أكد مصدر دبلوماسي غربي لـ"أخبار اليوم" أن السيد/ جمال بن عمر وسفراء الدول الراعية للمبادرة من خليجين وغربيين أكدوا جميعهم للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال اتصالاتهم به ولقائهم معه أن قراراته التي أصدرها مؤخراً وتضمنت تغيير بعض القادة العسكريين، ستتحول إلى قرارات أممية في حال لم يتم تنفيذها سريعاً.. 
وأوضح الدبلوماسي الغربي ـ الذي فضل عدم ذكر أسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام ـ أوضح أنه بعد تحول قرارات الرئيس هادي إلى قرارات أممية فإن مجلس الأمن والمجتمع الدولي سيصبح هو المعني بتنفيذ هذه القرارات بصورة مباشرة. 
المبعوث الأممي السيد/ جمال بن عمر الذي وصل إلى اليمن يوم أمس قال في سياق حديثه لوسائل الإعلام إن المجتمع الدولي كله يقف مع الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل تنفيذ التسوية السياسية في اليمن وفقاً لما هو مرسوم في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرار 2014.. 
وأضاف بن عمر أثناء لقائه يوم أمس برئيس الجمهورية: إن الأعباء التي حملها الرئيس عبدربه منصور هادي على عاتقه لإجماع كل الأطراف التي توافقت على ذلك، يجب عليها اليوم أن تكون عوناً صادقاً دون تسويف أو تلكئ وتنفيذ كل ما يصدر من قرارات وتوجيهات وخطوات تهدف إلى حلحلة الأزمة وخروج اليمن إلى بر الأمن. 
وفي هذا السياق أكد الدبلوماسي الغربي أن السيد جمال بن عمر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وصل إلى صنعاء ليقود مرحلة الفرصة الأخيرة قبل أن تنتقل هذه القرارات إلى أروقة مجلس الأمن وقبل فرض أي عقوبات على من يقفون حجرة عثرة أمام إنجاز التسوية السياسية بطرق سلمية، مشيراً إلى أن تحول قرارات الرئيس هادي إلى قرارات أممية سيحيل مهمة تنفيذها إلى مجلس الأمن وذلك تفادياً لانفجار الوضع عسكرياً في اليمن. 
الدبلوماسي الغربي أكد للصحيفة في ختام حديثه أن جميع الشروط التي طرحت من قبل من يعرقلون المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من خلال رفض تنفيذ قرارات الرئيس، أن جميع شروطهم رفضت من قبل سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية ودول دائمة العضوية لدى مجلس الأمن.