المؤتمر الأول لمناهضة التعذيب بليبيا
المؤتمر الأول لمناهضة التعذيب بليبيا
بدأت اليوم فعاليات والذي يقيمه المرصد الليبي لحقوق الإنسان بأكاديمية الدراسات العليا في العاصمة طرابلس تحت عنوان (( لا للتعذيب داخل السجون الليبية )) .
وقال رئيس المرصد الليبي لحقوق الإنسان ناصر الهوارى على الرغم مما يحمله عنوان المؤتمر من آلام وحسرات ، إلا أننا متفائلون خيراً ، فالتعذيب ظاهرة عالمية ، تستوي فيها كل الدول حتى تلك ، التي تزعم قيادتها للعالم الحر وترعى حقوق الإنسان ، ولبيبا قبل وبعد ثورة 17 فبراير عرفت التعذيب ومورس على أراضيها .
وأضاف لدينا انتهاكات لحقوق الإنسان ، لدينا تعذيب لدينا قتل تحت التعذيب ، اعتقال تعسفي ، اختفاء قسري ،لدينا استخدام للعنف بكل أنواعه .
وأكد إن أول سبل الخلاص وتجاوز وعبور هذه المحنة التي يمر بها وطننا الحبيب ، هو الصدق .. فالأوطان لا تبنى على الكذب .
وفى نفس السياق قال إن الاعتراف بالخطأ والسعي لتصحيحه ، هو من شيم الشجعان ، طريقنا وعرة مليئة بالأشواك ، لكن أهدافنا ومقاصدنا أسمى وأنبل .
وبين الهوارى لنكن على قدر ومستوى التحدي ، يجب الأ نختلق الذرائع بحجة أن ضرورات المرحلة تحتم علينا ذلك ، يجب أن نسن القوانين التي تعزز مسيرة حقوق الإنسان وتمنع التعذيب وتقتص من مرتكبيه .
وقال إن قانوناً يعفى مرتكبي الانتهاكات ومهندسي التعذيب من الملاحقة القضائية ، لهو قانون سيء يقوض صرح العدالة ويهدم أركانها ويجعلها عدالة عوراء قانون إستثنائى ، يقوض ما حققته ثورة 17 فبراير من منجزات على صعيد الحقوق والحريات والقانون يعود بنا لعهد الطاغية ، قانون يحصن القتلة ومنتهكي حقوق الإنسان .
وأوضح إن جرائم القتل والتعذيب بالسجون والمعتقلات ، لا تسقط بالتقادم ، فكيف يجرؤ من بأيديهم سلطة التشريع على إصدار قانون كهذا ، قانون يوفر مظلة للقتلة والمجرمين ، لابد من إعادة النظر في القانون وذلك بإلغائه ، من الجهة التشريعية التي أصدرته ، أو رفع الدعاوي القضائية لإلغائه .
وأكد لقد واجهتنا العديد من الصعوبات في التحضير والإعداد لهذا المؤتمر ، لكن يقيننا بأن هناك من يراقبنا ، يشاهدنا ، ينتظر منا الكثير والكثير دفعنا لأقامته .. كان من يراقبنا هم شهدائنا ، فلنتحلى بالشجاعة ونكن أوفياء لهم .