مافيا ضريبة القات
عندما أناقش المواطن البسيط عن الضرائب واهميتها فانه يتبادر الى ذهنة ضريبة القات وكانه لاتوجد ضريبة اخرى سواها ويبداء بكيل الاتهامات عن فساد هذا الجهاز الهام من اجهزة الدولة ويقول بلسان حالة ان الضريبة تهدر من خلال ممارسة محصلي ضريبة القات وعند السؤال عن الضرائب الاخرى كضرائب الدخل والمبيعات وغيرها فانة لا يعلم الكثير عنها . ويبدا بالتسائل عن مدى صحة ان بعض محصلي ضريبة القات يكسبون مئات الالاف يوميا وان المحصل زيد وعمر من الناس لدية فله ظخمة وبيوت مؤجرة وفنادق كبيرة واستثمارات مختلفة وحتى استثمارات في الخارج وانه يسافر اسبوعيا اوشهريا للخارج للسياحة و يسئل من اين هذا الدخل المهول يسالني كوني موظف بالضرائب والاخر يسال ان المسؤل فلان وعلان تصلة واسرتة والمرافقين التابعين لة تخزينتة اليومية من اجود انواع القات والذي يصل قيمتة اي التخزينة عشرات الالاف يومين غير العائدات الاخرى. والاخر يقول كم احسد مدير الضرائب فلان يوميا القات والسجارة والسيارات المليئة بالمواد الغذائية والكباش وكل مايحتاج فضلا ان اولادة ينفقون الالاف جعالة يوميا كلة من ضريبة القات والعاملين فيها والاخر يقول ان المسؤل (س) من الناس والقائد العسكري (ص) من الناس والشيخ (ع) من الناس كل واحد لدية محصل ضريبة قات يدعمة والذي لا يستطيع اي مسؤل بالضرائب التدخل في عملة او مسائلتة عن الحصيلة ولسان حالة يقول انا مدعوم من فلان من الناس و مامعاكم الا الحاصل والا غدا وانت في الشارع بل البعض يعتقد ان وزير المالية السابق الدكتور سيف العسلي كان ضحية تدخلة ومحاولتة اجراء اصلاح في عمل محصلي الضرائب حتى انه من تم تغيرهم من قبل الوزير سيف من اماكنهم عادوا اليوم الثاني بعد تغييرة . انها مافيا القات . المهم مانسمعه يشيب لة شعر المواطن الشريف وسواء كان صحيح هذه الاقوال ام صحيحة نسبيا ام خاطئة بالكل الله وحده اعلم الا ان سمعة الضرائب والعاملين بها اصبحت بالحضيض بسبب هذه الضريبة التي لاتمثل 1% من ايرلدات الضرائب بل اقل بكثير والسؤال هل من جدوا لبقاء هذه الضريبة ام انها اصبحت بؤرة فساد كبيرة ومكان لمافيا القات
ان ضريبة القات قد شوهة فعلا بسمعة الضرائب ايما تشوية واصبح الحديث عن الفساد والرشوة تقترن بالضرائب و العاملين في المجال الضريبي كل ذلك بسب ضريبة القات وما يحدث فيها من فساد كبير تصل احيانا الى نافذين كبار في اجهزة الدولة حتى اصبح محصل الضرائب الذي في الغالب لايمتلك اي مؤهلات اصبح اهم من المدير العام بل ومن رئيس المصلحة وان قرار تعيينة اوعزلة ياتي من هؤلا المتنفذين في اجهزة الدولة حيث قد لا يستطيع رئيس المصلحة عزلة اونقلة انه (الفساد بعينة) انني باسم كل موظفي الضرائب الشرفاء نطالب القيادة السياسية وقيادة المالية والضرائب اذا لديهم الرغبة بتحسين صورة الضرائب والتركيز على الموارد الحقيقية والناجعة للضريبة تجميد او الغاء هذة الضريبة التي ضرها اكبر من نفعها بكثير ولا داعي لبقائها كونها تسيى لمصلحة الضرائب والحكومة بشكل عام واصبحت مصدر للكسب الغير مشروع.
ان ضريبة القات اصبحت بؤرة فساد للمجالس المحلية والعاملين فيها على حدا سوا فعلى سبيل المثال اصبحت التخزينة( الولعة اليومية) تصل الى كل من لة علاقة بتحصيلها من المحافظين والمجالس المحلية والمدراء والقادة الامنيين والعسكرين وكل من له صلة وهذا فساد وتشويه بسمعة الضرائب ومظفيها دون ذنب لهم. والدليل ما نشر في الصحف الاكترونية عن الغرفة التجارية فان حصيلة ضرائب القات بأمانة العاصمة قد تصل الى قرابة (10 مليار ريال سنوياً)،ما يصل منها الى الدولة فقط مبلغ (450 مليون ريال)بنسبة 1% ،فيما تذهب بقية المبالغ الى "جيوب المحصلين" والنافذين والسلطات التنفيذية والى كل من له صلة بتنفيذها وقارن على باقي المحافضات التي تبعد عن اجهزة الرقابة وعن مصدر القرار . الاسوى من ذلك الاقتتال الذي يحصل بسبب هذه الضريبة حيث قتل أربعة مواطنين وأصيب ثمانية آخرون في اشتباكات مسلحة نشبت بين محصلي الضرائب في سوق مدينة يريم وعدد من بائعي نبتة القات الخبيثة .
اضافة الى ما سبق ضريبة لا تمثل 1% من الضرائب تعطي للمتهربين العذر و المبرر للتهرب الضريبي من باقي الضرائب الاخرى بسبب الفساد في ضريبة القات والقضية الأكبر في اليمن تتمثل في وجود ضعف شديد جداً في إنفاذ سيادة القانون الضريبي فضلا على تطبيق مثل هذه الضريبة الشاذة التى لا توجد الا باليمن بالرغم من المحاولات الكثيرة في ايجاد الية لتحصيل هذه الضريبة ولاكن دون جدوى. ومن هذا كلة اخلص الى ان المصلحة العامة تقتضي الغاء هذه الضريبة بالكلية او تجميدها حتى تتمكن مصلحة الضرائب من ايجاد الالية المناسبة لتطبيقها بطريقة صحيحة وبدون فساد والا فلا داعي لها وكما يقول المثل (الباب الذي يجيك منه الريح سدة واستريح).