صيننة اليمن ويمننة الصين

في أواخر 2012، اشتدت الصراعات في اليمن، وتعرض ثلث سكانه إلى خطر المجاعة، وأدرك اليمن أن الجهل سبب كل مشاكله، فذهب إلى الصين لمساعدته في إيجاد اليمن السعيد، رافعا شعار “اليمن يريد تغيير الشعب”، في ما يلي نص الحوار الذي دار بين اليمن والصين:

اليمن: ما رأيك يا صين لو دمجنا بين شعبينا الشقيقين وسوينا الصين الشعبية اليمنية المخضرية.

الصين: كيف يعني؟

- يعني أجيب لك العشرين مليون نسمة سكان اليمن يتدربوا في ورشة الصين التعليمية، وتجيب لي عشرين مليون صيني يزرعوا أرضي، ويفتحوا مصانع، ويصدروا من المزارع، وبعد خمسين سنة كل واحد يرجع سكانه لموطنهم الأصلي.

الصين: موافق لكن بشرط واحد.

اليمن: اشرط ولا يهمك.

الصين: المخلوقات في اليمن نوعين؛ إنس، ومتصارعين قصدي جن، هات لي الإنس، وخلي لك الجن.

اليمن: ما بلا مقايضة بالكل، السلة كلها من شق وطرف، الجمل بما حمل..

الصين: بيع الجمل يا يمن، الصين فيها اثنين مليار صيني وأنت تشتي تدي لي أسباب المجاعة اللي عندكم…

اليمن: لا تنسي أنك بتستفيد! باوفر لك عمل لعشرين مليون صيني وأنت بتعلم شعبي وتحولهم من مستهلكين إلى منتجين..

- حبيبي بعد خمسين سنة بتجي تشوف الصين وحقول الأرز فيها خضراء كلها قات عودي وأخوه مطيور ومنس..

- أنا عارف ليش أنت رافض يا صين، بتهم من بيستورد منك المواطير بعدين!

- أنا اسمي الصين من صيني وصينية، وأصحابك هؤلاء بيخلوا الصينية “برمة”، والشاعر الصيني العظيم شينغ بينغ تونغ يقول: “إذا حضرت البرمة ذهبت الصينية”.

- يا بكين صدقني أنت تقدر تضبطهم، عندك حكم يقط المسمار، وبعدين معاكم سور الصين العظيم ما يقدروا يقفزوا من فوقه، وكما قال الحكيم إيكوسان: “الحجر من القاع والفنتو من سور الصين العظيم”.

- لك الله من القبيلي إذا تصينن.

- روح دوّر لك الكونغو وإلا موزنبيق، أصحابك هؤلاء قوارش لا خلوا أراضي ولا مصانع، ولا سلمت منهم بحار ولا أجواء..

- الشعب اليمني طيب ومسكين أرق قلوبا وألين أفئدة.

- الشعب على عيني وراسي، المشكلة معك عشرين نفر لو يتسلطوا على الكرة الأرضية بيخلوها كرة مضرب، وبعدين أبراج الكهرباء مش ناقصة خبطات..

- مصائب يمن عند صين فوائد، سوف تستفيد منهم ومن القبائل وسلاحهم ومن الأحزاب ومشاكلهم..

- كيف أستفيد منهم؟

- إذا قرحت الحرب بينكم وبين اليابان لن تجد محاربين مثلهم، هؤلاء أقوى وأقدم محاربين في العالم بيخلوا سوزوكي يمشي وهو يكلم نفسه إذا خزنوا وكيفوا ما يهمهم ولا ألف قنبلة نووية.