أبناء المناطق الوسطى يدعون إلى تبني قضيتهم في مؤتمر الحوار الوطني
اخبار الساعة - فؤاد المسلمي بتاريخ: 02-12-2012 | 12 سنوات مضت
القراءات : (2744) قراءة
حذر التكتل المدني لأبناء المناطق الوسطى كافة القوى التي تتصدر المشهد اليمني من مغبة التعامي والتجاهل من قضية انسانية غاية في الخطورة تعرض لها ابناء هذه المناطق، والتنكر من الاعتراف بقضيتهم ولم يتم طرحها حتى على طاولة الحوار الوطني.
وقال التكتل المدني في بيان له : نعيب على الرعاة الدوليين للمبادرة الخليجية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة تجاهلهم لقضية إنسانية لا تحتاج الى شهادة إثبات من أحد، فحقيقتها طاغية على المشهد اليوم باعتبارها لغماً مزروعاً في الجسد الوطني، إذا جرى تهميشها ستنفجر في وجوه الجميع ولن تقف أي قوى بعد اليوم في طريق الانتصار للقيم التي ضحى من أجل تحقيقها أبناء اليمن عامة وأبناء هذه المناطق على وجه الخصوص.
وأشار البيان الى أن التكتل المدني تقدم بالعديد من الخطوات والاجراءات وتواصل مع كافة اطراف المنظومة السياسية ورعاة المبادرة الخليجية بمن فيهم السيد جمال بن عمر المبعوث الأممي للأمين العام للأمم المتحدة وقدم لهم رسائل مدعومة بالوثائق تحكي قضية انسانية لم يلتفت لها الضمير الانساني ولم تحظ بحقها من الاهتمام حتى من الضمير الوطني, رغم الجهود التي بذلناها ولا نزال نناضل للانتصار لهذه القضية.. واضاف: لقد كان لأبناء المناطق الوسطى أدوار تاريخية مشرفة وغير مسبوقة في وجدان كل أحرار اليمن شماله وجنوبه، وقاد ابناء هذه المناطق تضحيات جسيمة على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي ظلت حلماً يراود مخيلة اليمنيين لعقود من الزمن، وسجل أبناء هذه المناطق أروع الملاحم والبطولات في جميع مراحل النضال الوطني الوحدوي التي مرت بها اليمن، لافتين الى أنه ورغم جسامة هذه التضحيات إلا أن الذاكرة الوطنية لا تحتفظ لهم حتى بتسطير أسمائهم في صفحات التاريخ، بل إن التاريخ يزور حقائقه في عملية تضليلية سافرة انتهجها نظام الاستبداد والطغيان.. منوهين بدورهم الرئيسي المحرك في البناء والتنمية والتضحية، ولهم الشرف في إشعال فتيل ثورة الحادي عشر من فبراير الشبابية الشعبية السلمية التي روت دماء أبنائها تربة اليمن السعيد كما هو عهدها دائما في كافة المراحل الثورية النضالية ولكن هناك من يقف سداً منيعاً امام جسامة هذه التضحيات.
وأكد التكتل المدني لابناء المناطق الوسطي في ختام بيانه ان العبور الى المستقبل لن يتم ما لم يجر معالجة وتضميد كافة الجراح التي عاناها ولايزال يعانيها وطننا الحبيب.. داعياً المجتمع المحلي والدولي واللجنة الفنية للحوار ورعاة المبادرة الخليجية والمنظمات المحلية والعربية والدولية الى وقفة جادة أمام هذه القضية الوطنية وتبنيها واعطائها حقها.
اقرأ ايضا: