اختطاف نائب القنصل السعودي في اليمن هدفه المال والدعم لتنظيم القاعدة
بتاريخ 2012-04-19T09:27:08+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (3254) قراءة
اخبار الساعة - الوطن السعودية
قال العضو السابق في لجان المناصحة، وأستاذ التوجيه والإرشاد للدراسات العليا بجامعة أم القرى البروفيسور عبدالمنان ملا معمور بار، إن المطالب التي قدمتها الفئة الضالة لإطلاق سراح المساجين والمطالبة بمبالغ مالية، يتضح منها ضعف الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي في جسد القاعدة، ووجود عجز مادي بالتنظيم، مبيناً أن مصدر هذا الضعف يأتي من خلال تلك المحادثة بين أحد الخاطفين والسفير السعودي في اليمن، والمطالب التي اتبعت أسلوبا نفسيا رخيصا ومتدنيا في تعاملها من الناحية النفسية سواء أكانت عبر المطلوب الأمني تحديداً أو من خلال التنظيم الذي ينتمي إليه.
وأبان عبدالمنان لـ"الوطن" أمس أن المؤشرات الواضحة التي ظهرت خلال تلك المكالمة ونوعية المطالب التي تم تقديمها إلى السفير السعودي في اليمن تدعم هذا الضعف. وتطرق إلى أن تلك المطالب أفرزت حقيقة عدم وجود وطنية وانتماء حقيقي من قبل هذا المطلوب الأمني، مبيناً أن تلك الطلبات تعكس "مرض التنظيم"، وبالتالي قيامه بالمساومة على ثلة من الأفراد والأموال.
وأشار إلى مستويات التدني التي وصلت إليها القاعدة وانحدارها المستمر منذ أن ظهرت، وأن جميع تلك المطالب تظهر للمواطن أنها "رخيصة" ولا يقوم بها إلا مجموعة من العصابات المحترفة، والتي جمعت من شتى الفئات المتدنية في تعليمها والنواحي النفسية والاجتماعية، إضافة إلى أنها تفتقر إلى القيمة الإنسانية.
وشدد أستاذ التوجيه بجامعة أم القرى على أن مواقف المملكة ثابتة وقوية، وتستند في قوتها إلى الشريعة الإسلامية وقوة رجالها وإرادتها، وأنها لن ولم تخضع لمثل تلك المطالب الرخيصة، ولن تلبي احتياجات تلك العصابات، فيما أشار إلى أن المطلب الأخير المتعلق بطلب مبلغ مادي يظهر وجود عجز مالي لدى هذا التنظيم المتفكك. وربط عبدالمنان تلك المطالب بعمليات القرصنة التي تمت مؤخراً في السواحل الغربية وتحديداً في الصومال.
ولفت إلى وجود خلل واضح في اتخاذ القرارات في هذا التنظيم، مدللاً على ذلك بطلب (أمير التنظيم) من أحد المطلوبين الأمنيين القيام بالاتصال على السفير السعودي في اليمن، إضافة إلى عدم وضوح الرأي باتخاذ تلك القرارات داخل التنظيم.
وبين أن طلب أمير التنظيم من عضو "الفئة الضالة" الاتصال على السفير دونما القيام بذلك مباشرة، يجسد ما يعانيه من عدم "تماسك الشخصية"، ولذلك يقوم بتفويض رجل آخر للقيام بعمليات المقايضة.