كل الدلائل تشير إلى تواطؤه مع الحوثيين، وجعل الاتصالات والانترنت تحت رقابتهم، وفي نطاق ايرادتهم.
وبحسب احصائية رسمية حول الانقطاع الاخير للانترنت في اليمن فإن ذلك كلف وزارة اتصالات صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين مبلغ مليار ريال يومياً ايرادات، اي ما يعادل 30 مليار ريال شهرياً ايرادات وزارة الاتصالات، والتي تصل في بعض الأحياء من 40 إلى 50 مليار ريال.
خمس سنوات والحوثيون يحصدون جميع تلك الايرادات في ظل تواطؤ واضح وغير مبرر من وزير الاتصالات في الحكومة الشرعية المدعو "لطفي محمد باشريف".
كما انه كلف الحكومة الشرعية مبالغ باهضة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات ابان حكومة بن دغر تحت مسمى "عدن نت" والتي فشلت فيما بعد.
وفي ظل التقارير الواردة عن انتزاع الشرعية الانترنت من تحت قبضة الحوثيين، اكدت مصادر ان ذلك ما هو إلا لذر الرماد على العيون، اذ ان الخط المفصول ما هو الا خط اسعافي بسيط من جيبوتي لاسعاف انقطاع النت عبر الحادث التي تعرض له كابل شركة "فالكون" الدولية في مضيق قناة السويس، لحين اصلاح شركة فالكون الكابل في الاسبوع الثالث من شهر فبراير الحالي، فإن ذلك الانجاز للوزير سيطير هباء.
ويعد الوزير لطفي من اكثر الوزراء "ركوداً" في الحكومة الشرعية ولم يعد له اي اصلاحات تذكر في الوزارة او خطوات تحسينية او حتى نفوذ لان جميع مهامه يقوم بها الوزير بحكومة الحوثيين "مسفر عبدالله النمير" والذي يظهر في مؤتمرات صحفية ويتحدث عن انقطاع النت او مشاكل الانترنت وخدمات وزارته، بينما الوزير لطفي يكتفي بالمشاهدة.
