الحرس .. من حماية الشرعية إلى التمرد عليها ؟؟!! بقلم حيدر الزيادي
اخبار الساعة - حيدر الزيادي بتاريخ: 05-05-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (3294) قراءة
الحرس الجمهوري فصيل مهم في الجيش اليمني وهو في خدمة الشعب لأن تسليحه وتدريبه ونفقاته تدفع من الخزينة العامة للدولة ومن قوت المواطن اليمني البسيط .
ولا أخفي حقيقة أنني كنت من المحبين للحرس والمعجبين بهم . ولكن إذا كانوا طوال العام الماضي يرددون أنهم حماة الشرعية الدستورية فما الذي تغير الآن حتى يقفوا حجر عثرة أمام قرارات الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد ؟.
بالأمس تمترسوا في القوات الجوية ورفضوا قرارات الرئيس واليوم بعض الضباط يتمردون على قائد اللواء الثالث العميد الحليلي وغيرها الكثير من المواقف التي تحسب عليهم .
بالرغم من تأييدي للثورة وشبابها إلا أني لم اكن موافقاً على كل ما يردده الثوار من شعارات ومسميات ومنها الحرس العائلي ممنياً النفس بأن الحرس يصطف مع رئيس منتخب بغض النظر عن الخلاف السياسي .
اليوم أجد نفسي حزيناً لأن الحرس لم يكونوا يحمون الشرعية بل كان يحمون العائلة ويحافظون على مناصبها ويتناقضون مع مبادئهم فقد انتقلوا من حماية الشرعية إلى التمرد عليها والرسائل واضحة وهي اظهار الرئيس هادي بأنه ضعيف وتحذيره من الاستمرار في إصدار قرارات تمس قيادة الحرس أو قادة الألوية الموالين .
كلمة العميد أحمد علي عبدالله صالح في اللقاء التشاوري كانت تحمل رسائل إيجابية لكن الأحداث على الأرض للأسف تقول العكس . فإذا كان أنصاره يفاخرون بأنه رجل نظامي فإن ما يحدث الآن يقضي على ذلك الرصيد بل ويظهر العكس من ذلك فهل النظامي يتمرد على رئيسه الشرعي ؟؟ وهل العسكري المحترف يتمرد على قرارات قائده ؟؟ وغيرها الكثير من الأسئلة التي ستكشف أن للحقيقة وجه آخر .
العميد أحمد إذا كانت له جهود في الحرس فهذا واجبه الذي يحتمه عليه منصبه ولا يعني أن الحرس قد أصبح ملكية خاصة أو مخلب يستخدمه لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية أو عائلية .
وإذا كان له أي تطلعات سياسية فالعمل المدني هو الطريق السليم لذلك . لأننا نشد دولة مدنية حديثة . القوات المسلحة تقوم بواجبها الوطني في حماية البلاد وسيادتها ولا تتدخل في الشأن السياسي على الاطلاق .
ختاماً نداء لكل منتسبي الحرس أنتم جيش الشعب وحماته ولستم جيش أحد دائماً كونوا مع الشرعية الدستورية والشعب سيكون معكم في كل الميادين . وحفظ الله اليمن
ولا أخفي حقيقة أنني كنت من المحبين للحرس والمعجبين بهم . ولكن إذا كانوا طوال العام الماضي يرددون أنهم حماة الشرعية الدستورية فما الذي تغير الآن حتى يقفوا حجر عثرة أمام قرارات الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد ؟.
بالأمس تمترسوا في القوات الجوية ورفضوا قرارات الرئيس واليوم بعض الضباط يتمردون على قائد اللواء الثالث العميد الحليلي وغيرها الكثير من المواقف التي تحسب عليهم .
بالرغم من تأييدي للثورة وشبابها إلا أني لم اكن موافقاً على كل ما يردده الثوار من شعارات ومسميات ومنها الحرس العائلي ممنياً النفس بأن الحرس يصطف مع رئيس منتخب بغض النظر عن الخلاف السياسي .
اليوم أجد نفسي حزيناً لأن الحرس لم يكونوا يحمون الشرعية بل كان يحمون العائلة ويحافظون على مناصبها ويتناقضون مع مبادئهم فقد انتقلوا من حماية الشرعية إلى التمرد عليها والرسائل واضحة وهي اظهار الرئيس هادي بأنه ضعيف وتحذيره من الاستمرار في إصدار قرارات تمس قيادة الحرس أو قادة الألوية الموالين .
كلمة العميد أحمد علي عبدالله صالح في اللقاء التشاوري كانت تحمل رسائل إيجابية لكن الأحداث على الأرض للأسف تقول العكس . فإذا كان أنصاره يفاخرون بأنه رجل نظامي فإن ما يحدث الآن يقضي على ذلك الرصيد بل ويظهر العكس من ذلك فهل النظامي يتمرد على رئيسه الشرعي ؟؟ وهل العسكري المحترف يتمرد على قرارات قائده ؟؟ وغيرها الكثير من الأسئلة التي ستكشف أن للحقيقة وجه آخر .
العميد أحمد إذا كانت له جهود في الحرس فهذا واجبه الذي يحتمه عليه منصبه ولا يعني أن الحرس قد أصبح ملكية خاصة أو مخلب يستخدمه لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية أو عائلية .
وإذا كان له أي تطلعات سياسية فالعمل المدني هو الطريق السليم لذلك . لأننا نشد دولة مدنية حديثة . القوات المسلحة تقوم بواجبها الوطني في حماية البلاد وسيادتها ولا تتدخل في الشأن السياسي على الاطلاق .
ختاماً نداء لكل منتسبي الحرس أنتم جيش الشعب وحماته ولستم جيش أحد دائماً كونوا مع الشرعية الدستورية والشعب سيكون معكم في كل الميادين . وحفظ الله اليمن
— مع Mooshka Nom و 45 آخرين.
المصدر : كتابات
اقرأ ايضا: