اخبار الساعة

سكان أشرف يطالبون جامعة الدول العربية

اخبار الساعة - حسن محمودي بتاريخ: 23-09-2010 | 14 سنوات مضت القراءات : (3368) قراءة

سكان أشرف يطالبون جامعة الدول العربية في رسالة مفتوحة إلى عمرو موسى الأمين العام للجامعة بمنع وقوع كارثة انسانية أخرى في أشرف

طالب المقيمون في أشرف جامعة الدول العربية في رسالة مفتوحة إلى معالى السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة، للحيلولة دون وقوع كارثة انسانية أخرى بحقهم في أشرف. وأكد السكان في رسالتهم بالإشارة إلى ما جاءت في بيان لـ 5 ملايين و200 ألف عراقي في يونيو 2006 وبيان ثلاثة ملايين شيعي من جنوب العراق في يونيو 2008 من أن القضاء على اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المقيمين في مخيم أشرف في العراق يعد احد اهم اهداف النظام الإيراني في العراق، الذين ينظر فيهم ابناء الشعب العراقي كسد ثقافي واجتماعي منيع أمام التطرف الديني الذي تحاول طهران تصديره إلى العراق، قائلا: «أن الحكومة العراقية خلال الاعوام الماضية قد نفذت الأوامر الصادرة من الولي الفقيه في إيران علي الخامنئي للقضاء على أشرف. خاصة منذ مطلع عام 2009 حيث سلمت القوات الأميركية مسؤولية أمن ”أشرف” للقوات المسلحة العراقية. فإن هذه القوات طبقت ومارست حصارا جائرا اجراميا على 3400 المقيمين المسلمين العزل في أشرف الف منهم من النساء المجاهدات. إن هذه القوات تعرقل عملية نقل المرضى المصابين بأمراض مستعصية العلاج إلى المستشفيات العراقية. كما تمنع دخول المحامين وعوائل السكان إلى أشرف، فضلا عن منع كثير من المواد الأساسية للحياة اليومية التي يتم ابتياعها على نفقة المقيمين. وفي أواخر يوليو 2009 وتنفيذا لأوامر الخامنئي قامت القوات المسلحة العراقية هجوم وحشي دام على المخيم أسفر عن سقوط 11 شهيدا والنقص في الجوارح لـ 130شخصا وجرح 370آخرين وكدم ورض 1000 شخصا آخراً منهم حيث واجهت هذه العملية الاجرامية موجة من الادانة والاستنكار عربيا واسلاميا ودوليا».

واضاف هؤلاء السكان في رسالتهم إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية «إن نظام الملالي يبحث في القضاء على أشرف ومجاهدي خلق بصفتها المعارضة المنظمة عن مهرب ومتنفس في مواجهة ازماته الداخلية المستعصية للتغلب على انتفاضة الشعب الإيراني ضده. كما وجد الديكتاتورية الارهابية في أشرف أكبر رادع امام توسيع تسلله في العراق وفي المنطقة. ولهذا يعمل من اجل ارتكاب مجزرة أخرى في أشرف حيث نشر ومنذ 8 أشهر عشرات من عناصر وزارت مخابراته (الاطلاعات) تحت غطاء العوائل في مدخل أشرف الذين يقومون بكيل الشتائم وتهديد سكان أشرف بالقتل والأذى والستفزازهم على مدار الساعة مستخدمين 45 مكبرة صوت قوية. وعلى الصعيد نفسه قام النظام الإيراني خلال الأيام القليلة الماضية بحشد عملائه في قضاء الخالص بالقرب من أشرف ليقيموا معرضا واجتماعات ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بهدف تمهيد الارضية لاقتحام أشرف مرة أخرى. إن رسالة محامي فرانسوا سر رئيس اللجنة الدولية للمحامين دفاعا عن أشرف التي تشكل من 8500 محام وخبير قانوني في مختلف بلدان الأوربية والأمركية الشمالية والعربية ورسالة السيد آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوربي إلى السيد جو بايد نائب الرئيس الأمريكي ورسالة اللورد كوربت عضو المجلس الأعيان البريطاني رئيس رئيس اللجنة البرلمانية البريطانية لتحرير إيران إلى السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميريكية والتي تلاحظونها في المرفقات وتحذيراتهم على تهديد وقوع كارثة انسانية أخرى في أشرف خير دليل على تمهيد هجوم آخر على أشرف ارتكاب مجزرى أخرى في هذا المخيم»

وجاء في رسالة السيد آلخو فيدال كوادراس إلى جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي: « هذا وإن عملاء الوزارة الإيرانية للاستخبارات والأمن (إم أو آي إس) الذين خيّموا في الباب الرئيسي لمخيم أشرف منذ 8 فبراير/شباط 2010  تحت غطاء عوائل سكّان المخيم، يقومون خلال الأسابيع القليلة الماضية بتعذيب السكّان نفسيا وتهديدهم بالقتل والحرق وذلك على مدار الساعة وبواسطة مكبرات صوت قوية جدًا.. بالإضافة إلى ذلك تخطّط القوّات المسلّحة العراقية بافتعال المواجهة والأزمة في أشرف بتجوالها في الشارع الرئيسي لأشرف وبتصرفاتهم المهينة والاستفزازية وخلاصة القول إن هدفهم تمهيد الطريق لهجوم آخر على أشرف وخلق كارثة إنسانية جديدة».

كما وجاء في رسالة اللورد كوربت رئيس اللجنة البرلمانية البريطانية لتحرير إيران: «إننا نشعر بقلق بالغ أكثر مما مضى بسبب الهجوم العراقي على اللاجئين العزّل في يومي 28 و29 تموز (يوليو) 2009 وهو الهجوم الذي أوقع 11 قتيلاً وحوالي 500 جريح.. والمخططات الحالية للهجوم تستهدف تكرار أعمال العنف المذكورة. لقد حذّرت لجنتنا أنه ومن دون فرض مراقبة من قبل الولايات المتّحدة والأمم المتّحدة بعد تواجدهما في المخيم فإن الخطر الجدّي للعنف لا يزال موجهًا نحو السكّان  من قبل القوّات المسلّحة العراقية. عندنا دلائل دامغة تثبت أن  إيران اختفت وراء رئيس الوزراء نوري المالكي رئيس الحكومة الانتقالية لاتّخاذ إجراءات للهجوم على سكّان المخيم بانتهاك حقوقهم رغم أنهم أشخاص محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة».

وأخيرا اللجنة الدولية للخبراء القانونيين دفاعا عن أشرف التي تشكل من 8500 خبير قانوني ومحامي في أوربا وأميركا الشمالية، حذرت الاشخاص الاربعة صادق الحسيني-مجلس محافظة ديالى و عدي الخدران قائممقام قضاء الخالص وجبار عودة جواد المعموري-قضاء الخالص وعلي الزهيري مجلس إسناد قضاء الخالص الذين لديهم دور محدد في اقامة معرض في قضاء الخالص ضد مجاهدي خلق والتحريض ضد المقيمين في أشرف، (حذرت) قائلا: «نعلن أنّ إجراءاتكم ضدّ أشرف التي نفّذت في التنسيق المباشر بالسفارة الإيرانية ووزارة المخابرات الإيرانية وقوة القدس الإرهابية ومنها إقامة معرض في قضاء الخالص في الآونة الأخيرة والدعوة إلى ”طرد سريع لسكّان أشرف من العراق ومحافظة ديالى”  تمهد الطريق بوضوح تام للهجوم والعدوان على سكّان أشرف وارتكاب مجزرة أخرى بحقهم». (وتلاحظون في المرفق صور فتوغرافية عن المعرض)

وأكد سكان أشرف في رسالتهم إلى السيد عمرو موسى أنه «هذا يحدث في حين أكد القادة الوطنيون العراقيون والعشائر العراقية من السنة والشيعة واكثر من 3500 برلمان أوربي وأمريكي يمثلون اكثر من مليار شخصا في الكرة الأرضية أكدوا على حق سكان أشرف بصفتهم اشخاص محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، مطالبين بانتشار القوات الامركيكية في أشرف وعودة فريق المراقبة للأمم المتحدة إلى أشرف وذلك للحيلولة دون وقوع كارثة انسانية جديدة في أشرف من قبل القوات العراقية تنفيذا لمطالب الديكتاتورية المتسترة بغطاء الدين في إيران».

وأخيرا طالب المقيمين في رسالتهم من السيد عمرو موسى بصفته أمينا عاما لجامعة الدول العربية تأييد حقوق المقيمين في أشرف بصفتهم أشخاص محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وفي إطار احترام القيم العربية والإسلامية ويطالبون بتولي حماية أشرف وضمان الحماية من قبل القوات الأميريكية وتواجد فريق المراقبة للأمم المتحدة (اليونامي) في أشرف حتى تشكيل حكومة وطنية وشعبية في العراق دون أن تكون هذه الحكومة تحت نفوذ النظام الإيراني. إن هذه المبادرة تعتبر خطوة في اتجاه كبح جماح النظام الإيراني في تدخلاته في العراق والمنطقة فضلا عن طابعها الانساني.

اقرأ ايضا: