اخبار الساعة

تعرف على خريطة هجوم كورونا على جسمك .. اين يبدأ وماذا يهاجم ؟

اخبار الساعة بتاريخ: 02-03-2020 | 5 سنوات مضت القراءات : (3912) قراءة
أفاد الخبراء بأن أول منفذ للاتصال بالمرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد هو الرئتان، موضحين أنه يمكن أن يستهدف الكلى أيضاً، فيما تتمثل العلامات الأكثر شيوعاً للإصابة بالفيروس في مشكلات في التنفس.
 
ووفق "سكاي نيوز عربية"، فإنه على غرار أمراض الإنفلونزا، تعد فيروسات كورونا من أمراض الجهاز التنفسي، ويمكن أن تنتشر عندما يسعل المريض المصاب أو يعطس مطلقاً الرذاذ الملوّث بالفيروس من أنفه أو فمه.
 
وعلى الرغم من مرور نحو شهرين فقط على تفشي الفيروس، إلا أن الخبراء يكتشفون ببطء وتدريجياً مزيداً عن "كوفيد- 19" الذي يبدو أنه يهاجم مجموعتين محددتين من الخلايا في الرئتين.
 
وقال أستاذ علم الأحياء الدقيقة بجامعة كينغستون مارك فيلدر: "مجموعة الخلايا الأولى هي الخلايا الكأسية والأخرى هي الأهداب"، مضيفاً: "الخلية الكأسية تنتج مخاطاً يصنع طبقة غروية رطبة على الجهاز التنفسي، وهذا مهم للمساعدة في الحفاظ على رطوبة الرئتين، وهو أمر ضروري للحفاظ على صحة الإنسان".
 
وأردف: "الأهداب عبارة عن خلايا ذات شعر قليل عليها تتجه نحو الأعلى، لذا فإن أي مادة سيئة تتعثر في المخاط، مثل البكتيريا والفيروسات، أو جزيئات الغبار، يتم تجريفها باتجاه الحلق، وعندما يسعل المرء، فإنه يبتلع المخاط فيدخل إلى المعدة، وهذه هي الطريقة التي تعمل بها الأمور عادة".
 
وتابع بالقول: "فيروس كورونا الجديد ربما يصيب هاتين المجموعتين من الخلايا بشكل تفضيلي، وهو أمر لوحظ كذلك في حالات فيروس "سارس"، أو المتلازمة التنفسية الحادة، التي نشأت في الصين أيضاً، وتسببت في مقتل 774 شخصاً في أعقاب حالة التفشي بين عامي 2002 و2003، أي أقل بكثير من الذين سقطوا ضحية فيروس كورونا الجديد".
 
وقال "فيلدر": "عندما يصيب فيروس مثل فيروس كورونا الجديد خلية ما، يجبرها على استقبال الآلاف من الفيروسات الأخرى، إذ تتفاعل البروتينات التي على سطح الفيروس ببروتينات الخلية من خلال الالتصاق أو الامتصاص، ثم يبدأ بالتكاثر الفيروسي من خلال استنساخ فيروسات جديدة قبل أن تتحرّر من الخلية المضيفة، لتنطلق لمهاجمة الخلايا الأخرى".
 
وأوضح أن المشكلة في فيروس كورونا الجديد "هي أن الفيروس يصيب هذه الخلايا ويبدأ في قتلها، وبما أنها تقتل تلك الخلايا كجزء من عملية التكاثر، فإن الأنسجة تسقط في الرئتين، وتبدأ الرئتان في الإصابة بالانسداد، الأمر الذي يعني أن المريض يصاب بالتهاب رئوي"، وبالتالي فإن الجهاز المناعي "يتحول إلى سجن" وقد يتسبب في تلف الأنسجة السليمة.
 
وألمح إلى أن هناك مشكلة إضافية تتمثل في أن جهاز المناعة يحاول الرد وصد الأذى لأنه يدرك أن الجسم يتعرض للهجوم؛ حيث يعتقد "فيلدر"؛ أيضاً أن جهود الجسم في مكافحة الفيروس يمكن أن تسبب التهاباً في الرئتين، مما قد يجعل التنفس أكثر صعوبة.
 
وأضاف: "بمجرد دخول الفيروس إلى الرئتين، يمكن أن يبدأ في التسبب بمشكلات في الأكياس الهوائية في الأوعية الدموية في الرئتين، أو الحويصلات الهوائية"، التي تعد مهمة للغاية في عملية التنفس الطبيعي لمساعدة الجسم على تبادل ثاني أكسيد الكربون مع الأكسجين".
 
واختتم بالقول: "الأمر قد لا يقتصر على الرئتين التي هاجمها الفيروس، إذ يهاجم كورونا الجديد أعضاء مهمة أخرى في الجسم، فهو يستهدف الكليتين أيضاً، ويتسبب في عدم قدرتها على العمل بشكل صحيح، الأمر الذي قد يؤدي إلى فشل الأعضاء".
اقرأ ايضا: