حرس الحدود السعودي يتأهب في مواجهة اضطرابات صعدة
اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي بتاريخ: 05-09-2010 | 14 سنوات مضت
القراءات : (3179) قراءة
وقال المتحدث الرسمي لحرس الحدود السعودي المقدم سالم السالمي لـ"إيلاف" السبت بأن حرس الحدود سخر كل إمكاناته المتاحة ماليّا وبشرياً لمواجهة أي تهديد براً وبحراً.
وأضاف المقدم السالمي "إن حدود المملكة آمنة بإذن الله، وأن الاستعدادات العملياتية والاستخبارية مستمرة وفق خطط معدة لمراقبة الحدود ويتم تحديثها أولاً بأول حسب ما يتطلبه الموقف الأمني والظروف الميدانية".
يأتي ذلك في أعقاب توارد الأنباء عن تحركات حوثية مريبة إثر المواجهات التي تندلع بين الفينة وأختها بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في مدينة صعدة شمال الجمهورية المضطربة.
وكان الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام أكد في تصريحات قبل يومين بأنهم منذ وقف الحرب السادسة في فبراير الماضي سلموا الشريط الحدودي كاملا للجيش اليمني وانسحبوا تماما من كل المناطق التي شهدت الصراع، مضيفاً بأنه "يؤكد هذا محاضر موقعة من قبل اللجان التي أشرفت على تنفيذ النقاط".
وبين عبدالسلام "إن الهدف من بعض الأنباء التي تحدثت عن سعوديين مختطفين هو إشعار الأشقاء في المملكة أنهم مستهدفون بزيارتهم إلى اليمن وهذا يضر بسمعة اليمن ويعود بالضرر على وضعه الاقتصادي والسياسي".
وعلى الرغم من النشاط الملحوظ للحوثيين خصوصاً في المناطق المحاذية في صعدة القريبة من الحدود السعودية وهي المعقل الرئيسي لهم، إلا أن مصادر مطلعة ذكرت لإيلاف بأن الجيش السعودي مازالت مدافعه ساخنة بانتظار أي طارئ يتطلب التحرك، خصوصاً مع تعثر انتشار الجيش اليمني بسبب عدم تسلمهم خرائط الألغام من المتمردين.
وكانت المعارك بين الجانبين السعودي والحوثي اندلعت اثر تسلل مجاميع حوثية للحدود السعودية في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني وقتلوا اثنين من أفراد حرس الحدود السعوديين وأصابوا آخرين، وهو الأمر الذي قالت عنه السعودية بأنه خط أحمر ولا يمكن السكوت عنه وقال حينها مصدر مسؤول سعودي في ختام بيانه عن العملية "سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وانسحب الحوثيون من الشريط الحدودي الموازي للسعودية في الخامس والعشرين من ينايركانون الثاني الماضي بعد عمليات عسكرية بين الجانبين استمرت ٣ شهور انتهت بتحقيق من تسميهم السعودية "المتسللين المعتدين" مطالب الرياض الثلاثة وهي الانسحاب من الحدود عشرات الكلومترات داخل الأراضي اليمنية وتمكين الجيش اليمني من الانتشار على الحدود وتسليم الأسرى.
وقتل خلال العمليات العسكرية من الجانب السعودي نحو 120 في حين تسلمت السعودية 3 أسرى بعد وقف العمليات، فيما لم يعلن الحوثيون أو مصادر محايدة عدد القتلى من الجانب الحوثي، إلا أن السعوديين قالوا إنهم بالمئات خصوصا في الشريط الحدودي الذي تعرض لتمشيط مركز من الطيران السعودي والمدفعية الثقيلة.
وفي إشارة إلى عدم اطمئنان السعودية لمآلات الأوضاع الدائرة في جمهورية الاضطرابات الثلاث، فإن المناطق السعودية المحاذية للحدود اليمنية وبخاصة جبل دخان الكبير وبعض القرى "الشريطية" قد أخليت تماماً، وأقامت السعودية مخيمات للأهالي النازحين مع تعويضهم بمبالغ شهرية انتظاراً لاكتمال المنطقة السكنية المتكاملة التي من المزمع تسليمها الشهور المقبلة للأهالي النازحين بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وتنتشر في تلك المناطق قطعات للجيش السعودي فيما عاد حرس الحدود لتسلم بعض مواقعه بعد أن أخلاها لصالح الجيش إبان نشاط العمليات العسكرية.
وتمر اليمن بثلاث مشكلات رئيسية تسبب القلق لجارتها الكبرى السعودية، إذ لازالت تتفاوض رغم الحروب الست مع الحوثيين لتسليم أسلحتهم والتسليم بمطالب الحكومة، فيما يشهد الجنوب اليمني مشكلتي تنامي نشاط القاعدة، فضلا عن ما يسمى بالحراك الجنوبي الداعي للانفصال.
اقرأ ايضا: