محافظ تعز يفقد السيطرة على المحافظة

يفقد محافظة تعز شوقي أحمد هائل سيطرته الكاملة على محافظة تعز جنوب اليمن، منذ توليه منصب المحافظة قبل أكثر من 3 أشهر ورغم ذلك لا يزال رجل الأعمال الذي ينتمي لأكبر عائلة تجارية في اليمن يردد وعود تلهب مشاعر البعض وتثير سخط آخرين .

شهود عيان محليون افادوا لاسلام تايمز أن الاشتباكات المسلحة لا تزال موجودة في المحافظة وازدادت وتيرتها في ظل انطلاق حملة أمنية كبيرة لنزع السلاح من المواطنين غير أن تلك الحملة اقتصرت على المواطنين العامة وابقت اصحاب النفوذ كالمشائخ الذي انضموا للثورة الشبابية الشعبية السلمية .

وأضافت المصادر أن مديريات ( وادي القاضي،وعصيفرة،الروضة) ومناطق أخرى في المدينة لا يزال المحافظ فاقد السيطرة عليها بسبب انتشار قوى قبلية فيها تمنع بالقوة أي حملة عسكرية تتقدم نحو تلك المناطق من نزع أي سلاح موجود هناك .

محافظ تعز يتغنى كعادته بالمنجزات التي لم تتحقق في تعز، كان مؤتمره الصحفي الذي اقامه قبل ايام من عيد الأضحي المبارك لم يحمل الجديد عن المنجزات التي لم ترها المحافظة على الاطلاق .

سكان محليون بمحافظة تعز يشكون كثيرا من قيام المسلحين في المحافظة باطلاق النار وتقويض امنهم وسكينتهم آخرها كان اطلاق النار على احد منازل المواطنين في وسط المدينة ما ادى إلى احتراق احد المخازن التي كانت تحتوي على اطارات سيارات وبعد ذلك المخزن عن معسكر الأمن المركزي سوى بضع امتار.

محمد الشرعبي- من سكان المحافظة قال لاسلام تايمز أن المسلحون في المحافظة ازدادوا كثيرا عما كانوا عليه قبل توقيع المبادرة الخليجية ويقول "الشرعبي" أن المحافظ اصبح يتحدث كثيرا دون أن يعمل معتبرا أن مصالحه كرجل أعمال تمنعه أن يقوم بأي اعمال قد تجلب له العداء مع طرف من الأطراف او اتخاذ أي قرار قد يهدد مصالحه وتجارته لذا فهو لا يصلح لأن يكون سياسي ورجل أعمال في نفس الوقت . بحسب الشرعبي.

منال الفقيه احدى القطانات محافظة تعز تقول بأن الإنفلات الأمني وانتشار المسلحين تعاني منه غالبية المحافظة اليمنية حتى العاصمة اليمنية صنعاء وليس الأمر مقتصر على تعز فحسب وأن محافظة تعز هي أهون بكثير من غيرها كون محافظها رجل مدني وتجارته ومصالحه فيها وسيعمل على إدارتها بالشكل الصحيح وتجنيبها من أي خطر قد يحل بها وهو الأنسب للمحافظة .

مالك العمارة التي يقع فيها مخزن إطارات السيارات، أحمد عبد القادر قال في تصريح نشره مأر برس : " إن مسلحين أطلقوا الرصاص بكثافة عند الساعة الثالثة فجرا على المخزن والمنزل والمنازل المجاورة واستمر إطلاق الرصاص لمدة حوالي ساعة كاملة وعند رؤيتهم اشتعال النار في المخزن لاذوا بالفرار وبعد صلاة الفجر زاد اشتعال النيران وبدأ الناس يتجمعون، فخرجنا لإطفاء الحريق مع المتجمعين ولم نتمكن من إخماد الحريق إلا عند الساعة العاشرة نهارا وتقدر الخسائر المادية بالملايين".

واستهجن عبد القادر تقاعس السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في متابعات العصابات المسلحة، التي قال المواطنون أنها معروفة للجميع بما فيها الأجهزة الأمنية، حيث تم إبلاغ قسم شرطة الجملة فردوا بأن العصابات معروفة ولا يستطيعون فعل أي شيء لأنهم محميون من قبل نافذين في إدارة امن تعز حد تعبير المواطنين.

وأفاد المواطنون بأن تلك العصابات المسلحة تمارس أعمال التقطع ليلا ونهارا وأنها نهبت ليلة عيد الأضحى جنبية أحد المواطنين التي يقدر ثمنها بمليون ريال ومبلغ مالي 400 ألف ونهب 5000 ريال سعودي من أحد المواطنين خلال ليلة العيد وثاني العيد ويوم أمس.

وفي سياق مماثل حدثت اشتباكات مسلحة بين مسلحين صباح على خلفية نزاع على أراضي في شارع الأربعين المحاذي لمنطقة الحرير التي تنتشر فيها العصابات المسلحة وأسفرت الاشتباكات عن إصابة شخصين أحدهما يدعى صادق الشرعبي صادف مروره بالمنطقة أثناء الاشتباكات بحسب المصادر المحلية.

وشهدت أحياء زيد الموشكي والهريش إطلاق نار كثيف ليلة أمس استمر لمدة أكثر من ساعة وبشكل متقطع ومتبادل ورجحت مصادر محلية أن يكون ذلك نتيجة اشتباكات بين مسلحين يتبعون شخصيات كبيرة بالمنطقة وهو ما لم يتم التأكد منه من مصادر مستقلة أو رسمية وقد لوحظ عودة المظاهر المسلحة وانتشار المسلحين بشكل غير مسبوق في العديد من أحياء المدينة في وقت الذي تغيب فيه القوات الأمنية تماما من شوارع المدينة.