قوات حفتر تهاجم مناطق داخل العاصمة الليبية طرابلس.. والوفاق: أعمال جنونية
اخبار الساعة بتاريخ: 10-05-2020 | 5 سنوات مضت
القراءات : (2773) قراءة
بدأ الجيش الوطني الليبي، السبت، تحركات عسكرية واسعة باتجاه قلب العاصمة طرابلس، من محوري صلاح الدين وبوسليم.
وقال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن وحدات عسكرية بدأت تحركا واسعا في العاصمة طرابلس للسيطرة على مراصد مرتزقة أردوغان في محور صلاح الدين وبوسليم بوسط المدينة.
وأضاف المحجوب في تصريحات نقلتها صحيفة العين الإماراتية أن الجيش الليبي ينوي توسيع مناطق سيطرته في الجزء المتبقي من العاصمة طرابلس حتى ميدان الشهداء.
وحول الوضع العسكري جنوب مصراتة، قال المحجوب إن سلاح الجو الليبي شن سلسلة غارات استهدفت تمركزات ومخازن ذخير بمنطقة بوقرين جنوب شرق مدينة مصراتة.
وأوضح المحجوب أن الجيش الليبي تبادل القصف المدفعي مع المليشيات بالقرب من بوقرين منذ عصر السبت.
وكانت وسائط الدفاع الجوي بالجيش الليبي تمكنت السبت من إسقاط طائرة مسيرة تركية من نوع بيرقدار TB2 في منطقة القبايلة عين زارة.
وشنت قوات شرق ليبيا "الجيش الوطني الليبي" التي يقودها المشير خليفة حفتر، هجوما على مناطق داخل العاصمة الليبية طرابلس، وهو ما وصفته حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا بأنها "أعمال جنونية".
وقالت الوفاق في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك: "قامت قوات مجرم الحرب اليوم السبت بإطلاق أكثر من مائة صاروخ وقذيفة على الاحياء السكنية وسط العاصمة طرابلس، كما اُستهدف مطار معيتيقة الدولي بعشرات القذائف، لتصيب طائرات مدنية كانت تستعد للطيران لإعادة المواطنين العالقين بالخارج بسبب وباء كورونا، كما ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية للمطار".
وأضافت: "هذه الأعمال الجنونية لمجرم الحرب الارهابي هذه الأيام والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين، هي دليل ضعف ويأس بعد الهزائم المتتالية له ولميليشياته ومرتزقته، وهي مؤشر على قرب نهاية مشروعه الدموي للاستيلاء على الحكم.. إننا لم نعد نكترث بالتنديدات الخجولة التي تصدر عن المجتمع الدولي، والعاجزة حتى الآن عن تسمية المعتدي باسمه ومحاسبته وإيقاف من يدعمه.. ولن تدفعنا هذه الانتهاكات والجرائم البشعة الا إصرارا للضرب بيد من حديد بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة، ولن يقف أمامنا أي عائق لتوفير ما يحتاجه المجهود الحربي لإتمام هذه المهمة".
وكان أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي قد صرح، السبت قائلا: "في تقدمها نحو طرابلس تعهدت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية وبشكل مباشر بحماية المقار الدبلوماسية كالسفارات الاجنبية ومقرات الهيئات والبعثات الدولية في العاصمة وكذلك مقرات الشركات الاجنبية ومؤسسات الدولة".
وأضاف: "هذا التعهد كان لسببين أولًا ان عمليات القوات المسلحة تستهدف حماية الوطن وضيوفه من الارهاب والعصابات الاجرامية لتبرهن لليبيين والمجتمع الدولي انها تقاتل من اجل السلام والامن والاستقرار.. ثانيا تدرك القيادة العامة تماما ان العصابات الارهابية لا تتوانى عن ارتكاب جرائم وافعال قذرة ضد السفارات الاجنبية الهيئات الدولية من اجل تأليب الرأي العام الدولي على القوات المسلحة واهداف الحرب التي تخوضها ضد التكفيريين والعصابات الاجرامية.."
وأردف: "ما شهدناه من استهداف لبعض السفارات في طرابلس خلال يوم أمس يأتي في هذا الإطار.. عليه، تنفي القيادة العامة نفياً قاطعا قيامها بهذه الأفعال التي تنافي المواثيق والقوانين والاعراف الدولية".
وفي خبر آخر ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي خالد المحجوب، أكد أن ميليشيات طرابلس قتلت نائب رئيس المخابرات في حكومة السراج عبد القادر التهامي، موضحا أن التهامي تعرض للخطف من قبل ميليشيات النواصي في طرابلس، وقتل تحت التعذيب.
وكان عبد القادر التهامي ، وهو برتبة لواء، يقود جهاز المخابرات بحكومة فايز السراج منذ أبريل 2017، وكان ضابطا بارزا في جهاز الأمن الخارجي خلال حكم الرئيس الراحل معمر القذافي وفي فبراير الماضي قال وزير الداخلية في حكومة السراج فتحي باشاغا إن جهاز المخابرات تعرض للاختراق على أيدي ميليشيات، لكنه لم يسمها، كما أنه منذ فترة تشهد طرابلس معارك بين ميليشيات تابعة للسراج وأخرى تابعة إلى باشاغا، في ظل تنامي الصراع على النفوذ داخل حكومة طرابلس، في وقت تتصدر المليشيات الإرهابية المشهد في المدينة.
اقرأ ايضا: