اخبار الساعة

اللواء محسن: صالح حاول إعادة نظام ماقبل 26 سبتمبر وتمرده على الشرعية سيلغي الحصانة

اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 29-09-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (4504) قراءة

أكد اللواء الركن/ علي محسن الأحمر ـ قائد المنطقة الشمالية الغربية- قائد الفرقة الأولى مدرع- أن ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة فجرت من رحم المعاناة بركان غضب شعبي هادر إقتلع عهد السلالية والمناطقية والطائفية إلى غير رجعة, وصنعت نجاحات للإرادة اليمنية من بين ركام الثالوث الذي كان يجثم على صدور أبناء الشعب الفقر والجهل والمرض, مشيراً إلى أنه ومع مطلع هذه الثورة بدأت ترتسم ملامح تطلعات وأحلام آمال شعبنا في عيش كريم, في وطن يتفيأ ظلال العدل والحرية والمساواة, إلا أنه ـ وشيئاً فشيئاً ـ تم وأد الكثير من الآمال والتطلعات بفعل ممارسات خاطئة ومشاريع صغيرة للعديد من أصحاب النفوس الضيقة التي لم تكن عند مستوى الحلم والانجاز لنصل في وقتنا الحاضر إلى ما وصلنا إليه.


وقال اللواء محسن في حوار صحفي أجرته معه صحيفة الجمهورية وتنشره في عددها الصادر اليوم السبت: لن تغفر لنا الأجيال القادمة ولا التاريخ على مألآت ثورتهم التي صنعها الآباء والأجداد كوننا لم نكن أمناء على هذه الثورة ومتطلبات انجازاتها, صحيح أن واقعنا اليوم لا يمكن مقارنته بالواقع البائس الذي كنا عليه قبل الثورة, لكن الانجازات لم تكن بمستوى التطلعات والآمال التي فجرت من أجلها الثورة.


وأوضح أن نظام علي عبدالله صالح كان يسير وفق رؤية لإنتاج الحكم الأسري المناطقي العصبوي بغطاء جمهوري حتى أن البعض ذهب إلى القول إن أعظم كارثتين منيت بها اليمن كانت الأولى هدم سد مأرب والثانية فترة حكم علي عبد الله صالح, وأضاف: واليوم وبعد أن حدد الشعب خياره لإذكاء جذوة الثورة من جديد من خلال الثورة الشبابية الشعبية السلمية تحدونا الكثير من الآمال لتصحيح المسار, والتعويض عما فات, وتحقيق تطلعات أبناء شعبنا في وطن تسوده روح المحبة والعدل والمساواة والحرية, من خلال دولة مدنية ديمقراطية الفيصل فيها النظام والقانون, منوهاً إلى أن النظام السابق الذي كان يحاول إعادة إنتاج نظام ما قبل 26 سبتمبر من خلال التوريث والتسلط والقهر والتجهيل وتشدقه بالديمقراطية الكاذبة والحكم المحلي وسعى من خلال الإرتماء في أحضان الآخرين والاستعانة بأعداء الوطن والثورة والوحدة للبقاء في الحكم .


وأكد أن الرئيس السابق علي صالح يمارس العديد من المحاولات التي تستهدف إفشال المرحلة الانتقالية وأنها ذلك بادية للعيان ولا يخفى على أحد الكثير من هذه التصرفات العبثية التي يقوم بها، معتبراً تلك الممارسات العبثية خارجة على الشرعية والنظام والقانون, مضيفاً: ولكنها بتصوري كزوبعة في فنجان لم يستطع أن يحقق مراميه من خلالها عند امتلاكه للسلطة في النزع الأخير من أيامه فما بالك ممارساته اليوم كمتمرد على الشرعية ومناهضاً لدولة النظام والقانون فمآله إلى الفشل, وتصرفاته هذه ستقوده لا محالة إلى إلغاء الحصانة التي مُنحت له


وحول رأيه في هيكلة الجيش وما إذا كانت هناك عراقيل تواجه الهيكلة أفاد اللواء محسن لصحيفة "الجمهورية" أنه لم يعد يجدي الحديث عن أي تحديات تعترض بناء مؤسسة عسكرية وطنية واحدة في ظل الخطوات التي بدأها الأخ الرئيس / عبد ربه منصور هادي واللجنة العسكرية في موضوع هيكلة الجيش، مشيراً إلى أن ما ارتكب في حق هذه المؤسسة الوطنية من جرم مشهود من قبل النظام السابق، فإن نزعة العزيمة والإرادة الصادقة التي لمسناها لدى الأخ الرئيس كفيلة بمعالجة هذا الجرم, ابتداءً من خضوع هذه المؤسسة لإرادة واحدة ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، ومن بعده وزارة الدفاع على أن يكون الجيش اليمني درعاً للوطن يذود عن حياضه ويدافع عن سيادته لا جيشاً تابعاً لشخص أو أفراد.

اقرأ ايضا: