أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أن الأخ غير الشقيق لصالح ملتزم بقرار إقالته من قيادة القوات الجوية داعيا أحزاب اللقاء المشترك إلى التأني والصبر على اللواء محمد صالح الأحمر.
وجاء التطور اللافت في موقف حزب المؤتمر الشعبي العام في وقت عاد المبعوث الأممي جمال بن عمر مجددا إلى صنعاء لاحتواء التوتر القائم بين الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية على خلفية قرارات الرئيس هادي بإقالة قادة عسكريين من بينهم أقارب لصالح.
أخبار وشائعات تطال المؤتمر الشعبي
وأوضح الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي عبده الجندي في مؤتمر صحفي أن الحزب وحلفاءه نفذوا أكثر من 90% من القرارات الرئاسية التي صدرت مؤخراً التزاما بتنفيذ كل القرارات لإنجاح التسوية السياسية وفق المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2014.
واتهم الجندي أحزاب اللقاء المشترك بـ"مواصلة المراوغة والتنصل" عن تنفيذ ما يخصها من بنود وردت في المبادرة خصوصا في المرحلة الانتقالية الأولى، مضيفا: "لا أحد يعلم نوايا (المشترك) وتحديداً حزب الإصلاح تجاه التسوية السياسية".
وطالب الجندي سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية بـ"عدم التسرع في إصدار البيانات وكيل الاتهامات لأي من الأطراف السياسية وعدم بناء مواقفهم على أخبار وشائعات إعلامية لا أساس لها من الصحة".
دعم الرئيس هادي
إلى ذلك قال المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر إن "المجتمع الدولي كله يقف مع الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل تنفيذ التسوية السياسية في اليمن وفقا لما هو مرسوم في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرار 2014".
وخلال استقبال الرئيس هادي له اليوم بصنعاء أكد المبعوث أنه يجب على جميع الأطراف أن تقدم "عوناً صادقاً" للرئيس الذي يتحمل أعباء كبيرة، وأن تنفذ، دون تسويف أو تلكؤ، كل ما يصدر عنه من قرارات تهدف إلى حلحلة الأزمة اليمنية.
وفي تصريح لـ"العربية.نت" قال المحلل السياسي اليمني نايف حسان أن هدف الزيارة المفاجئة للمبعوث الأممي جمال بن عمر إلى صنعاء هو النظر في مسألة امتناع القادة العسكريين المحسوبين على صالح وبالتحديد أخيه غير الشقيق اللواء محمد صالح الأحمر وابن شقيقه العميد طارق محمد عبدالله صالح عن تنفيذ قرارات الرئيس هادي بإقالة الأول من قيادة القوات الجوية والثاني من الحرس الخاص.
وأضاف حسان: "الزيارة عكست اهتمام ومتابعة المجتمع الدولي للوضع في اليمن، ومع أننا لا نعرف ماذا يدور في الغرف المغلقة إلا أنه من المؤكد ان المبعوث الأممي مسنود بقرارات وعقوبات من مجلس الأمن ضد أي طرف يتنصل من التزاماته ويعيق تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وقرارات الرئيس المنتخب".