اخبار الساعة
موكب من السيارات تتقدمها سيارة مطلية بالأخضر، وعليها مكبر صوت وصرة كبيرة وتابوت خشبي مغلق، هكذا زفت المليشيات الحوثية لعائلة محمد المثنى، نبأ مقتل ولدها في جبهة الحدود في 29 من مارس الماضي.
عاشت أسرة عبدالله المثنى، أحزاناً كاذبة كالكثير من الأسر التي دأبت جماعة الحوثي على إيهامها بمصرع ذويها لتستغل الجماعة الموالية لإيران، المناسبة لحشد أبناء القبيلة والزج بهم في معارك خاسر ضد الوطن وابنائه.
لكن المفاجئة التي لم تتوقعها الأسرة، حدثت يوم الخميس، عندما وصل عبدالله مع 127 أسير حرب من جماعة الحوثي إلى مطار صنعاء، لُيزف الخبر إلى والدته، بأن أبنها ما زال على قيد الحياة وقد عاد بكامل صحته.
وكان التحالف العربي، أعلن الثلاثاء، إطلاق سراح مائتي أسير من أسرى المليشيات الحوثية، انطلاقاً من حرصه على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق ستوكهولم، بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى والمختطفين والذي تماطل المليشيات الحوثية في تنفيذه منذ قرابة عام.
ووصل عبدالله المثنى وأسرى حوثيين أخرين، إلى مطار صنعاء الدولي على متن طائرات قادمة من السعودية، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي –رصد الصحوة نت تعليقاتهم- إن التحالف العربي أعاد البسمة والفرحة لعائلة المثنى بعد أن عاشت والدته في حزن مستمر منذ قيام المليشيات الحوثية باستقطابه والتغرير به وإرساله للقتال مع المليشيات، وإعلان خبر مصرعه، وإجبار الاسرة على دفن تابوت لا يعرف يعلمون ما بداخله.
وقد تكررت مثل هذه الحوادث، حيث تقوم المليشيات بتسليم عائلات القتلى توابيت خشبية فارغة أو اجزاء من اجساد ممزقة، وتزعم أنها لذويهم.
وتجبر جماعة الحوثي، أهالي القتلى في صفوفها، على الاحتفال وإقامة ولائم ومراسم دفن، وتمنعهم من التحقق من هوية الجثة أو النظر في ما داخل الصندوق الخشبي، وتستغل تلك المناسبات لحشد المزيد من المقاتلين وصغار السن للزج بهم في محارق الموت تحت شعارات دينية وطائفية ودعوات الثأر والانتقام.
| الصحوة نت