والمكافحة للأمراض الحيوانية العابرة للحدود) قد بدأت فعالياتها صباح اليوم في صنعاء بمشاركية 62 مشاركا من الأطباء ومساعدي البيطريين الحقليين يعملون في الترصد الوبائي في جميع محافظات الجمهورية, وتستمر على مدى ثلاثة أيام, ويناقش فيها المشاركون العديد من أوراق العمل المقدمة الى الورشة.