تكثفت الضغوط على قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، للانصياع لقرار الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالته من منصبه وتسليمه لخلفه، في إطار تطبيق المبادرة الخليجية، بعدما تسربت معلومات تفيد بإحالته من قبل الرئيس هادي إلى لجنة تحقيق عسكرية .

وأبدت دول الاتحاد الأوروبي استعدادها لاتخاذ عقوبات ضد من يقف في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية، حيث أكد رئيس بعثة الاتحاد بصنعاء ميكليه دورسو في لقاء عقد أمس بين السفراء الأوروبيين والرئيس هادي “استعداد الاتحاد الأوروبي لبحث الخيارات المناسبة ضد كل من يقف في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة” . وقال دورسو مخاطباً هادي: “نؤكد الدعم الكامل لكم في كل الخطوات والقرارات التي تتخذونها وندعم بقوة كل ما ستتخذونه في إطار سعيكم القوي والحثيث لإخراج اليمن من أزمته وظروفه الصعبة الراهنة”، في إشارة إلى موقف الاتحاد الأوروبي المعارض لموقف الأحمر الرافض تسليم منصبه لخلفه راشد الجند .

وكانت معلومات قد أشارت إلى أن هادي أصدر قراراً في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية قضى بإحالة اللواء الأحمر للجنة تحقيق عسكرية بعد رفضه تسليم القوات الجوية إلى القائد الجديد . فيما احتشد المئات من ضباط وأفراد القوات الجوية في شارع الستين بالقرب من منزل الرئيس هادي للضغط على الأخير لتنفيذ قراره الجمهوري الخاص بإقالة الأحمر .

وتوعد الضباط المحتشدون بتقديم قائدهم المقال إلى المحاكمة بعد رفض قرارات جمهورية وإعلان التمرد العسكري، والقيام بأعمال نهب للسلاح داخل القاعدة الجوية وتسليمها لمسلحين، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية .