اخبار الساعة

قصة عائلة مغربية مسلمة قامت بالصلاة على جثة فرنسي مسيحي.. وهكذا كانت ردة فعلها بعدما اكتشفت الخطأ

اخبار الساعة بتاريخ: 13-10-2020 | 4 سنوات مضت القراءات : (3065) قراءة
قال الكاتب مشعل السديري، إنه تم دفن فرنسي مسيحي بحسب التعاليم الإسلامية في مدينة فاس المغربية بعدما أخطأت عائلة مغربية جثة ابنها المتوفى.
 
ووقع الخطأ عندما تسلم أفراد الأسرة الجثة، ظناً منهم أنها جثة ابنهم.
 
وأضاف “السديري” في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط بعنوان “جثتان.
 
.
 
وصلاتان”: السبب في هذا الالتباس عائد إلى أن الرجلين توفيا في اليوم نفسه، ووضعا في ثلاجة المستشفى، أحدهما إلى جانب الآخر.
 
وبحسب المصادر، فإن المتوفى الفرنسي حظي بشعائر إسلامية من غسيل وتلاوة آيات من القرآن الكريم، وأقيمت صلاة الجنازة عليه في المسجد، وشيعوه إلى المقبرة.
 
استعادة الجثمان وتابع: لم يكتشف هذا الخطأ إلا بعد أيام العزاء الثلاثة، وذلك عندما أرادت عائلة الفرنسي استعادة جثمانه، فوجدت أن الجثة لشخص آخر.
 
وتطلب الأمر من النيابة العامة الأمر بنبش القبر وإخراج جثته وتسليمها إلى عائلته التي شحنتها إلى فرنسا.
 
ولولا اكتشاف العائلة الفرنسية ذلك الالتباس، لشحنت جثة المغربي وصلت عليه في الكنيسة، ودفنته في مقابرها.
 
وأشار إلى أن العائلة المسلمة اضطرت أن تبدأ الطقوس من جديد، وشيعت فقيدها ووضعته في القبر نفسه الذي ضم الفرنسي.
 
وعادوا مرّة أخرى إلى مجلس العزاء وقراءة القرآن الكريم.
 
المفارقة أن بعض المعزين لم يتمالكوا أنفسهم من الابتسام، وهم يتذكرون ترحمهم وذرفهم للدموع والدعوات الصالحات على الفرنسي، بل إن بعضهم أخذ يتساءل هل يا ترى استجاب الله؟ وواصل الكاتب: أنا أقول إن رحمة الله عز وجل وسعت السماوات والأرض والعالمين جميعاً، ويجب ألا ننسى أن رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – وقف عندما مرّت أمامه جنازة يهودي.
 
حرية الاعتقاد واستطرد “السديري” : ليس كل من يخالفك الدين متعصباً ضدك.
 
فالواقع أن قوانينهم تحتم عليهم احترام حرية الاعتقاد في بلادهم، مع أنني لا يمكن أن أغفل أن بعضهم يخرق تلك القوانين بتعصبه.
 
ولكي أثبت لكم ذلك، فها هي هيئة محلفين أميركية منحت امرأة تحولت إلى الإسلام 5 ملايين دولار كتعويض عقابي و120 ألف دولار كتعويض فعلي عن الأضرار التي لحقت بها من جانب زملائها في العمل.
 
واختتم: كانت سوزان بشير، البالغة من العمر 41 عاماً، قد أقامت دعوى ضد ما وصفته بـ«نمط السلوك العدائي والتمييزي» من قبل مشرفيها عندما اعتنقت الإسلام، وبدأت في ارتداء الحجاب وحضور صلاة الجمعة، إذ أطلق عليها مديروها وزملاؤها في العمل لقب «الإرهابية»، رغم أنها في منتهى البراءة… والجاذبية.
اقرأ ايضا: