فخامته هل يمضي بنا الى بر الأمان ام الى المجهول
"سوف نمضي باليمن الى بر الأمان مهما كان حجم التحديات والصعوبات والعراقيل التي تقف امامنا " ذلك مايردده رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي على لسانه في جميع خطاباته فهل الرئيس هادي بالفعل صادق فيما يقول وهل سوف يفي ويلتزم بوعده الذي قطعه على نفسه في اكثر من مناسبة في المضي قدما باليمن الى بر الامان وبالتالي اخراج اليمن من اتون ازمته الخانقة التي مازال يعيشها ام ان فخامته يمضي باليمن الى الحرب الأهلية الى الانفصال الى الطائفية وبالتالي الى المجهول وسواء كان ذلك بقصد او بدوان قصد .
الجميع يدرك ان الرئيس هادي تولى رئاسة الجمهورية في وقت كانت فيه الحرب الاهلية قد بداءت شرارتها في الحصبة وفي ارحب وهمدان وعمران وابين وغيرها من المدن وفي وقت كانت فيه جميع المؤسسات التنموية والارادية للدولة موقفة تماما عن العمل وفي وقت كان فيه الجيش مقسما باختصار شديد الرئيس هادي تولى السلطة في وقت كانت الجمهورية اليمنية تلفظ انفاسها الأخيرة في غرفة الانعاش وفي ظل ذلك الوضع المتردي الذي كانت تعيشة اليمن قبل الرئيس هادي على نفسة وبمحض ارادته ودون اجبارا من اي طرف ان يكون رئيسا "للجمهورية الشبة منتهية" الرئيس هادي كان يدرك آنذاك ان كرسي السلطة ماهو الا نار ملتهبة يحرق جسد كل من يحاول ان يقترب منه حتى ان ذلك الكرسي في ذلك الوقت العصيب قد تنكر لمن جلس عليه ثلاثة وثلاثون عاما فاحرقة في اول جمعة رجب في جامع النهدين ومع كل هذا قبل الرئيس هادي التحدي وطالما وقد قبل الرئيس هادي على نفسه ان يتولى رئاسة الجمهورية وطالما وقد قبل التحدي فانه مطالبا بموجب المبادرة الخليجية وبموجب النظام والقانون وبموجب القسم والعهد الذي قطعه على نفسه امام مجلس الشعب لذلك فان من واجبه ان يخرج اليمن من الازمة الخانقة التي مازالت تلقي بظلالها على جميع جوانب الحياة .
الرئيس هادي لديه برنامج خلال فترة حكمه محدد ومزمن بدقة عالية ذلك البرنامج هو المبادرة الخليجية نعم فبرنامج الرئيس هادي هو تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومهمة الرئيس هادي هي تنفيذ المبادرة الخليجية بالحرف الواحد دون زيادة او نقصان وعندما يقوم الرئيس هادي بتنفيذ المبادرة الخليجية بالحرف فذلك يعني انه يمضي باليمن قدما الى بر الامان
الرئيس هادي ومنذ تولية منصب رئيس الجمهورية بداء بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبداء باسقاطها على ارض الواقع فقام باصدار جميع القرارات المتعلقة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية تلك القرارات التي نصت عليها المبادرة الخليجية اصدرها الرئيس هادي وكان آخر تلك القرارات هو قرار اعادة هيكلة القوات المسلحة والامن الذي اصدره مؤخرا والذي بموجبه تم توحيد الجيش والغاء ماكان يسمى بالحرس الجمهوري والفرقة الاولى مدرع ذلك القرار وحسب اللآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية يأتي قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني
لااشك مطلقا في ان الرئيس هادي سوف يخرج البلد من أزمته وسوف يمضي بالبلد الى بر الامان طالما وانه ينفذ المبادرة الخليجية وفقا للآلية التنفيذية وبالحرف الواحد ودون نقص اوزيادة ذلك ان المقياس الحقيقي والمعيار الواقعي للتأكد من مدئ مصادقية ان رئيس الجمهورية يمضي بالبلد الى بر الامان هو في مدى تطبيقة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .
الرئيس هادي ماضي في البلد الى بر الامان لامحالة وذاك عهد قطعه على نفسه امام شعبه ووطنه الا ان الرئيس هادي بحاجة الى دعم من جميع ابناء الشعب اليمني والوقوف الى جانبة ومساندته ومؤازرته في جميع القرارات التي يتخذها وتلك المساندة والمؤازرة والوقفة بجانب الرئيس ليس من اجل شخصة بل من اجل الوطن ومن اجل المضي باليمن الى بر الامان ومن اجل الولوج الى اليمن الجديد الذي طالما حلمنا وتغنينا به جميعا .
*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي
anwarmoozab@gmail.com