اخبار الساعة

د.أنور معـزب : هذا مايريده الشعب اليمني منك يارئيس الجمهورية

اخبار الساعة - انور معزب بتاريخ: 18-11-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (2735) قراءة

 

ندرك جميعا ان الاخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي قد تولى مقاليد الحكم في ظروف معقدة وصعبة تواجه فيها البلد جمله من التحديات المعقدة والخطيرة وندرك ايضا انه جاء على كرسي السلطة في وقت الدولة بجميع اجهزتها الامنية والعسكرية والمدنية مغيبة ولم تكن موجوده اذ كانت اشبه بالميت ونردك كذلك انه اي رئيس الجمهورية قد تولى السلطة في وقت كانت فيه انابيب النفط خارج نطاق الخدمة وفي وقت كانت فيه محطات الكهرباء خارج نطاق الخدمة نردك كل ذلك وندرك ايضا ان رئيس الجمهورية جاء على دولة ليست فيها ابسط مقومات البنية التحتية وندرك ايضا حجم الضغوطات التي تواجهه من قبل الفرقاء السياسيين والتي تؤثر سلبا على خروج اليمن من محنته وندرك ايضا ان الجيش والامن وجميع مراكز القوة لازالت في متناول الاطراف السياسية المتصارعة الا ان كل تلك التحديات التي تقف امامه  لاتعفيه باي حال من الاحوال من القيام بواجبه كما ان تلك الصعوبات والمشاكل التي تقف اماه ليست حجة او مبررا له باي حال من الاحوال بان يتخلى عن مسئولياته الدستورية والقانونية طالما وقد قبل على نفسه ان يكون رئيس للجمهورية في ظل هذه الاوضاع 

 

الرئيس هادي كان على علم ودراية ويدرك اكثر من غيره التفاصيل الخفية والدقيقة  الذي كانت تمر بالبلد وكيف سيكون حال البلد بعد توقيع المبادرة الخليجية وبعد نقل السلطة ورغم ذلك كله قبل على نفسه ان يكون رئيسا للجمهورية اليمنية وطالما وقد قبل الرئيس هادي على نفسه ان يكون الرجل الاول في البلد ورئيس الجمهورية فهو مطالب للقيام بواجبه الدستوري والقانوني ومنح المواطن اليمني الكادح المغلوب على امره حق الامن والاستقرار وهو مالم نشهده منذ تولي الرئيس هادي للحكم وحتى اليوم ذلك ان انابيب النفط والغاز لازالت تضرب في شبوة ومارب وفي اكثر من مكان كما ان محطات وموالدات الكهرباء هي الاخرى لازالت تتعرض للضرب بين الحينة والاخرى من قبل الخارجين عن الانسانية اولا والنظام والقانون ثانيا كما ان التعليم في اليمن بمختلف مستوياته ومراحله يعاني تدهور كبير وخطير ومازاد التدهور في التعليم انه تم الزج به في الصراعات والمماحكات الحزبية والسياسية وهو الامر الذي جعل التعليم في اليمن يدق ناقوص الخطر ولكن يافصيح لمن تصيح فقادة الاحزاب السياسية في معترك على المناصب والكراسي ولايهمهم امر التعليم بشئ  كما ان قطاع الطرق الذين زاد عددهم الايام الاخيره متواجدين في كل الطرق والمفترقات المؤدية الى جميع المدن اليمنية وقد يكاد لايمر يوم الا ونسمع ان قطاع الطرق والعصابات قد قتلوا هذا واخذوا مال ذاك كما ان جميع الاغتيالات والاعمال الارهابية لازالت تمارس كما انه لم يتم كشف نتائج التحقيقات في جرام الاغتيالات التي حدثت من قبل  ولاندري حقيقة لماذا يتم التحفظ على نتائج التحقيقات في تلك القضاياء ولماذا لا يتم كشف نتاجها امام الشعب اليمني حتى يعرف الشعب حقيقة من هي الايادي التي كانت ومازالت وعلى مايبدوا ستظل تعبث بأمن الوطن والمواطن واستقراره  

 

الاخ رئيس الجمهورية مع ان البلد وخلال الايام القليلة القادمة متجه نحو الحوار الوطني لمناقشة جميع القضاياء العالقة بغرض ايجاد الحلول العادلة والجذرية لها الا ان البلد لازالت تعاني جملة من التحديات والتي سوف تؤثر سلبا على مجريات الحوار الوطني وبالتالي على نتائجه ومخرجاته ومالم يتم تهيئة الاجواء وفرض هيبة الدولة قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني فان نسبة فشل الحوار هي السائدة واذا ماحصل وفشل الحوار الوطني لاسمح الله فان البلد حينها ذاهبه الى نفق مظلم قد لاتستطيع الخروج منه ولو بعد عشرات السنين 

 

الاخ ريس الجمهورية  ينبغي عليك ان تستغل الدعم الغير المحدود الذي تحظى به من قبل الامم المتحدة والدول العربية والاجنبية الراعية للمبادرة الخليجية ذلك الدعم الذي لم ولن يحصل عليه احد من قبل    وتفرض الاولويات الملحة والتي تقتضيها المرحلة الحالية وبما من شأنه تهيئة الاجواء امام الحوار الوطني كما ينبغي عليك الضرب بيد من حديد وان تفرض هيبة الدولة وان تجعل من الخارجين عن النظام والقانون والعابثين بأمن الوطن واستقراره عبرة لمن اراد يوما ان يسلك مسلكهم او ينهج نهجهم  كما انك مطالب اليوم واكثرمن اي وقت مضى ان تعيد للوطن والمواطن امنه واستقراره وحتى يشعر المواطن بنعمة الامن والاستقرار التي فقدها منذ زمن كما ان الشعب اليمني يريد منك يارئيس الجمهورية ان تخلص البلد وتنقذها من أولئك الاشخاص الذين عاثوا في الارض الفساد ومازالوا كذلك ومن اي حزب او طرف سياسي كانوا وعدم اشراك هؤلاء في  رسم  ملامح مستقبل اليمن الجديد ذاك هو مايريده الشعب اليمني منك يا رئيس الجمهورية    

 

 

    

 

*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي

anwarmoozab@gmail.com

 

 

اقرأ ايضا: