شهـــــــــيد في مثـــل هــذا اليــــوم
اخبار الساعة - صباح الذيباني بتاريخ: 07-05-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (3148) قراءة
الإسم : تمـــــام حمــــزة الصيـــــادي
العمر : خمس سنوات وسبعة أشهر
المكان : حمــــــــص - الخــــــــــالدية
الزمان : جمعة التحــــدي 6-5-2011
القاتل : أجــــــهـزة الأمـن والشبيــحة
القصـــــة :
بعد إطـلاق نار كثيف من قبل الأمن والشبيحة على المتظاهرين في منقطة الخالدية وماحولها لساعات طويلة
وبعد الهدوء أحست أم هذا الشهيد بضيق في الصدر فطلبت من زوجها أبو الشهيد تمام أن يخرجهما لدقائق لتنفس الهواء بعد جلوس وضغط الأعصاب ضمن المنزل وسماع صــوت الرصاص .
خرج الأب مع طفليه الإثنين وأمهما بسيارة الأب من نوع سوزوكي وبعد دقائق عند مفرق البياضة تفاجئ بعنصر من الأمن مدجج بالسلاح قد أطلق النار رشاً على السيارة .
لحظات تراجع الأب بسرعة إلى الشارع الذي قبله وأحس وسمع أصوات الطلقات وهي تخترق سيارته.
وتفقد أبناءه وزوجته فقال له ابنه بطني يؤلمني.
تفقدت الأم بطن ولدها وإذا برصاصه قد اخترقت جسده البريء ...مباشرة تم الذهاب إلى المشفى الوطني بحمص مساء يوم الجمعة.
وإسعافه مباشرة مع نظرات عطف من الأطباء الموجودين في المشفى لصغر سنة.
لم يستطيعـوا إنقاذه لأن الرصاصة قد تفجرت بجسده ولكن سكينة وطمأنينة دخلت لقلب الوالد وقلب زوجته.
و أراد الأطباء أن يشرحوا له ويخففوا مصابه قال لهم:
لاتكملوا
إنا لله وإنا إليه راجعون
إن لله ما أخــذ وله ما أعطــى .
وعندما توجه الأمن بسؤال الأب من أطلق النار
قال رجال بشار الأسد
الأمن هو من أطلق النار
حاولوا تهدئته وتوقيعه على بيان بأن ارهابين قد اطلقوا النار
لكنه رفض بقوله الغالي رااااااح ...
ولم يستلم جثة ابنه وخرج من المشفى
وكما سمعنا عن الهمجية التي يتصرفون فيها واجبار الأهالي على توقيع مثل هذه التقارير لكن رائحة دم تمام الذكية وبرائته قد أثرت حتى في نفوس هذه الأجهزة القمعية فتركوه يذهب لبيته تاركا وراءه أغلى مايملك.
حتى أن أبو الشهيد تمام لم يستطع الخروج للدفن مع أقاربه .
فهذه البراءة ترتسم بعيون تمام
وهذا تمام الذي لم يتجاوز الست سنين
قتلته أيادي الغدر ... بدم بارد
لكنه سيسطر مع الأبطال والشهداء مسيرة قد بدأت .......
لكن المبكي هو أن الطفل وبعد خروجه من المنزل في السيارة علم أنه سيستشهد ؟؟
لقد سأل أبوه في الطريق قبل إطلاق النار:
بابا كيف يمكن أنت أرى جدي ... وجده قد توفى من سنوات ...
فأسكته أباه وقال له جدك بعيد الآن .
قال تمام :
وكيف لي أن أكلمه فلقد اشتقت إليه!!
رحمك الله يا طفلي الصغير اشتقت لجدك فلب رب العالمين النداء.