صالح يتهم الوزير/سميع بأكل تعويضات الكويت للمغتربين .ويشن أعنف هجوم على الإصلاح وعلي محسن منذ تخليه عن الرئاسة
اخبار الساعة - طاهر حزام بتاريخ: 15-06-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (5390) قراءة
شن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح هجوما هو الأعنف منذ عودته العام الماضي بعد حادث جامع الرئاسة على جماعات الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) وعلى اللواء علي محسن الأحمر واتهمهم باستهدافه ومحاولة اغتياله في جامع دار الرئاسة العام الماضي، كما هاجم وزير المغتربين متهما اياه بأنه «فاسد وأكل تعويضات المغتربين اليمنيين المقدمة من الكويت».
وقال صالح خلال استقباله مسؤولين في حكومته سابقا هما سكرتيره الصحافي عبده بورجي ووزير الإدارة المحلية والداخلية سابقا رشاد العليمي اللذين عادا إلى صنعاء بعد عام من العلاج في السعودية وألمانيا والقاهرة على اثر تعرضهما لكسور وحروق في حادث جامع الرئاسة: «الألم مازال موجودا ونضمهما إلى قافلة الشهداء الاحياء في جمعة رجب في جامع دار الرئاسة. ذلك العمل الجبان بل عمل السفهاء. وهو تآمر انقلابي وليس ثورة شبابية كما يدعون، بل تجمع أحزاب مؤدلجة ولها ثأر مع السلطة. الناصريون تم احباط انقلابهم في السبعينات. والاشتراكيون لهم ثأر بسبب حرب 1994، عندما أعلنوا الانفصال، بعد موافقتهم على الوحدة وبعد استفتاء شعبي عليه (...) وعندهم حضور سياسي أكثر من حضور بشري في ساحة الجامعة. والاصلاحيون كانوا يريدون مكاسب وهي اخذ مواقع الاشتراكيين في الحكومة. بعد حرب الانفصال. دخلنا مع الإصلاح في ائتلاف وهم كانوا يريدون ان يأخذوا مناصب مهمة كانت بيد الاشتراكيين، لكننا أبقينا على الكثير من القيادات الاشتراكية، في مفاصل السلطة من الذين لا ذنب لهم بالانفصال».
وأضاف: «أنا اعتبر الاعتصامات في حي الجامعة في صنعاء وفي تعز وفي أي مكان آخر في المقام الأول تقليدا لما حدث في الخارج في ما يسمى بأوراق الربيع. وقد تطور من قضية تقليد الخارج إلى مطالب، ثم إلى عملية انقلابية. جاءهم زخم ودعم مالي من الخارج، وازداد الإرهاب في داخل البلد والقنص، وجريمة جمعة الكرامة معروف من وراءها! هم وراءها، وهم الذين قتلوا الناس واحتلوا منازل الناس، وهناك بصمات ودلائل واضحة ومقدمة أمام القضاء، وارتكبوا جريمة دار الرئاسة بحق 300 مصل، وذكر في بعض القنوات الفضائية ان هؤلاء من حركة الإخوان المسلمين، فكيف استهدفوا جامعا والناس تؤدي فيه الصلاة؟ وإسرائيل لما استهدفت احمد ياسين انتظرته حتى خرج من المسجد وقصفته بالطائرات، وهم يهود، وهؤلاء مسلمون».
وكشف علي صالح ولأول مرة عن احد مخططي العملية قائلا: «احدهم من المتآمرين.. يقولون له كيف تآمرت على شقيقك أو زميلك أو أخوك الأكبر؟ قال والله كنا نتعقد أنها صواعق صوتية! قتلتم الناس والقيادة وانتم في الميدان ترمون كل ليلة على كل مؤسسات الدولة (..) ونهبتم المليارات»، في إشارة الى اللواء علي محسن الأحمر (المنشق عنه عام 2011) الذي غالبا ما يطلق علية الأخ غير الشقيق له.
وطالب علي صالح الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق بمحاكمة «المجرمين» قائلا: «نطالب فخامة الرئيس وحكومة الوفاق ان يعيدوا ممتلكات الدولة، كونها ممتلكات شعب وليست ممتلاكاتي انا.. وأنا تخليت عن الرئاسة طوعا، ولم تكن اي قوة لتقدر على ان تجبرني على الرحيل عن السلطة، أنا رحلت نفسي وان قدمت المبادرة الخليجية وأنا خطبت بها في البرلمان، وخطبت بها ملعب 22 في 10 مارس. ونعتز باننا جنبنا بلادنا اراقة الدماء لأنها كانت ستكون دماء كثيرة».
وتابع: «الان يقصون الكثير من القيادات من مؤسسات الدولة من المحسوبين على النظام السابق؟ وكل من يحكمون الان محسوبون على النظام السابق ما فيش منهم واحد إلا وهو من النظام السابق من القمة حتى القاعدة، ونأسف لهذا الإجراء.. والاتفاقية الخليجية محددة، الحقائب السياسية فقط، مش نائب مدير مديرية، وهذا كلام لا تأتي به المبادرة الخليجية».
كما كشف عن تقديم شكوى به من قبل معارضيه إلى الأمين العام للأمم المتحدة والخليجيين واعتبرها كاذبة قائلا: «نسمع ضجيجا واشتكوا علينا الى الأمين العام للأمم المتحدة.. إننا لم ننفذ المبادرة الخليجية ونحن نفذناها، ونحن نرحب بقرار مجلس الأمن الأخير، وعلى الدول الخمس دائمة العضوية ان تتابع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وتتقصى الحقائق، من الذي ينفذ ومن لا ينفذ».
وهاجم علي صالح وزير الكهرباء اليمني الحالي ووزير المغتربين سابقا صالح سميع الذي اتهم الرئيس السابق بانه وراء قطع خطوط النقل الكهربائية، قائلا: «انه فاسد وأكل تعويضات المغتربين المقدمه من الكويت (الذين خرجوا من الكويت بعد الغزو العراقي 1990)، حينما كان وزيرا للمغتربين».
وقال علي صالح: «هذا الفاسد الكبير تم طرده من وزارة المغتربين عندما كان وزيراً لها بتهمة الفساد ونهب أموال المغتربين وسرقة تعويضاتهم المقدمة من الكويت».
وتابع: «وزيرالكهرباء وباسندوه (رئيس الوزراء) ينفذون أجندات غيرهم وانه تتم إدارتهم وتوجيههم بالريمونت كنترول» في إشارة إلى الشيخ حميد الاحمر.
وتعليقا على اتهام علي صالح لعلي محسن الأحمر، أكد الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح عبده الجندي ان اللواء الاحمر أكد لأحد جرحى حادث جامع دار الرئاسة بأنه كان يعتقد ان القنابل التي زرعت داخل مسجد الرئاسة هي قنابل صوتية، وانه لم يعتقد أنها قنابل انفجارية حارقة.
واوضح الجندي ان الأحمر قال لأحد الذين أصيبوا في دار الرئاسة وزاره وعاتبه على ما حدث في جامع دار الرئاسة، فرد عليه اللواء الأحمر قائلا: «أنا قيل لي بأنه ستكون قنابل صوتية ولو كنت أعرف أن القنابل ستكون من التي تحرق البشر ما كنت وافقت على العملية». واعتبر الجندي أن «حادث جامع دار الرئاسة هو إرهاب وقرار مجلس الأمن نص عليه والإرهابيون الذين قاموا بهذا العمل يجب أن يردعوا ويحاكموا».
ويأتي هجوم علي صالح الذي وصف بالأعنف منذ تخليه عن الرئاسة، بعد خلاف بين حزب المؤتمر وحزب اللقاء المشترك، جعل الأخير وخاصة حزب الإصلاح ينظم أول من أمس تظاهرات نسائية من ساحة الجامعة إلى مواقع كانت محظورة عليهم أثناء حكم علي صالح كالسبعين والقصر الرئاسي وترديد شعارات «الشعب يريد محاكمة السفاح» ونزعت خلالها صور علي صالح والرئيس هادي التي كانت في الشوارع.
وانتهت التظاهرات بعراك دام هو الأعنف بين عدد من المعتصمين خصوصا الحوثيين خلف العشرات من الجرحى بين الطرفين، حيث اتهم الحوثيون الاصلاحيين بترديدهم شعار «ثورتنا ثورة إصلاح»، ومحاولة اقصائهم، وخلع عدد من الخيام بعد ان أصبحت نصف الحكومة بيدهم، بينما اتهم الاصلاحيون الحوثيين بضرب النساء كونهن نزعن صور علي صالح المتبقية في الشوارع.
المصدر : الرأي الكويتية
اقرأ ايضا: