اخبار الساعة
أطاحت شرطة منطقة المدينة المنورة، ممثلة في إدارة التحريات والبحث الجنائي بقيادة العقيد مشاري الفريدي، بقاتل ورفيقه المقيمين، بعدما قتلا شخصًا مقيمًا من بني جلدتهم في محافظة العلا يعمل في مجال بيع التمور بالمدينة المنورة، وأخفيا جثمانه وسيارته في المدينة لتضليل الجهات الأمنية، وذلك بإشراف ومتابعة مدير الشرطة اللواء مبارك العصيل.
وتبين التفاصيل أن إدارة التحريات والبحث الجنائي بالمدينة تلقت معلومات عن العثور على سيارة وبداخلها آثار دماء ومتوقفة في منطقة سكنية، وبالبحث عن قائد المركبة ذكر كفيله أنه متغيب عنه.
وأضافت “المعلومات” أنه بالبحث والتحري وجمع المعلومات حول الواقعة للكشف عن غموض القضية، تم التوصل إلى أن المتغيب يعمل في مزارع التمور في قرية الجديدة بالعلا، ومعه مبالغ مالية بعد بيع التمور في سوق الحلقة بالمدينة، وجرى التحري عمن تسول له نفسه الإقدام على مثل تلك الجريمة البشعة.
وبتكثيف التحريات والمصادر السرية وربط وتحليل المعلومات، أسفرت النتائج البحثية عن أن أحد الجناة في إدارة الوافدين بالمدينة حصل على تأشيرة خروج نهائي، وباقٍ على سفره بضع ساعات، وتم القبض عليه وعلى رفيقه الآخر في محافظة العلا بالتزامن، حيث اعترفا بقتل المجني عليه وسلب ما بحوزته من مال.
وتبيّن أنهما خططا لجريمتهما بركوب أحدهما مع المجني عليه بحجة توصيله إلى الجديدة في العلا، ومتابعة الآخر له بسيارة أخرى، وبالقرب من مفرق السليلة أقنع الضحية بالتوقف، وعند نزوله من السيارة ضربه القاتل بحجر على رأسه، ثم أدخله إلى السيارة، واستمر بضربه على رأسه حتى فارق الحياة، فيما حضر رفيق الجاني بالتزامن مع قتل المجني عليه.
وأضافت المعلومات أن الجانيين أخذا السيارة والجثمان وأخفياهما بداخل الجبال، وهربا بعدما استوليا على المال الذي كان بحوزة المجني عليه، وعاد القاتل بعد عشرة أيام لكيلا يكشف أمره في القرية، ونقل مكان السيارة والجثمان التي بداخلها، وتوجه عبر الطرق الزراعية للمدينة، وتخلص من الجثة برميها في أحد أودية الجبال بطريق ينبع، فيما أوقف السيارة في المكان الذي عثر عليها فيه بالمدينة.
واعترف الجانيان بجرمهما جملةً وتفصيلاً، وجرى اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما وإحالتهما للنيابة العامة.