مؤسسة أمريكية:الحوثيون يلجأون لتجنيد مقاتلين "أجانب" ومعركة مأرب الطويلة ستجعل مطالبهم بالمال والرجال أكثر جشعًا
اخبار الساعة بتاريخ: 03-03-2021 | 4 سنوات مضت
القراءات : (2838) قراءة
قالت مؤسسة "جيمس تاون" للأبحاث، الأمريكية، إن الحوثيين بعد معركة مأرب "قد يضطرون إلى إدراك أن هناك حدودًا لقدراتهم العسكرية، وقد تتعلم قيادة الحوثيين أن التسوية يجب أن تكون جزءاً من مجموعة أدواتها السياسية والاستراتيجية إذا كانت تريد الاحترام من المجتمع الدولي".
وأضافت المؤسسة في تحليل لـ"مايكل هورتون"، إن الحوثيين يواجهون عقبتين رئيسيتين تجعل مستقبل قتالهم في محافظة مأرب أكثر سوءاً، العقبة الأولى تتمثل في عدم قدرتهم على استبدال مقاتلين بالسرعة الكافية، والثانية النقص الحاد في الإيرادات المالية التي يعانون منها.
وذكرت المؤسسة أن جماعة الحوثي المسلحة اعتمدت على المجندين حديثاً، معظمهم صغار سن، ويتلقون تدريباً أقل، ويقاتلون من أجل الحصول على رواتبهم.
وقالت: إذا توقفت رواتب هؤلاء المجندين فلن يقاتلوا على الإطلاق، حيث تناقصت رواتبهم لتصبح أقل بكثير عما كانوا يتسلمونه قبل ستة أشهر، مؤكدة أنه نتيجة لتناقص رواتب المجندين الحوثيين فإنهم يميلون كثيرا إلى الفرار من المعركة عندما تسنح لهم الفرصة.
وتابعت: "لتعويض النقص في المجندين، يقوم الحوثيون بتجنيد المزيد من الأجانب، بالقوة في كثير من الأحيان، بما في ذلك الفارين من الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية".
وأشارت إلى أن " النقص في المقاتلين، وخاصة المدربين تدريباً جيداً، حاد، وقد ازداد خلال الأشهر الستة الماضية".
وبشأن العقبة الأخرى قالت إنه من الصعب أيضًا معالجة مشاكل الحوثيين المالية؛ فعلى الرغم من تحصيل "الضرائب" من الشركات اليمنية ورجال الأعمال والنخب القبلية، فإن تكاليف الحرب تفوق بكثير الإيرادات.
وقالت انه "بدلاً من دفع رواتب موظفي الحكومة وتقديم الخدمات الأساسية، تذهب الغالبية العظمى من الضرائب التي يجمعها الحوثيون نحو الحرب. ويغذي التجنيد الإجباري وتحصيل الضرائب المخصص والتعسفي في كثير من الأحيان الاستياء المتزايد من الحوثيين وحكومتهم".
ولفتت إلى أن معركة مأرب الطويلة ستجعل مطالب الحوثيين بالمال والرجال أكثر جشعًا، مما يؤدي إلى تفاقم الاستياء المتزايد من السكان في مناطق سيطرتهم، حيث يتزايد السخط بشكل يومي.
وتابعت أن الأخطر من ذلك على الحوثيين، "أن معركة مأرب المطولة ستضعف الجبهتين الجنوبية والغربية لهم حيث أعاد الحوثيون بالفعل نشر مقاتلين من هذه الجبهات إلى مأرب للهجوم هناك".
وقالت: المقاتلون الذين تُركوا للدفاع عن المواقع في الجنوب والغرب هم في الأساس مجندون شباب، وغالبًا ما يكون لديهم قدر ضئيل من التدريب، مضيفة: "تم إعادة نشر معظم مقاتلي الحوثيين المخضرمين في مأرب. ومع ذلك، حتى الآن، على الرغم من نقاط الضعف هذه، لم تتعرض الجبهتان الجنوبية والغربية للحوثيين لهجوم من قبل القوات الحكومية أو الموالية لها.
وأضافت انه اذا اشتبكت القوات المناهضة للحوثيين معهم على جبهاتهم الجنوبية، فمن المرجح أن يتحول الزخم في معركة مأرب إلى قوات الحكومة الشرعية.
اقرأ ايضا: