وثيقة رئاسية تثبت تورط صالح في تسليم السلاح للحوثيين والقاعدة والحراك
اخبار الساعة - عدن بتاريخ: 07-05-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2646) قراءة
قال الخبير في الشؤون اليمنية، فيصل القرباني، إنه اطلع على وثيقة من القصر الرئاسي في عدن أشارت بوضوح إلى «دور الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في محاولات زعزعة أمن المنطقة عبر نشر الفوضى بأشكال عدة وطُرق مختلفة، من أجل إيهام الجميع بأنه هو الأقدر على السيطرة على اليمن كرئيسٍ للبلاد»، وذلك بالتنسيق مع الحوثيين والحراك الجنوبي وأنصار الشريعة.
وكشف الخبير في الشؤون اليمنية، في حديثٍ لـ «الشرق»، معلومات تفيد ببيع عددٍ من قادة الوحدات والألوية العسكرية اليمنية وحداتهم العسكرية للحوثيين مقابل أموال تم دفعها من قِبَل جماعة عبدالملك الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
وقال القرباني «هناك قادة وحدات وألوية عسكرية باعوا ألويتهم كاملةً بمعداتها ودباباتها وعتادها، مثل هذه الصفقات تتم عبر تقديم الحوثيين أموالاً يتم تحديدها والاتفاق على قدرها في حينها، مقابل الانسحاب وترك المعدات والعتاد العسكري، لتتم السيطرة عليه بشكل كامل من قِبَل الحوثيين». وأشار الخبير اليمني إلى وجود أيادٍ وأطراف، من أبرزها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، تسعى لتحقيق عدة أهداف على المستوى الداخلي في اليمن، وعلى مستوى المنطقة، من خلال توفير السلاح والعتاد للجماعات المسلحة المتغلغلة في المناطق اليمنية، لخلق بلابل تؤثر بشكل مباشر على أمن المنطقة، مبيِنا أن «صالح» يسعى بعدة أشكال لإفشال المبادرة الخليجية.
وأضاف القرباني «الوثيقة المُسربة احتوت على نقاط مهمة للغاية من ضمنها أن الرئيس السابق صالح لا يزال يملك ثقلاً يشكل خطورة على اليمن خصوصا وعلى المنطقة بشكلٍ عام، وهناك إيحاءات تثبت سعيه لإيهام الجميع بكونه الأجدر كحاكم للبلاد، فهو لم يترك الدولة حتى الآن ولا يزال يُسيطر على كثير من مفاصلها».
وتحدث الخبير اليمني عن محاولات لإعاقة المبادرة الخليجية وإضعاف الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي، الذي أكد البارحة الأولى أن الحرب ضد الحوثيين «لم تبدأ بعد»، وتوعد الإرهابيين بحرب شاملة لاجتثاثهم.
وأكد القرباني أن هناك تحر'كا جديا على الأرض هدفه الأساسي بسط النفوذ الإيراني في اليمن وعلى نطاق واسع والسيطرة على المحافظات الجنوبية لإحداث إرباك لدول المنطقة.
وطبقاً للوثيقة المسر'بة، فإن الحراك الجنوبي الساعي لفصل الجمهورية اليمنية إلى دولتين، ابتعث العديد من المنتمين إليه إلى طهران والبعض الآخر منهم إلى بيروت لتلقي تدريب على المواجهات بكافة أشكالها وأنواعها، وخصوصاً المواجهة الإعلامية.
وأيد «القرباني» مواجهة أهالي محافظة زنجبار اليمنية للتمدد الحوثي ومحاربتهم أي فكر يعود بالتخريب على البلاد، سواءً من قِبَل جماعة عبدالملك الحوثي المحظورة أو تنظيم القاعدة.
وأكمل «يجد التنظيم من بعض المحافظات اليمنية خصوصاً القريبة من الشواطئ والموانئ اليمنية ملاذاً له، لسهولة تلقي السلاح من الخارج، من قبل دول كإيران، التي تعمد على تمويل الجماعات المسلحة في اليمن، من أجل محاولة زعزعة أمن المنطقة بأي طريقة». ولفت القرباني إلى محاولاتٍ للسيطرة على ميناءي أو منفذي «ميدي والحديدة» البحريين من أجل تسهيل وصول السلاح من الخارج عن طريق البحر.
المصدر : الشرق السعودية
اقرأ ايضا: