القربى: المفاوضات بشان الإفراج عن الدبلوماسي السعودي تعثرت، والدولة مستعدة للحوار مع القاعدة

قال وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي إن المفاوضات بشان اطلاق سراح القنصل السعودي تعثرت لكنه اشار الى وجود اشخاص  تطوعو للقيام بواسطة مع الجماعات الارهابيه حد وصفه.

وقال القربي في حوار مع جريدة الحياة اللندنية «كانت هناك محاولات للإفراج عن نائب القنصل السعودي المختطف خلال الفترة الماضية، إلا أنها تعثرت، والأجهزة الأمنية تعمل على تحرير عبدالله الخالدي من يدي التنظيم (القاعدة). والحكومة اليمنية لم تتخاطب مع الجماعات الإرهابية، وإنما هناك أشخاص تطوعوا للقيام بوساطة للتواصل مع تلك الجماعات الإرهابية».

وتحدث القربي عن ما أعلنت الحكومة اليمنية من القبض على شبكة تجسس إيرانية مزعومة، وقال «أبلغنا الجانب الإيراني قلقنا من هذه المواقف، خصوصاً أن ليس هناك ما يدل على تدخل مباشر من السلطات الإيرانية، وإنما حوازت علمية في طهران لها دور للأسف الشديد»، واتهم وسائل إعلام إيرانية بالعمل «على إيجاد فتنة بين اليمن وإيران من خلال توجيه رسائل خاطئة عما يجري في اليمن».

واضاف القربي الى ان اليمن شهدت ثورة شبابية أرادت التغيير والإصلاحات وبناء الدولة الحديثة، واتهم ما اسماها أطراف أخرى تدعو إلى التغـيير وفق أجنـدات مخـتلـفة بعيدة من طموحات الشباب الـتي تحقق العـدالـة الاجتماعية والإصلاحات الـشـاملة، ومن بين هؤلاء تنظيم «القاعدة» والحوثيين في شمال اليمن، «وربما قوى يمنية داخلية تخشى التغيير الذي يكون له أعداء لا يريدون سيطرة الحكومة على الوضع» بحسب ما قال.

وقال القربي إن التحقيقات في الخلية الايرانية التي قبض عليها بتهمة التجسس لا تزال مستمرة، وسيحال كل من قُبض عليه في هذه الشبكة على النيابة العامة لمحاكمته.

واضاف: ما حصل مقلق لكل دول المنطقة، ومن المفترض أن تتضافر الجهود لكي تحترم سيادة الدول واستقرارها.

وتابع القربي: إذا لم ننظر إلى هذه الأمور بمنظار البعد الحقيقي، سنجر شعوبنا ومنطقتنا إلى أزمات لا مبرر لها.

وتحدث وزير الخارجية استعداد اليمن للحوار مع تنظيم القاعده شريطة تخليهم عن السلاح والتوقف عن اعمال الارهاب وعودهم الى جادة الصواب وممارسة حياتهم كمواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات.