حملة التحريض التي قادها الحوثيون ضد واشنطن خلال الفترة الماضية و كان من نتائجها اقتحام السفارة الامريكية يوم الخميس 13 سبتمبر
اخبار الساعة - سامي الصوفي بتاريخ: 16-09-2012 | 12 سنوات مضت
القراءات : (2320) قراءة
صدر تقرير عن مركز أبعاد للدراسات والبحوث الحكومة اليمنية وأوصى التقرير بسرعة انهاء الانقسام في المؤسسات العسكرية وأجهزة المخابرات لتتمكن من بسط نفوذها في البلاد وتعزيز سيادة الدولة في المؤسسات العسكرية وأجهزة المخابرات لتتمكن من بسط نفوذها في البلاد وتعزيز سيادة الدولة بايقاف كل ما يعد تدخلا خارجيا.
وقال التقرير " ان ضعف نفوذ الدولة أغرى كثير من الجماعات المسلحة للتسابق لبسط سيطرتها ورفع وتيرة استقطاباتها بين المدنيين حيث وصلت عمليات هذه الجماعات الى اماكن لم تصلها من قبل كحادثي التفجير امام رئاسة الوزراء واقتحام السفارة الامريكية".
وأوصى أيضا بالاسراع في عقد مؤتمر الحوار الوطني " كونه ضرورة ملحة لللاسهام في حلحلة القضايا الكبرى التي نصت عليها المبادرة الخليجية وتجنب القضايا الصغيرة التي بامكان البرلمان المنتخب القادم البت فيها".
وأشار تقرير أبعاد الى أن الجماعات المسلحة الأيدلوجية هي أكثر الجماعات نشاطا في الاستقطابات بين اليمنيين حاليا مستفيدة من اثارة قضايا ذات ارتباط وثيق بالمعتقدات آخرها فيلم الاساءة للرسول الكريم الذي ادى الى اثارة الكراهية ضد الولايات المتحدة الامريكية وقبلها الحديث عن تصدير ايران للتشيع والتبشير به في اليمن.
وجاء في التقرير" ان حملة التحريض التي قادها الحوثيون ضد واشنطن خلال الفترة الماضية عبر شعارات الموت لامريكا لم تكن (سخيفة )كما وصفها السفير الامريكي في تصريحاته ، فقد بدأت تثمر وكان من نتائجها اقتحام السفارة الامريكية يوم الخميس 13 سبتمبر وهو اقتحام مختلف عن محاولات الاقتحام لتنظيم القاعدة خلال الفترة الماضية ".
وأشار تقرير أبعاد إلى أن عملية الاقتحام لم تكن مسلحة ونفذها أكثر من 200 شاب أغلبهم من المراهقين الساخطين ضد الفيلم، لكن الحوثيين هم من دعوا لها بعد التنسيق مع شخصيات أمنية مشرفة على أمن السفارة سهلت لهم اختراق ثلاثة خطوط حماية في حين لم تتمكن القاعدة في هجومها المسلح عام 2009م من اختراق الخط الأول".
وقال التقرير " لم يتوقف المتظاهرون المقتحمون للسفارة الا عند الخط الرابع والاخير والذي يعقبه سكن السفير والمكاتب كون حماية ما بعد هذا الخط تخضع لقوات أمن من المارينز الامريكي في حين تعدوا خط الحواجز الاول الخاضع لحماية قوات الامن المركزي وخط البوابة الثاني الذي يخضع للقوات الخاصة وخط البوابة الثالث الذي يتم التحكم الكترونيا فيه ويصعب اقتحامه مالم يتم فتحه من جهاز التحكم الداخلي الذي يخضع تحت حماية الاجهزة اليمنية ما دفع الامريكيين الى تعزيز تواجدهم بافراد اضافيين من المارينز بهدف سد الثغرة التي احدثها تواطؤ قوات الامن اليمنية ".
ووصف التقرير تسهيل عملية الاقتحام بأنها" محاولة لضرب العلاقات اليمنية الامريكية وتقف وراءها قوى الثورة المضادة والمناهضة للتغيير والتي ستواصل الاستفادة من حادثة الاساءة للرسول الكريم ومن تعزيز تواجد المارينز الامريكي في السفارة لتوسيع حالة الكراهية ضد الامريكيين وزيادة الغضب والاحتقان في الشارع اليمني لتفجير الوضع السياسي والأمني".
وأكد تقرير أبعاد أن الفيلم المسيء للرسول الكريم حقق ثلاثة أهداف دولية واقليمية ومحلية تصب لصالح قوى متطرفة غير راغبة في التقارب بين الاسلاميين المعتدلين والغرب ومستاءة من ثورات الربيع العربي التي اعادت جزء من التوازنات في المنطقة".
وحول الاهداف الثلاثة التي حققتها القوى المتطرفة ، قال التقرير " على المستوى الدولي هناك صراع انتخابي بين الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة الامريكية وهذا الفيلم ونتائجه تم استثمارها من اليمين المتطرف الذي لم يعد يرغب في استمرار مرشح الديمقراطيين باراك اوباما في الرئاسة لولاية ثانية واظهاره بمظهر الضعيف الذي لا يستطيع اتخاذ قرارات جريئة أمام ما تتعرض له دبلوماسيات أمريكا في العالم العربي والتي اودت بحياة سفير ودبلوماسيين أمريكيين هي الأولى منذ عقود".
وأضاف" على المستوى الاقليمي توجهت القوى المناهضة للتغيير في العالم العربي للاستفادة من حادثة الاساءة للرسول الكريم للتغطية على ثورة سوريا واضعافها اعلاميا وبث روح الفتنة الطائفية في مصر واثارة الجهاديين في ليبيا واستفزاز السلفيين في تونس".
على المستوى اليمني قال التقرير " الاساءة للرسول الكريم أثارت غضب اليمنيين فاندفعت ثلاث قوى للاستفادة منها في تحقيق أهدافها، فالقوة الاولى التي لها ارتباطات مصلحية مع النظام السابق سهلت الفوضى والاقتحام للسفارة الامريكية وأظهرت هذه القوة حكومة الوفاق الوطني بمظهر الضعف أمام الخارج والتواطؤ مع الامريكيين أمام الداخل، والقوة الثانية وهم الحوثيون وجدوها فرصة في الاستقطاب والانتشار والتوسع في المدن الرئيسية وعلى رأسها العاصمة صنعاء بحجة مناصرة الرسول الكريم، والقوة الثالثة وهي القاعدة تجدها فرصة لايقاف الانهيار وتحقيق نصر وهمي من خلال الغضب للرسول الكريم واستغلاله في الاستقطابات والتخطيط لعمليات جديدة ".
المصدر : متابعات
اقرأ ايضا: