اخبار الساعة

الى دولة رئيس الوزراء

اخبار الساعة - رضوان عبد الغني الشميري بتاريخ: 01-05-2012 | 13 سنوات مضت القراءات : (2604) قراءة

بسم الله الرحمن الرحيم


دولة رئيس الوزراء                                                                                 المحترم معالي وزير الإعلام                                                                               المحترم
إلى متى نعيد إنتاج الفساد ، عندما خرجنا من بيوتنا نحمل أكفاننا كنا ندرك أننا قد لا نرجع إلى بيوتنا إلى أبائنا إلى أمهاتنا إلى أخوتنا ، كنا نودعهم الوداع الأخير كلما توجهنا إلى ساحة الاعتصام ، بالتأكيد أن هذا العنوان العريض لتلك الإرادة لا بد أن وراءه دوافع تساوي حجم الحياة التي بذلناها وغامرنا بها كي نحدث التغيير ، من أهمها بكل تأكيد الفساد هذه الأرضة التي أكلت الأخضر واليابس ، أكلت أجزاء كبيرة من حاضرنا وكانت في طريقها للإجهاز على مستقبلنا مستقبلنا كله ، فغامرنا بحياتنا وخرجنا لإيقاف الأرضة .  وبثورتنا أوصلناكم إلى ما أنتم عليه اليوم ، رئيسا للوزراء ووزيرا للإعلام أوصلناكم كي تكونوا ضميرا للوطن ، تعملون بكل مسئولية على إعادة صناعة مستقبلنا مستقبل الوطن ، مستقبل أجيالنا ، هل تستشعرون عظم هذه المسئولية إنها بحجم الوطن إنها تولد الرهبة في النفوس لمجرد التفكير فيها وتولد القوة عندما يتوفر الإخلاص لله سبحانه وتعالى وحده عندها يكون الوطن فوق كل الأجندات الحزبية ، المناطقية ، الشللية ، المصالح المشتركة ، أكرر فوق كل الأجندات أيا كانت تلك الأجندات ، وفقط عندما يتحقق ذلك سنشعر أن دماء أخوتنا هي من سقى الزرع الذي سيكون غدا ثمارا يجنيها كل أبناء الوطن ..
لكن دولة رئيس الوزراء –معالي الوزير ما بداء من عناوين في الفترة الماضية تجعلنا نرتعب ونخشى أن نندم على تلك الدماء الطاهرة ..
ها نحن نطلق العنان للأرضة (الفساد) من جديد ليواصل الإجهاز على مستقبلنا ومستقبل أولادنا ، ها نحن نكرر نفس السيناريو ، أجندات حزبية تحكمنا ، أجندات مناطقية تسيرنا ، شللية تجعلنا نبصم أو نوقع وهي من تتخذ القرار ، نزوع غير مهني يتنافى مع الدين ومع المسئولية أمام الله سبحانه وتعالى بإقصاء الآخر الذي قد تختلف معه أيدلوجيا أو حزبيا حتى وإن كان نموذجا للنزاهة والشرف ، حتى وإن كان متمكناً وناجحاً في عمله ، نزوع نحو إحلال أشخاص متسخين بالفساد ليسوا فقط متسخين لكنهم منغمسين فيه ومشهور عنهم في العلن أولئك اللذين قبلوا أحذية وأقدام صناع القرار في الماضي ليحتلوا أماكن ليست لهم وعندما وجدوا أن الستارة ستسدل على النظام السابق وكل أركانه ، ركبوا الموجة ليغسلوا دناءتهم وفسادهم الذي لا يغسله ماء الكعبة مع أنهم كانوا وأمثالهم وأسيادهم هم من دفعنا للخروج للثورة للتغيير ، كنا نعرفهم جيدا وهم في الساحة لكننا كنا ندرك أن الموجه كان لا بد لها أن تندفع حتى وإن كانت مليئة بالأوساخ فسنعمل جميعاً على تنظيفها .
لكن يبدوا أننا نعيد إنتاج الفساد من جديد ونقوي الأرضة بدل أن نقتلها ، ها هو وزير الإعلام الأستاذ / علي العمراني الذي نكن له كل الاحترام يقوم بعمل قرارات لا تنسجم ولا تستشعر المسئولية العظيمة أمام الله سبحانه وتعالى لن أسرد كل القرارات لكن فقط مثل واحد يمكن أن يجعلنا أن نتوقف أمام ذواتنا ونستشعر المسئولية أمام الله ، أمام الله ، أمام الله .
بقدر ما كان قرار تعيين الأخ / نبيل البعداني مديرا للأخبار بقناة اليمن سليماً وصائباً ليس لأن نبيل كان مع الثورة ولكن لأن نبيل نزيهاً ومهنياً وتنطبق عليه شروط شغر الوظيفة ..
وبالتضاد تماماً وفي الاتجاه المعاكس وباتجاه تقوية الأرضة وتغذيتها بأمصال سرطانية خبيثة يأتي توجه تعيين توفيق الشرعبي مديرا عاما لأحدى الإدارات العامة بقناة اليمن وهو الشخص الذي يدرك الجميع وأقول الجميع أنه منغمس في الفساد حتى أذنيه يعرف الكل أنه باع الدرجات الوظيفية بمبالغ هائلة لأشخاص لا يجيدون شيء سوى دفع المال بالتواطؤ مع حمود خالد الصوفي الوزير السابق الفاسد للخدمة المدنية ، كما يعرف الجميع انغماسه في نهب المال العام من وزارة الخدمة المدنية وبمبالغ مهولة يشتري بها وسائل الإعلام لتلميع الصوفي وتسويق فساده وفساد أركان النظام السابق ، ليس الفساد فقط وإنما دناءة الأخلاق والانحطاط القيمي ، حيث يعرف كل زملائه أنه كان يداوم معظم أوقاته في تحويله قناة اليمن ليتجسس على زملائه من التحويلة وبطريقة مقززة ، كما يعرف الجميع أنه احتل موقع نائب مدير عام الأخبار فقط لأنه كان يلعق أقدام عبده بورجي وينقل أخبار زملائه إليه وإلى أماكن أخرى ، وكان نبيل البعداني ، رضوان الصلوي ، رفيق مهيوب وعشرات آخرين أحق بها منه ، لن نتلكم عن بحث المذكور عن سكرتيرة لوزير الخدمة السابق مع أنها معلومة حقيقية يمكن التأكد منها وقد تم تعيينها ..
دولة رئيس الوزراء –معالي الوزير إذا كانت هذه عناوينكم فسنموت ندماً على دماء إخواننا وندماً على مستقبل أولادنا ، ويجدر بكم أن تموتوا ندماً ألف مرة على المسئولية التي تضيعونها ، وسيحاسبكم الله ، ولن يغفر لكم الوطن ..

اقرأ ايضا: