قالت منظمة الصحة العالمية، يوم الأحد، إنها مستمرة في التفاوضات مع العديد من الدول بشأن تسيير رحلات جوية إنسانية علاجية من مطار صنعاء الدولي في اليمن، وذلك بعد اتهامها من قبل جماعة الحوثيين المواليين لإيران بالتنصل عن تسيير الرحلات العلاجية والتلاعب بآلام اليمنيين.
وأضافت المنظمة في تغريدتين على حساب مكتبها في اليمن على”تويتر”، “قلوبنا وعقولنا مع مرضى الرحلات الإنسانية العلاجية. منظمة الصحة العالمية مستمرة في العمل لضمان إقلاع هذه الرحلات الجوية”.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أنها “تشارك العديد من الدول والشركاء في المفاوضات المتعلقة بهذه العملية الإنسانية من أجل الحصول على تصاريح المغادرة لهذه الرحلات.”
وكان وزير الصحة في حكومة الحوثيين الدكتور طه المتوكل قال يوم السبت، إن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تنصلتا للمرة العاشرة عن تسيير الرحلات الإنسانية العلاجية إلى الخارج من مطار صنعاء.
وأوضح أنه “تم تحديد الـ 20 من أكتوبر موعداً لتسيير 50 مريضاً في أولى الرحلات العلاجية وقبيل 24 ساعة اعتذرت الأمم المتحدة بعد أن تجشم المرضى عناء السفر إلى العاصمة صنعاء”، حد زعمه.
واتهم المتوكل الأمم المتحدة بـ “التلاعب بآلام اليمنيين”، وتعميق مأساتهم، محملاً منظمة الصحة العالمية المسؤولية القانونية والأخلاقية عن مثل هذه التصرفات غير المسئولة، حسب قوله.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها تعمل على إنجاح الرحلات الإنسانية العلاجية وستطلع المتابعين على أحدث المستجدات في هذا الصدد.
كما أكدت التزامها الكامل وشركاءها بتلبية الاحتياجات الصحية في اليمن وحماية النظام الصحي.
وتعصف باليمن، أحد أفقر البلدان العربية، حرب أهلية لأكثر من أربع سنوات، أدت إلى “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” وفقاً للأمم المتحدة التي تؤكد أن نحو 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وكثير منهم على شفا المجاعة، فضلاً عن انهيار القطاع الصحي وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة في البلاد. وتعمل أقل من نصف المنشآت الصحية في البلاد بكامل طاقتها.