اخبار الساعة

(سهيل )فضل الموت على أن يعيش مهاناً بالمستشفى الجمهوري والطفل (وهيب) قصة معاناة تحتاج لنجدة

اخبار الساعة - عبدالرحمن واصل بتاريخ: 07-12-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (4336) قراءة

 

توجد  الكثير من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والقطاعات الخاصة والعامة المهتمة بالقضايا الإنسانية  إلا أن الكثير من الأسر والحالات التي لا يحب الكثير أن يكون واحد منها  لا يزال متواجد في الشوارع والجولات ومنهم الكثير من ينام وحده على الرصيف المثلج في قلب العاصمة والعديد من المحافظات اليمنية ولعلك لو خرجت في يوماً ما في وقت متأخر من الليل تجد أطفال أيتام  يحتضنهم الرصيف وتغطيهم الكراتين والبعض لا تجد معهم ما يعطيهم هكذا في ليلة عارية و باردة حتى الصباح ليعاودوا بعدها جولة التشرد والبحث عن استقرار وبعضهم يمكث في بيته عزيز النفس لا يرجوا شكواه إلا لله

أزمة الجوع والفقر سيما في هذه الأزمة التي تعصف بالوطن من كل نواحي الحياة  تؤدي الكثير منها إلى حالات مردية تنقل على أثرها إلى المقبرة أذا لم يجد ما يأكله من براميل القمامة ولا يخشى ولا يهم ما إذا كانت مسممة أو ملوثة  فهذه حالات الكثير من فئات الدخل المحدود ومعدومي الدخل .. وهكذا كل يوم  وآخرين يحرمون من حنان والديهم  مبكراً  وهم أشد من يعانون الحالات النفسية الشديدة نتيجة الضغوطات المختلفة التي تعيقهم من تحمل المسؤولية وهناك من يتمنى الحصول على أشياء بسيطة ويجدها مكملة لسعادته ولا يجد من يعطيه كمثل حالة اليتيم وهيب طبر ونحن بدورنا ندعوا الجمعيات المهتمة بمساعدته وهيب وإكسابه الرضا ومنحه السعادة وله مرافقة رسول الله في الجنة وهكذا مشيئة القدر ومن هذا القضية تشارك (الراية) هذه الفئات من الأسر همومهم وتتمنى لهم حياة مستقرة خالية من الأزمات ووعداً منا أن يكون الوفاء بحجم قلوبنا فإلى التفاصيل ....

 إهمال طبي يقتل المواطن (سهيل) وأسرته تبحث عن من يدفع لها دينها المقدر بـ365000ريال  

قبل حوالي عام وفي مثل هذه الأيام   وجد المواطن فتيني سهيل من محافظة الحديدة نفسه يعاني من الم فضيح في بطنه فكانت آلامه تتزايد يوم بعد يوم ولأنه يتقاضى معاشه بالأجر اليومي أهمل صحته ولم يذهب للمستشفى للكشف عن نفسه كي لا يخل بأداء واجبه وهو يعول كومة لحم في منزلة من بنين وبنات ظناً منه أن ذلك سيعطله عن توفير لقمه عيشة إلى أن جاء اليوم المحتوم وزاد به الألم أكثر فأكثر فذهب إلى المركز الصحي بالمحافظة فأخبره أنه مصاب بأكياس مائية في المعدة والأمعاء والكبد ولأن حالته خطيرة أخبروه الأطباء أنه يتوجب عليه السفر إلى صنعاء لعمل الفحوصات اللازمة والتأكد من أصل المرض وبعد أيام وبعد توفير تكاليف السفر من هنا وهناك سافر العم فتيني  إلى صنعاء وأصطحب أحد أولاده وزوجته وكان ذلك في منتصف شهر رمضان المبارك وهناك بمستشفى الجمهوري وبعد الفحوصات اللازمة قرر الطبيب عمل عملية  فتح البطن وأخذ عينة من الورم بخمسين ألف ريال ولأن السعر كبير وفوق حدود طاقته قرروا تأجيل العملية حتى استيفاء المبلغ المستحق وبعد إجراء الاتصالات وبعد جهد جهيد وجد سهيل من يسلفه المبلغ  وتم دخول غرفة العمليات – طبعاً كان فتيني يمشي على قدميه – وبعد العملية أخذت العينة  للفحص وثبت بأن فتيني يعاني من مرض السرطان فكانت الفاجعة له ولأهلة فحرص على تلقي العلاج مبكراً ليس أهتماماً بصحته بل ليكون قادراً بحمل مسؤلية أولاده الذين لا دخل لهم إلا من خلاله ..

تم ترقيد فتيني وتركه بين الحين والآخر بدون رعاية وأهتمام حتى الليل – طبعاً لأن الأطباء كانوا في النهار صايمين ويتأخروا على الدوام المحدد حتى بعد صلاة الظهر وبعدها لا تجد أحد على مكتبه يعني صلاة وعبادة والمرضى خليهم لليل وبعد فترة من الرقود في المستشفى كان من الأولى التوجه لمن يهمه الأمر بترقيد سهيل في مركز الأورام لتلقى العلاج المناسب لمرضه ولكن فترة الترقيد بالجمهوري زادت عن حدها والمرض يزيد يوم بعد يوم  وبعد مدة أيضا من الوقت ضاقت نفس (فتيني سهيل )وأضطر محرجاً أن يسأن الطبيب هل أنتهت فترة علاجي أنا لم أستخدم أي علاج إلى اليوم  فقال له الطبيب أنت عادك هنا المفروض تكون في المركز منذ خمسة أيام  .. فندهش المريض : لماذا لم تنقلوني إلى المركز .. الطبيب : مالك ما تتكلم جالس ساكت على العموم لو تشتي أكتب لك خروج على طول الأن . وهذا المحادثة إن دلت على شيء فهي تدل على استمرار مسلسل الإهمال الطبي بمستشفى الجمهوري وإن الأوضاع فيه لازالت كما عهدناها.

ومع قروب موعد عيد الفطر تم ترقيد فتيني في قسم الطوارئ وتم الاهتمام به ليوم واحد فقط وبعدها ترك مهمولاُ بلا علاج ولا رعاية والعملية متقيحة ومتلوثة وتردي الخدمات التي يواجهها فتيني لم يستطيع المشي أو حتى النهوض والجلوس على سريره وبعد أيام بالتحديد في الخمس الأخيرة من رمضان طلب طبيب الطوارئ من أبنه من فتح ملف وإدخال المريض قسم الرقود داخل المركز الذي يدخله أصحاب الوساطات فقط فيما كثير من المصابين أكثرهم أطفال دون الثلاث سنوات يجولون في ساحة المركز ..

توجه الأبن الصغير ببدأ المعاملة وأستغرق ذلك وقت ثلاثة أيام لأنه صغير ولا يعرف ما الذي يفعله.. بقي للعيد يومين فقط والأب لم يتلقى أي علاج وعند جمع الملف والانتهاء من المعاملة قام الأبن بدخول المركز وهناك وجد الدكتورة أماني والتي بدورها بعد لا مبالاة طويلة جعلت الابن ينتظر لها إلى أخر وقت الدوام وبينما هي تجمع حقيبتها وتتأهب للمغادرة وإلحاحات الابن بطلب النظر منها إليه وتزامناً مع نظراتها لساعة يدها قالت له : تكلم بسرعة أنتهى وقتي .. الابن : قدلنا شهر ما قدرناش ندخل أبي في المركز وهو الأن مريض جداً وقد يموت في أي وقت .. الدكتورة وبعد نظرها إلى الأوراق التي خرجت بمبالغ خيالية وفحوصات لم تجرى له إلا في خارج المستشفى بطلبات الطبيب متعذرين بعدم وجودها في المستشفى طلبت منه الطبيبة أماني إجراء عملية منظار لمعرفة بداية الورم ولم تقبل ترقيده إلا بالعملية ولان قسم عمليات المناظير في الجمهوري قصيرة قاموا بالتوجه لمستشفى الثورة وهناك وبعد وقوف الكثير من الوقت أمام قسم المنظار خرج مختص التخدير غاضباً لا يمكن إجراء عملية منظار ولديه عملية فتح في بطنه لأن التخدير قد يضرة ويسبب له الوفاة وكان الطبيب يصيح ويتكلم بهذه الكلمات أمام المريض مما أصابه بالكثير من الوهم والحالة النفسية وقال له أن العملية خطاء ومن عملها هو بالأصل مجنون وليس طبيب والذي طلب عملية منظار فهو بالتأكيد لم يرى حالة المريض وهذا ما حصل بالفعل فالطبيبة أماني لم تراه ومع ذلك ارسلته إلى مستشفى الثورة وبعد مناقشات وانتظار الكثير من الوقت تحت الشمس تم إدخال المريض وعمل له عملية منظار بدون تخدير فوجدوا أن الورم قد انتشر في كل جهازه الهضمي بالكامل وقامو بأخذ عينة وتقديمها للأبن وعادوا من جديد إلى قسم الطوارئ  ولكنهم لم يجدوا مكانه خالياً فاضطروا إلى  وضعه في ساحة المركز  وبعدها دخل الابن إلى الطبيبة التي طلبت منه الذهاب به للفحص خارج المستشفى معلنة بذلك زيادة فاتورة السلف التي قاموا بها هذه الأسرة الفقيرة وهنا في المختبر أعلموا الابن أن الفحص سيخرج بعد العيد لأن العيد بقى له يوم واحد فقط  وهكذا تتم معاملته في كل يوم تأخير في تأخير حتى تدهورت حالته وأصبح  يواجه الموت وجهاً لوجه وربما عندما شاهدته الطبيبة أماني رأفت لحاله تلك وقامت بإدخاله في المركز ولكنها لم تقم برعايته لأن لديها إجازة حتى بعد العيد وبالمرة لما يخرج الفحص وندرى من فين بدأ الورم  هكذا كانت كلماتها في ليلة العيد ..

الأب المريض وهو يرى عزرائيل يقترب منه رفع يده وقال بحزن مكبث حسبي الله ونعم الوكيل ثلاث مرات وفي أول أيام العيد وبالتحديد بعد صلاة العيد تحولت فرحة  أسرة سهيل إلى بكاء وعويل فقد فارق سهيل الحياة وفضل الموت على أن يعيش مهملاً بين أركان هذا المستشفى المهمل والغير مبال وتركوا حياته معرض للموت بعمد متناسين أن الله يراهم بل تعذروا بصيامهم ولم يعلموا أن العمل في كل وقت في رمضان وغيره من العبادات فتسببوا في تعسير أسرة أصبحت أمام مبالغ باهظة تكبدتها لإنقاذ عائلهم الوحيد ولكن للأسف مات نتيجة أخطاء طبية فادحة ومتكررة  ومن هنا تدعو أسرة سهيل كل الأخيار ومحبي الخير أن يساندوهم في دفع مبلغ 365ألف ريال  ربما بساطة المبلغ تجعل الكثير يستغرب ولكنها تقف اليوم أمام هذه الأسرة كالجبل فهم لا يستطيعون توفير لقمة عيشهم وقوتهم اليومي لإنعدام دخلهم وصغر أولادهم ووفاة عائلهم الوحيد فنرجو على من يجد في نفسه القليل من الرحمة ويجزيه الله ببركة هذه الخواتم جنة الفردوس مع نبييه الكريم المساهمة في سداد الدين فأسرة سهيل تنتظر المعونة وترجوا تواصلكم مع على الرقم 772111152 ليتم إرشادكم إلى هذه الأسرة المنكوبة  فأملهم بكم بعد الله كبير وما تنفقوا من خير تجدونه عند الله.

وهيب وحلمه البسيط :

كثيراً هم الأطفال الدين يحرمون من نعمة الرفاهية والراحة والرحابة ومن الملابس النظيفة والأكلات المتنوعة والتعليم مثل التي يمتلكها أطفال آخرون لديهم الأب والأم ويتمتعون بجو الأسرة المريح حتى أنك تستطيع أن تميز الطفل اليتيم والطفل الذي تحيط به الأسرة الكاملة فثيابه الممزقة والمتسخة وتلعثمه في الكلام وانعدام الثقة والسكوت والغضب الدائمة ولا ننسى  معانات الطفل بالحالة النفسية الشديدة والمفرطة وهذا كله ما هو إلا دليل على يتم ذلك الطفل والكثير من الفروق حتى أن الأعمى يستطيع أن يميزها فالطفل وهيب حسن الطبر والتي تختلف قصته عن كثير من قصص الحالات الإنسانية المحتاجة جملة وتفصيلاً فهو في الأصل ينتمي لعائلة كبيرة  وتمارس التجارة في كلا من الحديدة وتعز ولديها ثراء فاحش في وصاب العالي وتجد تجمعهم التجاري بحجمه الكبير في مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة وهم من أغنى أغنياء المنطقة ولهم العديد من المشاريع والمحلات التجارية  وهم بالأصل أبناء عماً لصديقنا وهيب الذي وجدنا في دار الأيتام بشارع تعز بالعاصمة صنعاء ولكنهم ينبذونه بشدة حتى تيتم بشدة  أو بالأصح نكروه وأصبح فجأة من جملة الفقراء .. وهيب الذي لم يتجاوز بعد سن العاشرة والذي يدرس في الصف الخامس أساسي وجد نفسه بلا أب يرعاه ولا أعمام يعوضونه ذلك الحنان المفقود رغم توسع تجارتهم وجد نفسه وحيداً مع أخيه الذي يصغره سناً وأم وهيب التي لم ترضى فراقه و أخوه الصغير مصطفى اضطرت الجلوس معهم في غرفة 4في 3 (دكان)وفيها الحمام بإيجار بمبلغ 10000ريال  وتعمل والدته جاهدة في مؤسسة للخياطة والتطريز في القسم النسائي بشارع بينون وتتحصل على راتب بسيط جداً وقدره 13000ريال ليتبقى لها 3000 ريال تصرفه طوال الشهر !!! يا لها من مأساة !الثلاثة الألف التي بات اليوم لا تكفي حق مواصلات وقات وقوت نصف يوم لدى بعض الأسر اصبحت ما تدخره أم وهيب لشهراً كامل إذ  كيف تكفي أسرة مكونة من ثلاثة أفراد يشتهون كل شيء ويريدون كل شيء ومهما تقشفوا واقتصدوا فهي لن تكفي لعشرة أيام

هذه الأسرة رفضت مد يدها للناس والخروج للشارع لطلب الرزق السهل بل ظلت تكافح جاهدة لتوفير متطلبات الأسرة والدراسة في آن واحد ...يقول وهيب أحياننا أكون نفسي في أشياء كثيرة  مثل الصبوح المتكامل في المدرسة لاني لا اصطبح إلا على واحد ويفر فقط وأحياناً مع واحد ايسكريم أبو عشرة ريال ولكنني أصبر ولا أطلبها لأني أعرف وضعنا وحالتنا الاقتصادية ولكن أكثر ما يحزنني عندما أسمع أخي الصغير يطلب من أمي أن تشتري له الجعالة فترفض أو تشغله بشيء أخر فيبكي وخاصة عندما يرى الأطفال يأكلون ويشترون كل ما يريدون فهو في الأخير طفل صغير تريد نفسه كل ما تقع عليه عينة أو يشمها أنفه سوأ كانت أكلة أو لعبة كباقي الأطفال فعندما تزيد مطالب أخي تغضب أمي لأن بها الضغط فتنزل بنا الضرب وتطلب منى أن أبحث عن شغل وأفلت دراستي وأنا مجتهد ولا أرضى دون المرتبة الأولى وأنا بصراحة بت أحمل الهم وأنا في هذه السن فلست أستطيع التفكير وليت أستطيع العمل فلا أعرف ما أفعل وأخاف المستقبل كثيراً وما يخفيه لنا الزمن لكن الله معنا وساتر وميسر أمرنا إن شاء الله .

وعن ما يحلم به وهيب قال " أحلم بأن أمتلك كمبيوتر وأرضية أو بيت خاص بنا وأريد ما يكفينا شهرياً لنشتري لأخي ما يريد ولا يزعج أمي ولا يطلبها من الناس وأريد من يتكفل بحالنا حتى أكمل دراستي و أتوظف وأن يزيد راتب أمي فيفرح قلبها وقلب أخي هذا كل ما أريده الآن ولكني مهما حلمت فلن يتحقق ما أريد فكم مرة حلمت وحلمت ولم أحصل على ما أريد بل تزيد حالتي سوءاً يوماً بعد يوماً ولكني ادعو الله بأن يتكفل بحالنا .... ونحن بدورنا نتمنى من الجمعيات والمؤسسات ورجال الأعمال والخير  والقطاعات المهتمة أن يلبوا طلبات هذا اليتيم التي طالما حلم بها والتي هي بالنسبة له رغم بساطتها كحلم يريده أن يتحقق فنرجو من أهل القلوب الرحيمة التبرع له وتحقيق ولو جزء من حلمه  فهل هناك من نبيل يريد مرافقة رسوله في الجنة ...سهلً لعلة يصعب تحقيقه أو قد يطول فالطفل وهيب لا زال ينتظر فهل من مجيب ولمن يرغب يرجى التواصل مع الطفل  في أي وقت على713867505.

 

اقرأ ايضا: