السفير الأمريكي: تعيش اليمن الفترة الانتقالية لأول مرة منذ خمسين عاماً.. وستفشل المرحلة إذا لم يتم تشجيع الاستثمار والقطاع الاقتصادي
أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء جيرالد فيرستان- أن اليمن تعيش الفترة الانتقالية خلال عامين، لأول مرة منذ خمسين عاماً، مجدداً بذات الوقت"دعم الولايات المتحدة لليمن في مرحلة الانتقال السلمي، معبراً عن سعادة دولته في الدور الذي قامت به لمساعدة اليمن خلال هذه الفترة".
وقال: السفير الأمريكي خلال حفل توديع الملحق التجاري الأمريكي بالسفارة الأمريكية السيدة "تينج وو" بمناسبة انتهاء فترة عملها في اليمن- الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة": اننا ندرك ان المفتاح الاساسي لهذه المرحلة الانتقالية ونجاحها المجال الاقتصادي".
وأكد فيرستان" ان المرحلة الانتقالية ستكون فاشلة إذا لم يتم تشجيع الاستثمار والقطاع الاقتصادي، وعلى الحكومة بناء بيئة استثمارية لتشجيع المستثمرين المحليين، فضلاً عن المستثمرين الخارجيين".
واشار السفير الامريكي الى إلى رغبة الشركات ورجال الأعمال في الولايات المتحدة لرفع مستوى الاستثمار في اليمن والمشاركة مع رجال الأعمال هنا في اليمن". مضيفاً:" ننوي استثمار العمل مع القطاع الخاص والحكومة اليمنية لتشجيع التأسيسي لإجراءات الإصلاحات الضرورية مما يوجد بيئة ايجابية أمام أولئك المستثمرين، وإيجاد ثقة كافية أمامهم لما سيعملوه هنا سيمكنهم في النجاح من خلاله".
وأكد جيرالد فيرستان على ان حكومة بلاده ستستمر في دعم اليمن التي تواجه أسوء الأزمات الإنسانية في العالم، كما ستستمر في التعاون مع القطاع الخاص اليمني لتشجيع الاستثمار الأمريكي في اليمن".
من جانبها عبرت المحلق التجاري الأمريكي بصنعاء - تينج وو " عن سعادتها للعمل في اليمن لمدة عامين، قائلةً: أنا سعيدة اني أتيت لليمن بهذه الفترة التي مثلت فرصة للتعريف باليمن بذاتها، لدى رجال الأعمال الأمريكيين".
وأكدت على ان السفارة ستستمر في العمل التجاري الاقتصادي في اليمن، داعيةً رجال الأعمال اليمنيين أن يشتركوا مع الحكومة لتطوير سياسات إدارية واقتصادية مواتية.
وأشارت تينج وو الى انهم يخططون خلال العام القادم لزيارة وفود تجارية أمريكية الى اليمن للاستثمار في مجال البن".
وفي الحفل التكريمي أشار رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء حسن الكبوس إلى جهود السيدة تينج وو منذ توليها هذا المنصب في تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية بين بلادنا والولايات المتحدة الأمريكية.. وقال " لقد كان لها بصمة واضحة وجلية في هذا المضمار بدأ من تقديم الاستشارة والمعلومة مرورا بإقامة العديد من ورش العمل والندوات التوعية والفعاليات والأنشطة المتنوعة وتجهيز وإعداد الوفود والبعثات المشتركة وصولا إلى تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين".
ولفت الكبوس الى ان العام الجاري كان مليء بالنشاطات التجارية بين البلدين تم الإعداد والتنسيق لها من قبل السيدة تينج وو، ومن تلك الأنشطة: معارض تجارية، ولقاءات مع رجال أعمال أمريكيين، وإبرام صفقات وعلاقات تجارية معهم، إضافة الى توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين الغرفة التجارية بالعاصمة وكلاً من غرفتي سولت ليك بولاية يوتا، والغرفة التجارية العربية الأمريكية بولاية ميشجن".
وأشار حسن الكبوس في كلمته وهو يلفت النظر الى السفير الامريكي بقوله" ان القطاع الخاص اليمني يعاني ويواجه تحديات كبيرة وعداء كبير من قبل الأجهزة والمصالح التنفيذية في حكومة الوفاق، من خلال رسوم وجبايات وعقوبات خارج القانون، وحملات إعلامية كبيرة من قبل وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية"، مضيفاً: وإزاء ذلك لم نستطع ان نوصل شكوانا الى رئيس الجمهورية ولا الى رئيس الحكومة، مما جعل القطاع الخاص يتراجع عن الاستثمار في اليمن ويستثمر في دول الجوار وغيرها".
من جانبه أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء جيرالد فايرستاين أهمية التعاون القائم بين اليمن والولايات المتحدة والسفارة الأمريكية لبناء اقتصاد قوي .. مشيرا إلى أن فايرستاين على أن المحلق التجاري لعبت دور حيوي في تطوير العلاقة التجارية والاقتصادية والمبادرة للتعريف بالمجالات التي من خلالها يمكن البلدين أن تعملان معا في المجالات المشتركة لبناء هذه العلاقة.
واختتم حفل التوديع الذي حضره عدد من رجال الأعمال اليمنيين وقيادة الغرفة التجارية بالعاصمة، بقيام قيادة الغرفة بإهداء السفير الأمريكي ونائبته والملحق التجاري الأمريكي" المنتهية ولايتها" ومساعدها بدروع تكريمية.