حان الوقت للولايات المتحدة أن تفك السلاسل عن المعارضين الايرانيين.المؤلف يستدل أن الوقت قد حان للولايات المتحدة لإزالة مجاهدي خلق الايرانية من قائمة المنظمات الإرهابية
اخبار الساعة - *ديفيد ايمس بتاريخ: 28-08-2012 | 12 سنوات مضت
القراءات : (2150) قراءة
منذ أن وقعت الأمم المتحدة عقدا مع الحكومة العراقية بخصوص المعارضين الإيرانيين الـ3,400 في مخيم أشرف شمال بغداد، فسادت حالة أخذ وعطاء – المعارضون يعطون والعراقيون يأخذون.
كانت الخطة بداية أن يتم نقل أعضاء مجاهدي خلق الايرانية الى مخيم ليبرتي, قاعدة عسكرية أمريكية سابقة بالقرب من بغداد، حيث يتم دراستهم من قبل وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للنقل إلى بلدان أخرى.
على الرغم من الشك والتخوف، أقنعت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية مريم رجوي سكان أشرف على بدء التحرك وأكثر من ثلثي السكان قد عملوا ذلك.
لكن العراقيين أخفقوا في الإيفاء بوعدهم بتوفير التسهيلات الانسانية -- في الحقيقة، ليبرتي هو تسمية خاطئة كون المخيم أشبه الى مركز إعتقال - والأمم المتحدة لم تدرس موقع اللجوء والنقل حتى لفرد واحد.
في الوقت نفسه استغلت وزارة الخارجية الأمريكية هذا المأزق لإبتزاز منظمة مجاهدي خلق الايرانية: إمّا يتحرك كلّ الاشخاص الى مخيم ليبرتي أو سيواجهون تجديد منزلتهم على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وعملت وزارة الخارجية مثل هذا التهديد المقنّع عندما توقف التحرّك إلى ليبرتي بسبب فشل العراقيين في تزويد المخيم بالكهرباء، وماء الشرب ومنظومات مياه مجاري وأيّ مظهر لمقومات عيش كريم.
وعلى الرغم من كلّ هذا ذهبت السيدة رجوي بصفتها رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أبعد من ذلك حيث أعلنت أنه وكبادرة حسن نية ستغادر القافلة السادسة من 400 ساكن أشرف للحريّة يوم الخميس متجهة الى ليبرتي.
كم يجب أن تقدمها منظمة مجاهدي خلق أكثر من ذلك كي تلتزم الولايات المتحدة بتعهداتها؟
هناك قضيتان في الأولوية:
-- يجب أن يكون جهد حقيقي لحلّ القضايا الإنسانية العالقة في ليبرتي مما يؤثر على صحة وسلامة السكان، وكذلك على أمنهم وحمايتهم حتى ينتقلوا إلى البلدان الثالثة خارج العراق.
-- ازالة تسمية مجاهدي خلق الايرانية من قائمة الارهاب للمنظمات الاجنبية كما جاء ضمنياً في تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون في 29فبراير/شباط ، وتنفيذ قرار محكمة الإستئناف الأمريكية في مقاطعة كولومبيا حيث ألزمت وزيرة الخار جية باتخاذ القرار حول تسمية مجاهدي خلق من القائمة بحلول الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول.
العمل الأخير يجب أن يزيل العائق الذي وجد منذ أن تولت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يعمل بناء على رغبة أصدقائه الذين يحكمون في طهران، السيطرة على أشرف بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وكانت نتيجة هذا العائق هجومان مسلحان شنتهما القوات العراقية على المخيم مما أدى الى مقتل 49 ساكن وجرح أكثر من ألف آخرين. فكان تبرير المالكي أن مجاهدي خلق الايرانية هي منظمة إرهابية، كما هي مصنفة في قائمة المنظمات الارهابية الأجنبية الأمريكية كمنظمة ارهابية.
بدون هذه التسمية، المالكي لا يمكن أن يأخذ أي عذر وذريعة لتعامله مع سكان أشرف وليبرتي.
لذا، الطريق إلى قرار لحل هذه الحالة واضح: المقاومة الإيرانية عملت ما عليها -- وإلى حدّ كبير أكثر. حان الوقت لكي يتقدم اللاعبون الآخرون بخطوات.
يجب أن تعمل الولايات المتحدة بوعدها حيث قالت ان الانتقال الى مخيم ليبرتي بادرة مناسبة وأن تتحرّك فورا لإزالة مجاهدي خلق من القائمة، بالإضافة إلى العمل مع الأمم المتحدة لضمان الشروط الإنسانية في مخيم ليبرتي.
كما على العراقيين أن يعملوا لتحسين مقومات العيش في مخيم ليبرتي ، وعلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة أن تفعلا كل ما هو ضروري للتأكد من ذلك في أسرع وقت، خصوصا لأن السكان الجدد سيصلون قريبا والحالة ستسوء مالم يعملوا شيئاً.
كما على الأمم المتحدة أن تعمل بوعدها لضمان توفير الحاجات والمقومات الانسانية لأفراد مخيم ليبرتي، ويجب أن تبدأ -- وبعد ذلك بسرعة – دراسة أعضاء مجاهدي خلق للنقل خارج العراق.
والإتحاد الأوربي يجب أن يبدأ بقبول هؤلاء المعارضين كلاجئين. ويجب أن تسهل ازالة التسمية من قبل الولايات المتحدة ذلك الأمر وأن تزيل عقبة رئيسية.
بعد ازالة الحواجز الناجمة عن التسمية والتخلص من براثن دمى الملالي في بغداد، المقاومة الإيرانية ستكون قادرة على العمل بجدّية أكبر لتحرير وطنهم.
وعلى الوزيرة كلنتون أن ترفع القلم وتوقع على أمر ازالة التسمية.
*عضو محافظ في البرلمان البريطاني و عضو بارز في اللجنة البرلمانية البريطانية لايران حرة
المصدر : لندن (يو بي آي)
اقرأ ايضا: