أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

أرشح العميد أحمد الصالح رئيسا....؟

- د.طارق عبدالله ثابت الحروي
  • من نافلة القول إن حياة النجل الأكبر للرئيس السابق العميد الركن أحمد الصالح وفريق إدارته منذ أكثر من عشر سنوات ماضية كانت حافلة بالأعمال الوطنية العظيمة المعلنة وغير المعلنة التي لا تعد ولا تحصى في ضوء طبيعة ومستوى ومن ثم حجم الجهود الحثيثة المضنية التي فرضتها طبيعة ومستوى ومن ثم حجم المهام الوطنية لا بل والتاريخية المناطة به كأحد رموزنا الوطنية الشابة التي نجحت إلى حد كبير في تجسيد دور القدوة في النموذج الحي المنشود للمواطن اليمني المسئول الذي أمن باليمن دولة وشعبا وتاريخا، فجعل من مبادئ النظام والقانون وقيم المدنية والوطنية والأخلاق...الخ أساسا محوريا ثابتا يرتكز عليه في إدارة مجمل تفاصيل حياته اليومية كمواطن عادي يعيش في أرضنا الطيبة أو كأحد المسئولين البارزين في الدولة.

  • والتي برزت معالمه الرئيسة بصورة تدريجية على شكل وتائر متناغمة لها سماتها الخاصة ضمن إطار إستراتيجية وطنية معدة لمثل هذا الغرض منذ مطلع العقد الماضي، يقف ورائها عشرات الألوف من أصحاب القلوب الطيبة من الرجال الأشداء الأمناء من عناصر التيار الوطني المعتدل الممثل الشرعي والوحيد للتيار الوحدوي كلا من موقعه داخل السلطة وخارجها، ممن ارتضوا لأنفسهم بحمل أمانة بحجم اليمن دولة وشعبا وتاريخا، فحثوا الخطى وسعوا إليها ليل نهار في طرق وعرة ومعقدة على امتداد منظومة أنفاق مظلمة ممتدة منذ الانقلاب الأسود الأول في العام 1963م، انزلقت في دهاليزها جسد السفينة الأم التي انحرفت عن مسارها ومن ثم أبطئت حركتها إلى حد كبير، في ضوء الضربات الموجعة والسريعة والمتتابعة التي تئن تحتها اليمن دولة وشعبا وتاريخا.

  • على خلفية سلسلة الانقلابات السوداء التي نفذتها القوى الظلامية القديمة الجديدة من عناصر التيار التقليدي المحافظ والمتطرف وحلفائها المحليين بامتداداته الإقليمية والدولية في أربعة مسارات أساسية جسدتها الأعوام 1963م و1978م و1994م وأخيرا في العام 2011م، الذي مثل تتويجا لطبيعة حقيقة ومستوى ومن ثم حجم إرهاصات الصراع لكن هذه المرة بصورة مباشرة، الذي تعيشه البلاد على مدار الخمسة العقود الماضية.

  • ومما لا شك فيه- أيضا- ضمن هذا السياق أن العميد الركن أحمد الصالح الذي نجح في خلق ذلك النموذج العملي الحي المتجسد في شخصه وكثر من رجاله قولا وفعلا وصولا إلى معظم المؤسسات الإدارية بشقها العسكري- الأمني كانت أم المدني، والتي تسنى له الإمساك بزمام الأمور فيها بشكل مباشر أو غير مباشر في غضون هذه السنوات القليلة الماضية، قد نجح في نفس الوقت إلى حد كبير في خلق أسطورة القائد اليمني الشاب الإداري والإنسان المؤمن بقدر هذه الأمة وقدراتها ليس بأنها قادرة على تصبح رقما له شأنه في الخارطة الإقليمية فحسب، لا وبل ولها الحق الكامل أن تكون محور ارتكاز فيها، الذي يضع لقيم عديدة كالعلم والمعرفة والثقافة..الخ التي أصبحت لها شأن ومكانة مرموقة تذكر في حسابات إدارته نحو تجسيد المعالم الرئيسة للتغيير المنشود، بجانب مجموع القيم الوطنية والدينية والأخلاقية الواجب التحلي بها من قبل كل من كتبت عليه تولى مهمة إدارة شئون البلاد أو سعى ورائها.

  •  وهو الأمر الذي أصبح بموجبه جديرا بذلك النوع من الاحترام والتقدير الذي أكنه ومعي الكثيرين من أبناء هذه الأمة له ولرفاقه عرفانا وامتنانا، بصورة أهلته مع مرور الوقت كي يصبح له تلك المكانة المرموقة في هذا البلد بغض النظر عمن يكون أباه الذي نكن له التقدير والاحترام والعرفان من نوع خاص، وكذا بعيدا عن نزوات الظهور الإعلامي بطابعها الدعائي الفج التي أصبحت غاية ووسيلة الكثيرين للوصول إلى مآربهم غير المشروعة بطرق ملتوية، التي تجسد من خلالها ذلك النوع من الأنانية المفرطة الفجة التي عادة ما يضطر فيها الشخص- وفقا- لما تتطلبه المادة الدعائية إلى نسب كل ما تحقق لنفسه على حساب غيره، وصولا إلى إمكانية تطور هذا الأمر برمته مع مرور الوقت بصورة تفضي إلى تحوله إلى مجرد ظاهرة صوتية جوفاء تعمل على تغليب الأقوال على الأفعال، وهو الأمر الذي أهله- في نهاية المطاف- هو وفريق إدارته بحق كي يصبح أحد أهم رموز رواد ومهندسو مشروع حركة التغيير الوطني الجديدة.

  • ومن هذا المنطلق- أيضا- كي أكون أكثر دقة في مضمون هذا التوصيف؛ من خلال طرح بعض التساؤلات بهذا الشأن وهذا نصها: ألا يحق لي ومعي الكثيرين من أبناء الأمة تقييم مسيرة هذا النموذج الجديد من القيادات الشابة التي رهنت زهرة شبابها في صناعة هذا القفزة النوعية في مسيرة البلاد أو في خدمة البلاد ؟ ألا يحق لنا أن نحظى بلحظات فرح وتفاؤل لها دلالاتها ومعانيها بامتلاك اليمن لهذا النوع الفريد من أبنائها حملة المشاريع الوطنية عشاق الأوطان والشعوب، من الذين حققوا هذا النوع النادر من المعجزات في هذه الفترة المحدودة، التي برزت معالمها الرئيسة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء في صناعة مؤسسة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، التي أشرنا إليها في مقالنا المنشور على صدر الصحافة المحلية الورقية والالكترونية تحت عنوان (قراءة في البعد الاستراتيجي لدلالات وأبعاد سيناريو استهداف مؤسسة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة : رجال المهمات الصعبة)، بالاستناد إلى طبيعة ومستوى ومن ثم حجم التحديات الجمة المحيطة في بيئة داخلية وخارجية مناوئة وطاردة لها ؟

  • وأخيرا هل يدرك كل صاحب بصر وبصيرة حجم الجهود المضنية المبذولة بهذا الشأن ؟ فبدلا من أن يرفع بعض اليمنيين أياديهم حمدا وشكرا لله تعالي ومن ثم امتنانا وعرفانا لأولئك الرجال الأوفياء الأمناء قيادات وأفرادا صغارا كانوا أم كبارا في تسلسل المسئولية، بدلا من أن نرفع لهم القبعات وننحني لهم تقديرا واحتراما، ذهب البعض منهم بقصد وبدون قصد بوعي وبدون وعي إلى المشاركة في المحاولات الممنهجة للإساءة إليهم والتقليل من شأنهم وشأن ما أنجزته اليمن بسواعدهم وصبرهم طوال هذه السنوات العجاف.           

  • وتأسيسا على تقدم وبالاستناد إلى ما أثرته من مؤشرات لها دلالاتها ومعانيها في مقالتي المنشورة في صحيفتي 26 سبتمبر والميثاق الصادرة بتاريخ 5/1/2012م و19/3/2012م تحت عنوان (قراءة أولية في أهمية إعادة تأهيل وتطوير الحياة السياسية- الحزبية) و(المؤتمر الشعبي العام ومتطلبات المرحلة القادمة) على التوالي، سيما تلك التي لها علاقة وثيقة الصلة بتلك الركيزة المحورية اللازمة ليس لإمكانية انتقال اليمن دولة وشعبا إلى مصاف الدولة المدنية الحديثة فحسب، لا وبل لضمان استمرارها وبقائها؛ ممثلة بالحركة السياسية الجديدة وهي هنا نقصد بها (المؤتمر الشعبي العام) بحلته الجديدة، في ضوء طبيعة ومستوى ومن ثم حجم التغييرات الجذرية وشبه الجذرية بأبعادها الفكرية والسياسية والبشرية والتنظيمية والجماهيرية،...المتوقع حصولها داخل حزب المؤتمر الشعبي العام نفسه، وبوجود قياداته الوطنية التي يقف على رأسها رئيس المؤتمر الشعبي العام بنفسه.

  •  الذي سيؤكل إليه تحمل تبعات مسئولية بهذا الحجم، باعتباره الجهة السياسية المؤهلة التي لها وزن يعتد به في الساحة الرسمية وغير الرسمية، والقادرة ليس على وضع اللبنات الفكرية الأولية للتغيير القادم المنشود من واقع ما تمتلكه من نوايا صادقة واستعداد تام عكسته التوجهات الرسمية لقياداته العليا التي ظهرت عليه أمانته العامة ولجانه الدائمة في الأشهر الأخيرة، وخبرات وكفاءات تراكمية فحسب، بل وأيضا القادرة على الإسهام في التخطيط والإعداد للتغيير المنشود، وصولا إلى توفير الضمانة الأكيدة على استمراره وبقائه ومن ثم قيادته نحو تحقيق المصلحة الوطنية العليا ضمن إطار برامج وطنية تنفيذية مزمنة أكثر منه مصالحه الخاصة.

  •  سيما في حال اتضحت أمامنا تلك الحقيقة الدامغة التي أشرت إليها في مقالي آنف الذكر (المؤتمر الشعبي......)؛ التي مفادها يجب وليس ينبغي الاعتقاد إلى حد اليقين بأن الوصول إلى ذلك المستوى المنشود من الانجاز يتطلب أن تصبح بموجبه طبيعة ومستوى ومن ثم حجم التغييرات المنشودة داخل الحزب إلى حد كبير هي نموذج مصغر طبيعي ومباشر لطبيعة ومستوى ومن ثم حجم التغييرات المنشودة على مستوى اليمن دولة وشعب وليس أقل من ذلك أو أكثر.

  • واستنادا للأهمية المحورية التي يحظى بها الحزب كوسيلة وغاية في آن واحد للتغيير المنشود على المستوى الوطني، أصبح من الواجب أن نرمي بالثقل الاستراتيجي من اهتماماتنا قولا وفعلا من اجل النهوض بواقع المؤتمر الشعبي العام كي يرتقى إلى مستوى متطلبات المرحلة الحالية والقادمة برمتها، من خلال انتقاء ذلك النموذج من القيادات الشابة التي أشرنا إليها آنفا، وأقصد بها هنا تحديدا العميد الركن أحمد الصالح الذي أرشحه منذ هذه اللحظة لتولي قيادة المؤتمر الشعبي العام بصلاحيات مطلقة، لتأدية مهمة من أعظم المهام في تاريخ اليمن المعاصر، التي سوف يترتب عليها تقييم طبيعة ومستوى ومن ثم حجم النجاح الذي سوف يحققه المؤتمر الشعبي العام ومن بعده اليمن دولة وشعبا وتاريخا في التحول الجذري المنشود بمراعاة عامل السرعة والوقت والكلفة، وفي نفس الوقت هي فرصة ذهبية لا يمكن تفويتها لاحتراف العمل السياسي- الحزبي من خلال أكبر قوة سياسية في البلاد، مما يهيأ المجال واسعا من خلاله لإحداث تغييرات جذرية واسعة النطاق داخلها بمراعاة عامل السرعة والوقت والكلفة كما أشرنا إليها في مقالنا (المؤتمر الشعبي العام.....) آنف الذكر، سيما في حال وصلت القيادة السياسية إلى قناعة شبه تامة بالاستناد إلى ما تفرضه أولويات المصلحة الوطنية العليا حول ضرورة انتقال قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة إلى جندي أخر من جنود الوطن أو في حال بدء إرهاصات هيكلة الجيش على أسس وطنية ومهنية ضمن إطار خارطة الطريق الجديدة التي سوف تعني تخلي قيادة الحرس الحالية عن مسئولياتها.       

والله ولي التوفيق

 

باحث في العلاقات الدولية والشئون الاستراتيجية وكاتب ومحلل سياسي
تعليقات الزوار
1)
أسامة -   بتاريخ: 23-04-2012    
سأشكر الله وأحمده على (أحمد علي) من باب "الذي لا يحمد على مكروه أو مصيبة سوى الله" ،وكذلك سأشكر الله على ماابتلانا من كتّاب منافقين.
2)
أحمد الآنسي -   بتاريخ: 23-04-2012    

تأكدت الآن لماذا يغير منك عمك الحاج عبدة الجندي كما تدعي، فأنت تنافسه بقوة في النفاق والكذب والدجل. لذلك من حقه تجاهلك وعدم الإشارة إليك لا من قريب ولا من بعيد لأنك تتجاوزه بمراحل وتحاول جمع ما يمكن جمعه بسرعة فائقة. الله يهنيكم جميعاً بهذا الضيد الثمين!
3)
الناس خارجين من السوق وزعكمه د -   بتاريخ: 23-04-2012    
لا ادري اين يعيش بعض الكُتاب هل على الارض ام في كوكب اخر، على ايش قدمنا قوافل الشهداء،اليس من اجل اجهاض مشروع التوريث لشخص لايزال يعيش في جلباب ابيه وكل مؤهلاته انه ابن الريس. ثم على الكاتب ان يدرك متغيرات الواقع أحمد علي سيكون همه في الفتره القادمه البحث عن مكان يختفي فيه وصاحبنا جالس يطبل. المولد خلص ياعم اصحى.
4)
عبدالرحمن -   بتاريخ: 23-04-2012    
إني لأشفقك عليك من كل هذا الحقد الذي داخلك!
والذي يسمعك أنت وأمثالك من مثقفين وأساتذة جامعات والذين أنفق عليهم الوطن مليارات الريالات ليتحولوا إلى سهام وأبواق مسمومة تنفث في دمار الوطن.
لكن لا ألومكم فهي الأطماع الشخصية قد أعمت عيونكم وافقدتكم صوابكم وأملأتكم حقدا وكراهية.
5)
الحزين -   بتاريخ: 23-04-2012    
انا لله وانا اليه راجعون ,
هل يعقل أن في اليمن كائنات كهذا؟ قد نسمع ماهو اسوأ من آلاف غير أنهم ليسوا بمستوى تعليم هذا ولا يحملون الألقاب التي يحملها
لست بصدد الاختلاف معه حول شخصية احمد فذلك لا يعنني ولست مؤتمريا لأحدد موقفا تنظيميا ,ولكني كمواطن يمني اعبر عن حزني الشديد أن في اليمن أما يمنية أنجبت طفلا دعا حين شب عن الطوق الى أن يورث منصب رئيس المؤتمروبصلاحيات مظلقة
6)
الله يشفيك -   بتاريخ: 23-04-2012    
انا حقيقتا لااعرفك واطلعت اخيرا على مقالاتك ,واريد ان أسالك هل انت مريض?
7)
د.طارق الحروي -   بتاريخ: 23-04-2012    
ملاحظة مهمة من كاتب المقالة والذي ارجوه من كل من سيقرء مقالاتي من الان وصاعدا
بسم الله تعالي والصلاة على نبينا الكريم محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة وأجل التسليم
- مجرد ملاحظة للاخوة في ادارة الموقع اتمنى إن تكونوا على قدر المسئولية الدينية والاخلاقية والوطنية وبما يتفق مع سياسة الموقع في التعامل مع ردود القراء هذا الذي يكتب اعلاه مع احترامي يحمل في شكله ومضمونه لغة اساءه وتجريح واضحة للكاتب ولناس كثر فهل الدين والقيم والاخلاق التي نؤمن بها يتم مراعاتها من قبلكم
- أما القراء فارجوا إن تترفعوا بانفسكم عن هذا المستوى الذي لا يليق بكم فمن لديه الحجة والمنطق والاسلوب منكم لمقارعتي لطرح وجهة نظر أو ملاحظة فليطرحها بأدب وكياسه وإلا ليصمت أما من عنده غصة في حلقة فارجوا ان يحتفظ بها لنفسه والله ولي التوفيق
8)
أحمد الآنسي -   بتاريخ: 23-04-2012    
يا سيدي الكاتب طالما أنك تجرأت وأسأت إلى الدماء الطاهرة التي ساهم في سفكها رب نعمتك المدعو أحمد علي فليس لك الحق أن تكمم أفواه الناس الآن و عليك أن تتحمل كل أنواع الكلام. وإن شأت أن يكف الناس عن الكلام فحريأً بك ألا تجرح مشاعرهم بمسخك هذا يا أيها الباحث والمخلل السياسي. صدقني لا يحتاج الناس إلى عبدة جندي آخر حتى يتمسخروا عليه. كفاية مسخرة واحد في العائلة الكريمة!!
9)
سعيد -   بتاريخ: 23-04-2012    
انا حقيقة لا ادري من اين ابدأ هل الكاتب دكتور ام كرتون الم تسمع صيحات الامه لعفاش واولادة بأن يذهبو من حياة الامه الم تتأم من الام الثكالى التى فقدت عزيز بسبب هذا المعتوه وابيه الم تسمع نداءات الشباب في كل الساحات انا لا ادري كيف حصلت على الدكتوراه اعتقد بأنك تخرجت من الجامعة التي تحرج منها علي صالح واولاده اليس كذلك
10)
دينا عامر -   بتاريخ: 25-04-2012    
((باحث في العلاقات الدولية والشئون الاستراتيجية وكاتب ومحلل سياسي))

لا أدري كيف ينطبق إسم باحث في العلاقات الدولية على خنتوع مثل صاحب هذا المقال .

Total time: 0.05