تعاني النساء اليمنيات في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية أوضاعا مأساوية حيث رصدت منظمات حقوقية محلية تعرض عشرات الآلاف من اليمنيات لجرائم الاختطاف القسري والاعتقال في معتقلات سرية رافقها اعتداءات جسدية وابتزاز في ظل صمت المنظمات الأممية والدولية ما شجع جماعة الحوثي المدعومة من إيران على ارتكاب المزيد.

 

وكشفت ناشطة حقوقية يمنية عن ارتكاب مليشيات الحوثي الإجرامية (13) ألف حالة انتهاك بحق نساء خلال عام واحد، بينها عمليات اختطاف وإخفاء قسري، وقتل وتشويه وعنف جنسي.

 

وأفادت الناشطة نورا الجروي في ورقة قدمتها خلال ندوة حقوقية، عقدت مؤخرا في مدينة جنيف السويسرية، إن المليشيا الحوثية ارتكبت 13 ألف حالة انتهاك ضد النساء في مناطق سيطرتها خلال الفترة من ديسمبر 2017 وحتى أكتوبر 2018م، وتفاوتت الانتهاكات بين القتل، والقصف والإصابات، والتشويه، والاحتجاز، والاعتقال والاختطاف والتعذيب، والعنف الجنسي، وضحايا الألغام والحرمان من حق التعليم، والرعاية الصحية والتسبب في نزوح مئات الآلاف من النساء.

 

وأشارت إلى أن تحالف نساء من أجل السلام وثق 303 حالات اختطاف وما تلاها من انتهاكات، وكذلك 44 حالة إخفاء قسري ضد النساء في اليمن ارتكبتها المليشيا الحوثية الانقلابية.

 

وأضافت أن 288 امرأة مازالت في سجون المليشيا ويتعرضن للتعذيب والاعتداء والمعاملة القاسية.  

 

وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف بحزم تجاه ما تتعرض له النساء في اليمن واتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج عن جميع المعتقلات والكشف الفوري عن مصير المخفيات قسراً، ومحاسبة المسؤولين عن اعتقال النساء بشكل عشوائي وجماعي ووضع أسماء المتسببين بقتل وتعذيب واعتقال النساء في اليمن على قائمة الإرهابيين.