حجة.. انفلات أمني غير مسبوق ونقاط الحوثي تواصل قطع الطريق بمستأ
اخبار الساعة - اخبار اليوم بتاريخ: 25-10-2012 | 12 سنوات مضت
القراءات : (2478) قراءة
أكدت مصادر محلية بمنطقة (أفصر) بمحافظة حجة استمرار التوتر الأمني فيها نتيجة بقاء النقطة المسلحة التابعة لميليشيات الحوثي على الطريق الرئيسية التي تتعمد التحرش بأهالي المنطقة بصورة متواصلة والتي كان آخرها ما تعرض له عدد من قبيلة (بني العزيب) القريبة من (أفصر) الذين تم إطلاق النار عليهم من قبل تلك النقطة المسلحة أصابت السيارة فيما لم تذكرأي إصابات بين من كانوا بداخلها ..
وأشارت المصادر ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" إلى أن مديرية كحلان الشرف – خاصة المركز والجهة الشمالية منها التي تضم عزلة (أفصر) – تعيش انفلاتاً أمنياً غير مسبوق عمدت ميليشيات الحوثيين فيها – التي من بينها عناصر كثيرة قدمت من محافظة صعدة – إلى استغلال هذا الوضع وتعمل منذ فترة كبيرة على التعرض للمواطنين وفرض إتاوات عليهم والتحكم في قضاياهم، حيث زادت هذه الأفعال غير المسؤولة في الآونة الأخيرة؛ إذ بدأت تظهر في صور متعددة بما فيها إطلاق النار المباشر على الناس من المارة وغيرهم ممن لا ينصاعون لأوامرهم أو توجيهاتهم المفروضة عليهم .
المؤسف أن تلك التحركات تتم في ظل غياب تام للسلطات المحلية .
من جانب آخر تذكر المعلومات الواردة من " وادي غامس" ـ الواقع بين مديريات " كحلان الشرف وأفلح الشام وكشر"ـ بأن التحركات الحوثيية تتزايد يوماً بعد آخر في سبيل فتح طريق الإمداد التي سبق لـ"أخبار اليوم" أن ذكرتها في تقرير مطلع الأسبوع الجاري، ويبدو أن الإصرار في فتح تلك الطريق متواصل لدى ميليشيات الحوثيين التي تستغل الوضع السيئ لتلك المنطقة الممتدة إلى مديرية صوير التابعة لعمران شمالاً والتي تتميز بغياب الدولة عنها بل وربما لم تصل إلى تلك المناطق أي شخصية من قيادات الدولة المحلية أو المركزية .
إلى ذلك أكدت مصادر محلية مطلعة بمنطقة "عاهم" بمديرية كشر بأن هناك استعدادات مكثفة تجري على الحدود مع مديرية "مستبأ" المجاورة لهم من قبل عناصر الحوثيين المسلحة والتي ترمي إلى محاولتهم العودة في مهاجمة القبائل في كشر – التي سبق لها أن دحرتهم من "عاهم" وطردت المقاتلين بعد أن قدموا من محافظة صعدة- .
وأوضحت المصادر بأن الحوثيين يسعون حالياً للانتقام مما تجرعوه خلال المواجهات السابقة مع قبائل "حجور" في "عاهم"، غير أن القبائل أيضاً – بحسب المصادر- ليست غائبة أو بعيدة عن تلك التحركات؛ إذ تعمل على وضع الترتيبات اللازمة لمواجهتهم، إلا أن ما يظهر بوضوح في واقع الميدان هو الغياب التام للدولة بكل تفاصيلها خاصة وأن النقاط المسلحة للحوثيين على طول الطريق
الرئيسية الواقعة بمديرية "مستبأ" المسيطرين عليها لا تزال تعيق حركة المسافرين وتعمل على التقطع لهم ومنع معظمهم من المرور والوصول إلى مبتغاهم .
فيما قبائل حجور ـ من الجانب الآخرـ تعمل على سد الفراغ الذي تركته الأجهزة الأمنية في منطقة "عاهم" وما جاورها لحماية المنطقة من دخول الحوثيين إليها من جديد، خاصة وأن القبائل يدعون الدولة منذ فترة ولا يجددون صدى لدعواتهم لها بفرض نفوذها وبسطها على طول المنطقة وعرضها، بدلاً من ترك الفراغ لميليشيات الحوثيين لتنفيذ مخططاتهم التي عملت ولا تزال تعمل على قتل الحياة بكل معانيها في المحافظة بشكل عام وفي مناطق "حجور" على وجه الخصوص.
كل هذه الأحداث التي تفرض نفسها على واقع رقعة من الأرض الواسعة من محافظة حجة تجري للأسف الشديد دون إن تحرك السلطات العليا للدولة أي ساكن، خاصة في ظل وجود هذه الاستعدادات والتوترات التي تجري في "مستبأ" و"أفصر" وغيرها من مناطق حجة تنذر بوضع غير آمن على مدى الزمن القريب، حيث تشير المعلومات من مناطق "حجور" إلى استعدادات حوثية تنذر بأحداث دامية واعتداءات متجددة من ميليشيات الحوثيين على القبائل مع أيام عيد الأضحى المبارك التي تبدأ من غد الجمعة.
اقرأ ايضا: